كشف عبد الرحيم الكتاني، مؤسس مجموعة "شارل بيغي" التعليمية، الرائدة في التعليم النوعي بالمغرب، عن مشروعها التوسعي برسم السنة الجارية، وذلك من خلال برنامج استثماري تصل كلفته إلى 70 مليون درهم، ستخصص لإنجاز مرافق جديدة للتعليم الإعدادي والثانوي، يرتقب أن تنطلق الأشغال بها خلال الشهر المقبل، مع توقعات بفتحها في وجه التلاميذ في أفق 2017، علما أن المشروع الجديد، سينفرد بمجموعة مزايا لفائدة التلاميذ وأولياء أمورهم، تهم ضمان الاستدامة في التكوين بالجودة العالية نفسها، طيلة المسار الدراسي الأساسي بالمؤسسة، وكذا خلق أقسام إعدادية نوعية تتيح الانتقال إلى المستوى الثانوي بسلاسة، بعد تحصيل المهارات والمعارف اللازمة، إلى جانب تمكين التلاميذ من بكالوريا دولية بالفرنسية والإنجليزية، وفتح الباب أمامهم للاستفادة من تكوين في إطار الأقسام التحضيرية، بما يسهل عليهم الولوج إلى كبريات المعاهد والجامعات داخل المغرب وخارجه.وأكد برنارد غويمين، مدير القطب البيداغوجي والتوجيهي للمجموعة في تصريح لـ"الصباح"، أن البرنامج التربوي للمؤسسة، يستند إلى ثلاثة مرتكزات أساسية، تميز النظام البيداغوجي الخاص بمؤسسة "شارل بيغي"، تهم تربية الطفل بالتنسيق مع أسرته، وإرشاد التلميذ، وكذا تكوين مواطن الغد، ما يعني أنه بالنسبة إلى المؤسسة، يظل تلقين التلميذ المعارف الضرورية أمرا مهما، وبدرجة أكبر بناء شخصية الطفل، وتحديد معالم هذا التلميذ، باعتباره مواطن المستقبل، وذلك من خلال الاستثمار في خصائصه الاجتماعية وكيفية تعامله مع محيطه، واحترام الغير، عبر التحلي بالتحضر والمواطنة، وصفات أخرى، مثل اليقظة والتحليل والمنطق.ويتحدث غويمين عن انتظارات الأسر من أبنائها عند بلوغهم 15 سنة أو 20، وكذا توقعات المغرب من مواطنيه، إذ لخصها في إتقان اللغات الحية، يتعلق الأمر باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية، وذلك في إطار برنامج تعليمي يحاكي المطبق في البعثات التعليمية الأجنبية بالمملكة، بالاستفادة أيضا، من شهادات تصديق خاصة باللغات، إلى جانب تحصيل مهارات علمية وتكنولوجية، وكذا ملكات التحليل والمنطق، التي تؤهل التلميذ للتعامل مع جميع المشاكل والعقبات التي تعترضه في حياته اليومية والمهنية، ناهيك عن اكتساب مدارك بدنية وثقافية وفنية. بدر الدين عتيقي