تطوان تحت الحصار

اعتقالات وإصابات في مواجهات دامية بين الطلبة وقوات الأمن شهد محيط كلية العلوم بتطوان، صباح أمس (الثلاثاء)، مواجهات عنيفة بين السلطات الأمنية وبعض الطلبة الرافضين لاجتياز الامتحانات، الذين حاولوا منع زملائهم من الالتحاق بالكلية. وعاينت "الصباح" قيام مجموعة من الطلبة، المحسوبين على أحد الفصائل الطلابية، يمنع زملائهم بالقوة من الدخول إلى الكلية، كما احتجزوا مراسل "الصباح" بتطوان، لمدة غير قصيرة، وقاموا بتفتيشه للتأكد من هويته، رغم أنه كان يرتدي سترة ويحمل "بادج" يبينان هويته.وبعد محاصرة الكلية، من كل جانب، عمد البعض إلى الانسلال من الباب الخلفي، وقطع الطريق الدائري، ومحاصرة بعض السيارات الخاصة، وإرهاب أصحابها، مستعملين في ذلك أساليب مختلفة، بما فيها الرشق بالحجارة والصعود فوق السيارات، قبل أن تتدخل شاحنة خراطيم المياه، التابعة للأمن، والتي حاولت صدهم، لكنها تعرضت بدورها للرشق بالحجارة.ووفق ما عاينته "الصباح"، تعرضت عدد من سيارات الأمن للرشق بالحجارة، وتحطيم زجاجها، وإصابة بعض عناصر القوات العمومية، فيما كسر زجاج سيارات خاصة كانت مركونة أو مارة بالقرب من الكلية.وتعاملت المصالح الأمنية، لعدة ساعات، بحذر مع المحتجين، الذين لم يكن عددهم كثيرا، بعد أن غادر جل الطلبة، إلا أن استمرار بعض المحسوبين على أحد الفصائل الطلابية في رشق الممتلكات الخاصة بالحجارة، وبث الفوضى في محيط الحي السكني، وبالمؤسسات القريبة منه، جعلا قوات الأمن تتدخل لاعتقال المتسببين في أحداث الشغب.ووفق مصدر من الوقاية المدنية، فإن عدد المصابين، إلى غاية منتصف نهار أمس (الثلاثاء)، وصل إلى 21، من بينهم 11 عنصرا من التدخل السريع، و8 من القوات المساعدة، إضافة إلى طالبين أصيبا بالحجارة من قبل زملائهما خلال المواجهة. واستمرت المواجهة إلى ما بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، خاصة أن بعض المحتجين رفضوا الانصياع لأوامر الأمن التي طالبتهم بمغادرة المكان، وحاولوا العودة إلى الكلية عنوة، ورشق سيارات الأمن بالحجارة.ولم تذكر مصادر طلابية عدد الطلبة المعتقلين، مقدرة ذلك بالعشرات، فيما يرتقب أن يحال المحتفظ بهم من الموقوفين على المحكمة المختصة لمحاكمتهم بتهم التجمهر المسلح والعصيان وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم مهامهم والعنف في حقهم. وامتدت المواجهة إلى أحياء مجاورة لموقع التدخل في اتجاه شارع مكناس وتجزئة مونية وشارع 9 أبريل (الطريق الدائري)، ما ساهم في عرقلة حركة السير، سيما قرب المحطة الطرقية، وفي اتجاه وسط المدينة، وأدى إلى تسجيل خسائر مادية جسيمة في سيارات الأمن والسيارات الخاصة نتيجة رشقها بالحجارة.يوسف الجوهري (تطوان)

تطوان تحت الحصار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقارير سوداء تحرم سبعة كتاب عامين من منصب عامل

قتل زوجته دهسا بسيارة ورميا بالحجارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات