اتهام رجال أمن بتعذيب تلميذين

تعرضا للضرب والاعتداء أثناء إيقافهما بتهمة سرقة لم يرتكباها وأحدهما أصيب بكسر مزدوج وعائلتاهما قررتا متابعة الأمنيين قضائيا أمر الوكيل العام للملك بالبيضاء، أخيرا، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق مع أمنيين بالمدينة، يتهمهم تلميذان بتعنيفهما وتعذبيهما، أثناء اعتقالهما بتهمة السرقة بالخطف، قبل أن يفرج عنهما بعد التأكد من براءتهما من التهمة. وأكدت مصادر «الصباح» أن الفرقة الوطنية باشرت تحقيقاتها، بالاستماع إلى الأمنيين حول الاتهامات الموجهة إليهم بتعذيب التلميذين، وأنها ستحيل محضر الاستماع على الوكيل العام لاتخاذ المتعين.وتقدم التلميذان عبر محاميهما، بشكاية إلى الوكيل العام للملك بالبيضاء، يؤكدان فيها أنهما في منتصف ليلة 6 فبراير الماضي، كانا على متن دراجتهما النارية بشارع المسيرة الخضراء، فتفاجآ بعناصر من الأمن بلباس مدني ممتطين دراجات يلاحقونهما، إذ سيتعمد أحدهم صدم دراجتهما النارية، ليسقطا أرضا، لتشرع وقتها باقي العناصر الأمنية في ضربهما وتعذيبهما بحجة أنهما متورطان في جريمة سرقة.وأكدت الشكاية أن التلميذين سيتعرضان من جديد للتعذيب داخل سيارة للأمن، تكلفت بنقلهما إلى الدائرة الأمنية 13 غاندي، حيث سيتعرضان للضرب وهما مصفدان، مبرزة أن تعذيبهما سيتواصل حتى داخل مقر الدائرة الأمنية بمشاركة أمنيين آخرين.وتمسك التلميذان أثناء الاستماع إليهما من قبل مسؤولي الدائرة الأمنية، ببراءتهما من جريمة السرقة، مؤكدين أن إيقافهما جاء بناء على معلومات مغلوطة، لكن العناصر الأمنية اعتبرت تصريحاتهما محاولة منهما لنفي التهمة، إلا أنه مع مرور الوقت، ستتوصل عناصر الشرطة بمعلومات تفيد أن المعتقلين ليسا المعنيين بالسرقة، بل شخصان آخران يتم البحث عنهما، ليتم إطلاق سراحهما.وأكدت الشكاية أن التلميذين غادرا الدائرة الأمنية ليلا إلى منزلي عائلتيهما، دون دراجتهما النارية، التي ظل محجوزة في الدائرة الأمنية، لتتكلف عائلتاهما بنقلهما في الحال إلى مصحة خاصة، إذ تبين تعرض أحدهما لكسر مزدوج في ساقه، وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 45 يوما، إذ ما زال يواصل علاجه بالمصحة، في حين سلمت للثاني شهادة طبية حددت مدة العجز في 22 يوما.وقررت عائلتا التلميذين متابعة الأمنيين قضائيا، على اعتبار أن ما تعرض له ابناهما جريمة تعذيب يعاقب عليها القانون المغربي، ليتم توكيل محام من هيأة مكناس، قدم شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك.من جهته، أكد عبد الإله الكرزازي، محامي التلميذين من هيأة مكناس لـ«الصباح»، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت إلى أحد الضحيتين حول اتهاماته للمسؤولين الأمنيين بتعذيبه رفقة زميله، مبرزا أن جريمة التعذيب كاملة الأركان، وأن وقائعها سجلتها كاميرات الأمن بالشارع العام.وأكد الكرزازي أن التحقيقات في مسارها الصحيح وبحياد كبير من قبل المصالح الأمنية، مستغربا تسرع الأمنيين المتهمين في الاعتداء على التلميذين دون التأكد من هويتيهما لحظة إيقافهما، مشددا على أنه حتى في حال تعلق الأمر بمتهمين حقيقيين، كان على رجال الأمن تفادي هذا السلوك الذي أعلن المغرب القطيعة معه، وأصبح محسوبا على الماضي.مصطفى لطفي

اتهام رجال أمن بتعذيب تلميذين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جثة مجهولة تطيح بمسؤولين أمنيين

أمن فرنسا يقتل كأس أوربا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات