تلاميذ أبو حفص يطالبون بإلغاء قانون الإرهاب

سلفيون أسسوا ثلاث جمعيات لتسويق مراجعاتهم والمطالبة بتعديلات في القوانين التي حاكمتهم أسس معتقلون سابقون في ملفات السلفية الجهادية ثلاث جمعيات، اثنتان منها بمدينة فاس، وثالثة بالرباط وسلا، تختلف أهدافها وتوزع على محورين رئيسيين، وهما أولا الترويج للمراجعات الفكرية التي قادها أحد شيوخ السلفية الجهادية أبو حفص من داخل السجن، والتي سبق أن أعلن عنها مرارا دون أن تشفع له بالخروج حتى الآن. أما المحور الثاني، فيتعلق، تقول مصادر مقربة من مؤسسي الجمعيات الثلاث، بالنضال من أجل المطالبة بإلغاء قانون الإرهاب ومساطر القانون الجنائي التي زجت بهم في السجن. وقالت المصادر المذكورة إن مجموعة من المعتقلين الذين خرجوا من السجن بعد قضائهم عقوباتهم الحبسية أسسوا هذه الجمعيات، ومعظمهم من تلاميذ أبو حفص، بعد اقتناعهم أن مجموعة من الجمعيات الحقوقية لا تتبنى كل مطالبهم، خاصة تلك التي تأسست من أجل الدفاع عنهم. واتخذت إحدى جمعيات تلاميذ أحد أبرز شيوخ السلفية الجهادية عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، اسم الجبهة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين والثانية اختار أصحابها اسم «حركة أنصفونا»، وأعضاؤها أساسا من أتباع الشيخ نفسه من المقيمين بفاس، فيما اختارت الثالثة اسم «حسم للدفاع عن المعتقل الإسلامي» وتنشط الأخيرة في مدينتي الرباط وسلا، إذ وزعت الأدوار بين الإطارات الثلاثة ما بين فاس والبيضاء والرباط وسلا، على اعتبار أن مجموعات فاس وسلا والبيضاء كانت من أنشط المجموعات التي تتحرك داخل السجون إبان الاعتقال، حسب ما ذكرته المصادر نفسها، ومازال معظم المعتقلين في إطار ملفات الإرهاب الذين يقودون الحركات الاحتجاجية داخل السجون من هذه المدن. وقال أنس الحلو، المنسق الإعلامي للجبهة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن الهدف من تأسيس هذا الإطار يتعلق في المرحلة الأولى بالنضال من أجل المطالبة ب»إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين الذين اعتقلوا بناء على نوايا، وعلى أفكار، ولم يصل بهم الأمر إلى الفعل الإجرامي، إذ لا يعقل أن يزج في السجن بأناس فقط لأنهم يؤمنون بأفكار معينة، وفي هذه المرحلة نحن في أخذ ورد مع الدولة، وفي انتظار أن تحقق ما وعدت به، فإننا نطالب بحماية حقوق المعتقلين من مختلف التعسفات التي يتعرضون لها»، أما الهدف الثاني فيقول الحلو إنه لا يتعلق فقط بتغيير قانون مكافحة الإرهاب، بل «نطالب بمحوه من الوجود، وسنناضل من أجل أن يلغى بصفة نهائية».ونفى الحلو أن تكون اللجنة تروج للمراجعات الفكرية التي قام بها أبو حفص، «ليس عندنا أي إشكال في تغيير هذا أو ذاك لقناعاته أو أفكاره، بل هدفنا هو الدفاع عن حقوق المعتقلين كيفما كانت قناعاتهم، والمطالبة بإطلاق سراح الذين اعتقلوا بناء على أفكارهم وليس على فعل قاموا به».من جانب آخر، ذكرت المصادر السابقة أن التنظيمات الثلاثة ستفتح نقاشا موسعا حول السلفية الجهادية في المغرب، وستطرح هذا السؤال للتشريح داخل مختلف مكونات المجتمع المغربي. كما ستضع مطالبها الأساسية لتغيير وتعديل قانون الإرهاب والقانون الجنائي وهي القوانين التي يعتبر هؤلاء أنها ظلمتهم وزجت بهم وراء أسوار السجون. ضحى زين الدين

تلاميذ أبو حفص يطالبون بإلغاء قانون الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"20 فبراير"بالرباط تستعد لمسيرة ثانية

مديونية مراكش تصل إلى 180 مليار سنتيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات