وزارة بيرو: التعليم الذي يتلقاه أبناء الجالية موجه

دراسة جديدة نبهت إلى الوضع الكارثي الذي يعيشه المهاجرون كشفت دراسة جديدة قدمت نتائجها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أول أمس (الاثنين) بالرباط، خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة بحضور ممثلي أكثر من عشرين جمعية قادمة من أوربا، معطيات مثيرة، نبهت إلى الوضع الكارثي الذي يعانيه أبناء الجالية المغربية المقيمة في أوربا، جراء المقاربات السياسية التي تعتمدها دول الإقامة في تعليم أبناء الجالية من جهة، وبسبب ضعف التأطير الأسري والجمعوي، من جهة أخرى، ما يؤدي إلى استمرار العزلة وصعوبات الاندماج والاتجاه نحو التطرف.وفيما أكد أنيس بيرو، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، خلال اللقاء ذاته جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة، ما دام الأمر يتعلق بالنجاح المدرسي والمدرسة والأطفال وتهييء أجيال المستقبل، "فهاجسنا هو أن ينجح مغاربة المهجر، ومفتاح النجاح في الحياة هو العلم والتكوين"، أشار إلى وجود خمسة ملايين مغربي، موزعين على دول العالم، "وإذا اعتبرنا عشرين في المائة منهم فقط أطفالا، فهم يشكلون مليون طفل، قوتهم تكمن في أنهم موزعون على عدة دول"، متسائلا أنه إذا لم تتضافر جهود الحكومة، والفاعلين المدنيين، علاوة على أسر هؤلاء الأطفال الذين يتحملون أيضا المسؤولية، "الأكيد أن ضمائرنا ستسائلنا، وسنكون أمام إما عاطلين أو متطرفين مستقبلا، لكن إذا أعددناهم في مستوى جيد سيكونون فخرا لنا"، مستدركا بالقول إن الأمر غير سهل بالنظر إلى تراكم عدة عوامل.وخلصت الدراسة التي همت ثماني دول، ضمنها ست تنتمي إلى الاتحاد الأوربي فضلا عن الجزائر وكوت ديفوار، إلى أن غالبية أبناء الجالية يتجهون إلى الشعب التقنية وفروع التكوين المهني. واقع عزته الدراسة، إلى المقاربات السياسية والتعليمية التي تستعملها بلدان الاستقبال، في تكوين وتعليم أبناء المغاربة، إذ قالت إنها "تتوزع بين إنشاء مدارس خاصة بالمناطق الفقيرة يتردد عليها أبناء الجالية المغربية، كما هو الحال في فرنسا، أو إنشاء مدارس إسلامية يكثر الإقبال عليها في هولندا، أو اعتماد أنظمة توجيه مبكرة، كما هو الحال في ألمانيا التي تعتمد التوجيه منذ سن العاشرة، وهو ما يؤدي إلى إقصاء الأطفال المغاربة لضعف تمكنهم من اللغة".واستنادا إلى الدراسة ذاتها، يتم توجيه أبناء الجالية نحو شعب تقنية/مهنية بسبب قصور لغوي أو تقني، والإدراك المتأخر لأهمية فصول التوجيه، علاوة على ضعف إشراك بعض أولياء التلاميذ، ذلك أن ضعف مشاركة الآباء يعتبر عاملا حاسما في عدم تحفيز التلاميذ المغاربة المقيمين بالخارج وتدني أدائهم المدرسي، تنضاف إليه الرغبة في التوظيف السريع وعدم القدرة على تحمل تكاليف التعليم العالي، سيما في ظل دوامة الفشل التي يعيشها أبناء الجالية بسبب ندرة نماذج النجاح العائلية، بالإضافة إلى ضعف تأثير الفاعلين الجمعويين، بسبب قلة الجمعيات وضعف الموارد المالية والتقنية والبشرية، فضلا عن شبه انعدام التفاعل والتعاضد بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين، الذي يكون السبب في تكرار المشاريع وضعف التنسيق وعدم تثمين التجارب الناجحة.من جهة أخرى، كشفت نتائج الدراسة ضعف اندماج التلاميذ المغاربة المقيمين بالخارج لأسباب، عزتها إلى عوامل اجتماعية، تجعل من المهاجرين المتحدرين من بيئة اجتماعية متواضعة، يتجمعون في الأحياء الموجودة بالضواحي، ما يؤدي بالتالي إلى ضعف الاندماج مع السكان المحليين، فضلا عن عوامل ثقافية، تكمن في ضغوط اجتماعية ثقافية.هجر المغلي

وزارة بيرو: التعليم الذي يتلقاه أبناء الجالية موجه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس النافذ لقاضي طنجة

إنزال استقلالي بقيادة شباط في محاكمة البقالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات