يتيم يكفر المحتجين على بنكيران

وصف ندوة وجدة بـ"البلطجة الموصوفة" وشبه محاوري رئيس الحكومة بـ "عبدة الشيطان" أشعلت الاحتجاجات التي قوبل بها عبد الإله بنكيران في ندوة نظمها أحد المعاهد العليا الخاصة بوجدة السبت الماضي، فتيل الغضب بين أعضاء «بيجيدي» تعبيرا عن رفض «قلة الأدب» مع رئيس الحكومة، الذي وصل حد تكفير المحتجين، إذ لم يتردد محمد يتيم في تشبيههم بـ«عبدة الشيطان». واعتبر يتيم القيادي بالعدالة والتنمية أن المتضرر الأكبر من الواقعة المذكور هم طلبة وأساتذة المعهد المستضيف «الذين دخلت على مطالبهم فئات أخرى منها طلبة قاعديون فيما يبدو، وأشخاص كانوا يرفعون شارات غريبة تذكر بشارات «عبدة الشيطان»، مسجلا أن ما وقع يخدش صورة الطلبة وقدرتهم على تدبير الخلاف والدفاع عن قناعاتهم، بشكل يسائل مدى تشبعهم بالثقافة والسلوك الديمقراطي، ومقدار تمكنهم من آليات التحاور والإقناع. وأوضح الكاتب العام السابق للاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي للحزب الحاكم، في كلمة على الموقع الرسمي لـ «بيجيدي» تحت عنوان «الاستبداد الصاعد»، بأن «الضحية في ذلك كله كانوا هم طلبة المدرسة العليا للتدبير الذين وقع السطو على لقاء تم تنظيمه باسمهم،ما يطرح سؤالا حول أخلاقيات النضال، وما إذا كان من الممكن استغلال ندوة منظمة من طرف مدرسة عليا وتبرير قرصنتها من قبل فئات أخرى وتفرض ديكتاتوريتها عليها.وعقب عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامـــة للعدالــــــــــــــــة والتنمية على ما حصل لبنكيران بأن «عنوان إستراتيجية خصوم الحزب في المرحلة المقبلة هو تجييش البلطجية للحيلولة دون التواصل المباشر مع الشعب»، مسجلا أن التشويش لم يمنع بنكيران من أداء رسالته السياسية والأخلاقية وتغيير الصورة النمطية لرؤساء الحكومات أو الوزراء الأولين المعتكفين بالعاصمة.من جهتها اعتبرت آمنة ماء العينين، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في تدوينة على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن «الأسباب التي تقف وراء محاولة منع رئيس الحكومة من الكلام غير معروفة وغير مبررة وغير مؤسسة على منطق، اللهم إلا منع رئيس الحكومة من الكلام»، مسجلة أن «الإشكال لا يقتصر على السلوكات المستهجنة التي عبر عنها بعض الشباب الذين أفرزهم مشروع فكري فاشل وإيديولوجيا لا تعرف إلا منطق النسف والصراخ كتعبير على الإفلاس»، بل يهم « أولئك المهللين المبتهجين بما حدث ما دام المستهدف هو بنكيران، منافسين سياسيين وخصوما إيديولوجيين بدل أن ينددوا بما حدث ارتقاء بوعي المغاربة وحرصا على الوطن وليس على بنكيران، تجدهم ينتشون ويحتفون بما حدث محاولين تحميل بنكيران مسؤوليته وهم يتمنون في قرارة أنفسهم لو اكتمل الاعتداء عليه جسديا ليروه مضرجا في دمائه». وفي الاتجاه نفسه ذهب خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة للحزب، عندما شدد على أن هناك «فرقا بين الاحتجاج الحضاري، وقطع الطريق»، وأن «الديمقراطي الحق هو من يدين أفعال النسف والعسف» ولأن «الرجولة هي قول الحقيقة كاملة، وعدم تبرير سلوك التشويش».ياسين قُطيب

يتيم يكفر المحتجين على بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مجرم خطير روع أزرو

انتشال جثة بحري من ميناء الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات