نقص حاد في “كونتورات” الكهرباء

السكان الجدد بضواحي البيضاء ينتظرون منذ أشهر التوصل بعداداتهم ويشتكون ״انتقائية״ مكاتب التوزيع للمستفيدين تعيش مجموعة من المناطق في ضواحي البيضاء، حالة احتجاج بسبب عدم توفر عدادات الكهرباء، إذ عانى السكان أشهرا من الانتظار، بسبب عدم توفر «كونتورات» الكهرباء لدى مكاتب التوزيع التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يتعلق الأمر بمناطق تيط مليل وخميس مديونة والدروة وليساسفة، التي قدم بعض سكانها الجدد طلبات للحصول على عدادات، مع دفع قيمة 600 درهم لقاء الحصول على أحدها، إلا أنهم فوجئوا بطول فترة الانتظار للتفاعل مع طلبهم، إذ استمرت لأشهر بسبب عدم توصل المكاتب بالعدادات.وأفاد مصدر مطلع، أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يتوفر على مصلحة مركزية للتوزيع في منطقة سيدي مومن بالبيضاء، عانت خلال الفترة الأخيرة نقصا حادا في مخزون عدادات الكهرباء، موضحا أن مكاتب التوزيع المحلية كانت تتوصل بين الفينة والأخرى بدفعات صغيرة من العدادات، ما تسبب في إذكاء الاحتجاج، نتيجة اتهامات بالمحاباة عند توزيعها، إذ استفاد عدد محدود منها، فيما حرم الباقي من هذه الخدمة، التي يؤديها المكتب ويحصل من خلالها مداخيل مهمة.وأضاف المصدر ذاته، أن بعض سكان منطقة البرنوصي احتجوا خلال الفترة الماضية على نقص عدادات الكهرباء، قبل أن يتسلموا أخيرا بعضا منها، إذ تجاوزت فترة انتظار بعضهم ستة أشهر، موضحا أن عدم التخطيط لتوفير مخزون كاف من العدادات، عقد عملية مواكبة المشاريع العمرانية الجديدة في ضواحي البيضاء ومدن أخرى، علما أن العدادات يتم استيرادها من الخارج، وتواكب آخر التطورات التكنولوجية في هذا الشأن.وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن الطلب تزايد بشكل كبير على العدادات، من خلال تنامي ملفات الاشتراكات خلال الفترة الأخيرة، خصوصا في المجال الحضري، وذلك بنسبة بلغت حوالي 40 %، مقارنة مع الفترة الماضية، إذ تم تهريب جميع مشاريع السكن الاجتماعي إلى الضواحي خلال الفترة الأخيرة، وكذا مشاريع إسكان دور الصفيح والتجزئات السكنية، بسبب ارتفاع أسعار الأوعية العقارية وسط المدن.وفي المقابل، لا يطرح مشكل نقص العدادات نفسه في العالم القروي، ذلك أنه مرتبط بإستراتيجية خاصة، مكنت من تجهيز خمس سكان زبناء المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بعدادات الدفع المسبق، إذ انطلقت تعميم هذه العدادات بشكل تجريبي في منطقة الحوز في 2002، قبل أن تنطلق بتوزيع 400 ألف عداد في 2007، ليبلغ عدد العدادات الموزعة 910 آلاف عداد متم السنة ما قبل الماضية، في الوقت الذي كانت التوقعات تشير إلى بلوغ 1.7 مليون عداد بنهاية 2010.وكانت إستراتيجية العداد مسبق الدفع طموحة عند إطلاقها، إذ خططت لاستهداف الزبناء من المغاربة المقيمين في الخارج، الذين يقضون 11 شهرا أو أزيد خلال السنة خارج المغرب، ذلك أن دراسة الأثر حينها، أثبتت عدم حاجة هذا النوع من الزبناء إلى اشتراك دائم، مقابل استهلاك غير منتظم طيلة السنة، وبالتالي فالأداء المسبق من أجل الاستهلاك المحدد يظل خيارا أمثل لهذا النوع من الزبناء.بدر الدين عتيقي

نقص حاد في “كونتورات” الكهرباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحصيـل حاصـل بفـاس

ارتفاع الجريمة مستمر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات