تقارير سوداء تحرم سبعة كتاب عامين من منصب عامل

اللقاءات السرية مع مسؤولين حزبيين ولقب "بنكيران" من أسباب الإبعاد أطاحت تقارير استخباراتية أنجزها رؤساء الشؤون الداخلية ببعض الولايات والعمالات، بكتاب عامين حددت مصادر «الصباح» عددهم في سبعة، وحرمتهم من الترقي وفق المسطرة المعمول بها، إلى منصب عامل، ما جعل البعض منهم يهدد بتقديم استقالته، ووضعها فوق طاولة مكتب محمد حصاد، وزير الداخلية. وكشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية لـ «الصباح» أن «كتابا عامين كانوا قريبين من تعيينهم في مناصب عمال في حركة التعيينات الأخيرة التي ترقى فيها نحو 12 كاتبا عاما ومسؤولا برتبة باشا، غير أن تنقيطهم السيئ والضعيف الناتج عن ممارسات تورطوا فيها، أسقطتهم من لائحة العمال في اللحظات الأخيرة، بعدما رفض مسؤول كبير في وزارة الداخلية اقتراحهم لتولي منصب عامل». ويأتي في مقدمة المطاح بهم، كاتب عام سبق أن اشتغل في عمالة العرائش، قبل أن يتم تنقيله إلى إحدى العمالات القريبة من العاصمة الرباط، حيث جنى على نفسه، من خلال تسلله ليلا، في أكثر من مناسبة، إلى فيلا زعيم سياسي في تيفلت، ما اعتبره صناع القرار مخالفا لضوابط رجل السلطة. وتزامنت زيارة الكاتب العام المعلوم، إلى منزل القيادي الحزبي، مع الاستحقاقات الانتخابية الجماعية، ما اعتبره مسؤولون سياسيون انحيازا لطرف حزبي على حساب آخر، الأمر الذي جعل أحد الأمناء العامين لحزب «صغير» يفجر الفضيحة، وينقل تفاصيلها إلى الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، معززة بالصور التي توثق للقاءات سرية لهذا الكاتب العام، مع مسؤول حزبي معروف في تيفلت، نفى لمقربين منه استفادته من أي دعم لوجستيكي من المسؤول الترابي الثاني بالإقليم. وأطاحت تقارير قادمة من جهة درعة تافيلالت أيضا بكاتب عام إحدى العمالات، كان مرشحا فوق العادة لشغل منصب عامل، قبل أن يطاح به، بسبب استقطابه لمستشار برلماني من منطقة الغرب، ومساعدته على الحصول على عشرات الهكتارات من أراضي الجموع، بطرق لم تخل من «إن»، ما جعل السلاليين يحتجون، دون طائل، ما أغضب الداخلية.ولم يتمكن الكاتب العام لإقليم كرسيف من أن يضمن لنفسه مكانا في لائحة العمال الجدد، وهو الذي راج اسمه بقوة، مرشحا لتولي مهمة عامل، لكن يبدو أن لقبه «بنكيران» كان سبب الإطاحة به، يقول مصدر مقرب منه، إذ اعتقد صناع لائحة التعيينات في وزارة الداخلية أن قرابة عائلية تجمعه بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ما أدى إلى إسقاط اسمه لأسباب مازالت مبهمة وغامضة. ولم يستبعد أن تكون لها علاقة بالتنقيط السيئ الذي يوجد في أرشيفه المهني. ويبقى الكاتب العام لعمالة تاوريرت من أكبر الخاسرين، إذ ظل ينتظر ورود اسمه في لائحة العمال إلى آخر اللحظات، قبل أن يصدم بتعيين اسم آخر مكانه، من خارج أسوار وزارة الداخلية، بعد أن تلقى أكثر من مكالمة هاتفية، تهنئه على المنصب الجديد، قبل أن تتحول الفرحة إلى حزن، نتج عن فشله في تدبير شؤون إقليم تاوريرت الذي ظل يسيره لعدة شهور، بعد الإطاحة بالعامل السابق، بسبب شبهة دعمه لمرشح فائز من «بيجيدي»، وتهريبه عبر سيارة تابعة للدولة إلى وجدة. ولم يتمكن الكاتب العام لإقليم القنيطرة من الحصول على تأشيرة منصب عامل، وذلك بسبب منحه فرصة إضافية مع العامل الجديد، من أجل تحسين تنقيطه، وهو الذي لم تمر على تعيينه في منصب كاتب عام، سوى سنوات قليلة، قادما إليها من باشوية المهدية.عبد الله الكوزي

تقارير سوداء تحرم سبعة كتاب عامين من منصب عامل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طن من الدجاج النافق يستنفر درك سطات

تطوان تحت الحصار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات