إيداع 25 طالبا السجن بفاس

7 منهم أحيلوا على غرفة الجنايات والبقية وزعوا في مجموعتين تتابعان أمام ابتدائية المدينة أودع 19 طالبا بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، مساء الخميس الماضي، سجن عين قادوس، فيما أودعت زميلتهم سجن بوركايز، بعد متابعتهم في 3 مجموعات، اثنتان أمام ابتدائية المدينة، والثالثة أحيلت عناصرها بشكل مباشر على غرفة الجنايات الابتدائية. واحتفظ بدفعة رابعة مشكلة من 9 طلبة قبل إحالتها على النيابة العامة المختصة، بعد اعتقالهم الأربعاء الماضي، قبل ساعات من إيقاف زميلين لهم، والإفراج عن 75 طالبا بعد البحث معهم وتنقيطهم، من بين 111 معتقلا عقب أحداث سايس الدامية الثلاثاء الماضي.وأحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية صباحا، 10 طلبة بينهم طالبة واحدة، على النيابة العامة بابتدائية فاس، قبل إحالتهم على أول جلسة لمحاكمتهم بالقاعة الثانية نحو الثالثة والنصف عصرا، بعد انتهاء هيأة الحكم من البت في كل الملفات المبرمجة. وأجهش بعض الطلبة بالبكاء بحرقة أثناء مثولهم أمام هيأة الحكم، فيما بدا آخرون حاملين حقائبهم، بينهم الطالبة المعتقلة الحاصلة على إجازة من كلية الحقوق وتتابع دراستها بكلية الآداب سايس، التي تعاني مرضا لم يكشف دفاعها عن نوعيته. وينتمي أكثر من 85 بالمائة من هؤلاء الطلبة المتابعين بجنحتي «العصيان والتهديد» الذين تتراوح أرواحهم بين 19 و25 سنة ويتابعون دراستهم في مستويات مختلفة، إلى مناطق مختلفة بتاونات سيما من بني وليد ورغيوة وغفساي والورتزاغ وتافرانت. وأسس دفاع المتهمين المشكل من حقوقيين، ملتمسه لتسريحهم على توفرهم على كل ضمانات الحضور الشخصية والقانونية بما فيها الإقامة بالدائرة القضائية وخلو سجلهم العدلي من السوابق، سيما أن «الضمانات المتوفرين عليها، لا يمكن أن تتوفر في غيرهم». وأوضح غياب أي علاقة سببية بين هؤلاء وتلك الأحداث الدامية التي شجبها الدفاع، مؤكدا أن عملية الاعتقال كانت عشوائية، وحجته اعتقال بعض الطلبة داخل المدرجات أثناء اجتياز الامتحان بمدرجات كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس.ومتعت هيأة الحكم خمسة طلبة، بالسراح المؤقت، ثلاثة منهم بالفصل الثاني شعبة الإنجليزية سايس، وآخر بالفصل الرابع بالشعبة ذاتها، والخامس طالب بالفصل الرابع شعبة التاريخ بسايس، وبينهم 4 طلبة من تاونات، والخامس من صفرو. وأخرت هيأة الحكم النظر في ملف هذه المجموعة، إلى زوال الخميس 17 مارس لإعداد الدفاع استجابة لملتمس المحامين، فيما أودعت المجموعة الثانية المشكلة من 8 طلبة، السجن قبل مثولهم أمام المحكمة نفسها، بعد متابعتهم بجنح مختلفة.وأحيل أفراد هذه المجموعة رفقة 7 آخرين، على الوكيل العام، قبل إحالة ملفهم على وكيل الملك بابتدائية فاس للاختصاص، الذي تابعهم بتهم «التجمهر المسلح والعصيان وإهانة موظفين أثناء أدائهم مهامهم والضرب والجرح»، بعد إنكارهم المنسوب إليهم.وأحال الوكيل العام ملف الطلبة السبعة المتبقين، بشكل مباشر على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس للشروع في محاكمتهم في جلسة الخميس 17 مارس الجاري، بتهم المجموعة الثانية نفسها، وجنايتي إضرام النار ووضع متاريس بالطريق العمومية.وأنكر كل المتهمين السبعة، المنسوب إليهم أثناء الاستماع إليهم من قبل المسؤول الأول بالنيابة العامة باستئنافية فاس، نافين اطلاعهم على ما جاء في محاضر الشرطة القضائية من اعترافات تلقائية وتفصيلية للأحداث والتهم، رغم توقيعهم تلك المحاضر. وشهدت محكمة الاستئناف موازاة مع مثول هذه المجموعة أمام الوكيل العام، عرض ملف جنحي استئنافي يتابع فيه أنشط طلبة النهج الديمقراطي القاعدي في ثاني جلسة لمحاكمته استئنافيا، بعد إدانته ب6 أشهر حبسا نافذا من قبل ابتدائية المدينة. وتواصلت عملية عسكرة محيط كلية الآداب سايس والحي الجامعي بطريق إيموزار، بعد يومين من المواجهات الدامية بين عناصر الأمن والطلبة الداعية إلى مقاطعة الامتحانات الخريفية للمرة الثالثة على التوالي، شارك فيها 1600 فرد من القوات العمومية. ولم تخلف تلك المواجهات إصابات كثيرة في صفوف أفراد القوات العمومية، إذ تحدثت مصادر «الصباح» عن 3 مصابين بينهم شرطيان وعضو من «البلير» أصيب بيده، عكس الطلبة المقدر عدد المصابين منهم، بالعشرات، 5 منهم أودعوا المستشفى.حميد الأبيض (فاس)

إيداع 25 طالبا السجن بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراجعة حكم أستاذ هتك عرض قاصر

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات