إيقاف “مروع” وكالات كراء السيارات بالبيضاء

يكتري سيارات فخمة ويوهم المشتري أنه مالك الشركة صاحبة السيارة ويبيعها له بثمن بخس أحالت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان بالبيضاء، اليوم (السبت) على وكيل الملك بمحكمة الزجرية، شابا من أجل النصب وسرقة سيارات فخمة وإعادة بيعها بعد تزوير وثائقها.وحسب مصادر "الصباح" فإن المتهم من مواليد 1976، كان يستهدف سيارات في ملكية وكالات كراء السيارات بطريقة احترافية، إذ يكتري السيارة المستهدفة، ويستغل وصل كرائها، لصنع وثائق مزورة يدعي فيها أنه مالك الشركة صاحبة السيارة، ما يتيح له بيعها إلى مواطنين بأثمنة مناسبة، دون أن تثيرهم شكوك، سيما عندما يدعي أن شركته الوهمية تعاني ضائقة مالية.وأكدت المصادر أن الشرطة القضائية للفداء، تمكنت من حجز أزيد من ثماني سيارات، ثلاث منها، كان المتهم، سيبيعها إلى أشخاص بالطريقة نفسها، بعد اتفاق نهائي معهم، قبل أن يتم إيقافه.وجاء اعتقال المتهم بعد أن توصل مالك وكالة لكراء السيارات بالبيضاء، بمكالمة من صديق له من وجدة يخبره أن سيارة من نوع "رونج روفر" في ملكية شركته بيعت بالمدينة، وهو ما نفاه في البداية مالك الشركة، بحكم أنها مكتراة لشخص بالبيضاء، قبل أن يتبين له عبر تقنية "جي بي إس" أن السيارة فعلا توجد بعاصمة الشرق، ليتقدم بشكاية إلى مصلحة الشرطة القضائية.واستمعت الشرطة لصحاب الشكاية، الذي قدم لها الوثائق الخاصة بالسيارة ونسخة من بطاقة تعريف المتهم، لتنتقل الشرطة إلى حي الألفة حيث يقطن المتهم حسب ما هو مدون في بطاقته الوطنية وتضرب حراسة على منزله، قبل أن تتوصل بمعلومة تفيد أنه يوجد بأحد الأحياء لبيع سيارة من نوع "رونج روفر" ثانية إلى شخص بمبلغ 45 مليون، لتتم محاصرته وإيقافه متلبسا.وأكدت المصادر أن عناصر الشرطة لما فتشت حقيبة ظهر في ملكية المتهم تبين أنها بها وثائق تخص عدة وكالات لكراء السيارات، وعند تفحصها، تبين أنها مزورة، إذ تتضمن معطيات أن المتهم مالك لهذه الشركات، حتى يتسنى له بيع السيارة دون مشاكل.ونقل المتهم إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية، وخلال تنقيطه تبين أنه من ذوي السوابق في النصب والتزوير، غادر السجن حديثا، ليعترف للمحققين أنه كان بصدد بيع سيارتين، إلى جانب سيارة "رونج روفر" المحجوزة، لحظات قبل إيقافه، لتتكفل عناصر الشرطة بحجزها من أمام منزله.وكشف المتهم عن أنواع السيارات التي باعها لمواطنين بالعديد من المدن المغربية منها القنيطرة وإفران ومراكش بطرق احتيالية، ما دفع الشرطة إلى التنسيق مع الوكالات المالكة لهذه السيارات لتتبعها عبر تقنية "جي بي إس" ، وتحديد مكان وجودها، ما دفع الشرطة إلى الانتقال إلى المدن التي توجد بها هذه السيارات، بتنسيق مع المصالح الأمنية بهذه المدن، تم حجزها ونقلها إلى مقر مصلحتها بالبيضاء.واعترف المتهم أنه يزور وثائق وكالات كراء السيارات بمنزله بواسطة حاسوب وجهاز "سكانير"، حتى يوهم الضحايا أنه مالك الشركة صاحبة السيارة، مبرزا أنه يبرر لهم بيعها بثمن مغر أن شركته تعاني أزمة مالية.وأبرزت المصادر أن الشرطة القضائية مازالت تواصل تحرياتها لحجز سيارات أخرى، فوتها المتهم لمواطنين في فترات سابقة.مصطفى لطفي

إيقاف “مروع” وكالات كراء السيارات بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

60 مليونا حصيلة يومية لمخالفات المرور بآنفا

المجلس الدستوري يشرعن قوانين الرميد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات