كشفت مصادر "الصباح" أن عزيز اللبار، برلماني فاس الذي التحق، في وقت سابق، بالحركة الشعبية، بعد واقعة الاشتباك بالأيدي مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، داخل البرلمان، قدم قبل أسبوعين، رفقة مستشارين جماعيين، استقالته إلى قيادة الحركة الشعبية. وأوضحت المصادر ذاتها أن رجل الأعمال فاز في الانتخابات البرلمانية السابقة ضمن لوائح الأصالة والمعاصرة، قبل أن يقرر المكتب السياسي للحزب طرده، من جميع الأجهزة، بعد المواجهة مع شباط، ليضطر إلى الالتحاق بصفوف حزب السنبلة.وأوضحت مصادر "الصباح" أن اللبار يستعد للعودة إلى حزبه السابق، "البام"، الذي سبق أن طرد منه، بسبب ما وصفه بلاغ "البام" آنذاك بالحادث غير المسؤول الذي شهده ملتقى المعارضة البرلمانية بمجلس النواب، والذي تناقلت صوره مختلف الصحف الوطنية. واتهم "البام" في بلاغ سابق، عزيز اللبار، بأن "ما صدر عنه لم يكن بريئا، بل وراءه جهات خفية وعمل مخطط له بشكل مسبق ومحبك لنسف مبادرة تنسيق عمل المعارضة بالبرلمان، الذي بات يزعج ويقلق جهات معلومة عبرت أكثر من مناسبة عن حساسيتها المفرطة لكـــــل المبـــــــــــــادرات المعلنة والجهود المبذولة من قبل فرق المعارضة بالبرلمان".وعلاقة بالموضوع، تواصل أجهزة الحركة بجهة فاس مكناس، التي يرأسها امحند العنصر، الأمين العام للحزب، الجهود لاختيار مرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة في فاس، للحفاظ على موقع قدم بها، بعد استقالة اللبار، خاصة أن المنافسة ستكون على أشدها بين أحزاب "البام" والعدالة والتنمية الذي نجح في إزاحة حميد شباط من عمودية المدينة، والاستقلال الذي يحاول تقوية حضوره في قلعة الحزب التاريخية، والاتحاد الاشتراكي، الذي سيسعى إلى إيجاد من يخلف محمد عامر وأحمد رضى الشامي، في البرلمان. كما تبحث الحركة في إقليم بولمان عن مرشح لخلافة امحند العنصر، الأمين العام للحزب في دائرة إيموزار مرموشة، إذ لا يسمح له القانون بالترشح، بعد انتخابه رئيسا لجهة فاس مكناس.وتشهــــــــد مختلــــــــف الأحــــــزاب ديناميــــة تنظيميــــة لإعــداد لوائح المرشحــين، واستقطاب الوجـــــوه التــــي تتـــوفــــر علــــى حظــــوظ أكثر للفـــوز، مــــن الأعيــــان والوجـــــوه البرلمانيــة، والتي تحظى برصيد انتخابـــي قـــــــوي في الجماعات المحلية. برحو بوزياني