“بوليساريو” تقترب من الجدار والجيش يطلق النار

عاصفة رملية تشتت استعراضا عسكريا احتفالا بالذكرى 40 لتأسيس الجبهة لم تتردد عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بالصحراء في إطلاق أعيرة نارية تحذيرية، ليلة السبت الماضي، بعد أن رصدت مصدر ضجيج وتحركات مشبوهة ومتواصلة في منطقة كلتة زمور، وذلك ساعات قليلة على تسبب عاصفة رملية في تشتيت استعراض عسكري حضره محمد عبد العزيز احتفالا بالذكرى 40 لتأسيس الجبهة. وكشفت مصادر صحراوية أن العاصفة الرملية جعلت المشاركين في الاستعراض العسكري الذي ضمن كل أنوع الأسلحة والمعدات والصواريخ و ناقلات الجند والمدرعات، ينتشرون في كل الاتجاهات، وذلك في الوقت الذي انشغل فيه المنظمون بسلامة محمد عبد العزيز و أعضاء الوفود الرسمية التي ستشارك في الاحتفالات، مرجحة أن تكون عناصر من كتيبة الجمالة في مليشيات "بوليساريو" أخطأت طريق العودة واقتحمت الجدار الأمني.من جهتها كشفت مصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أنه تم إبلاغ بعثة "مينورسو" بقيام عنصرين من القوات المسلحة الملكية، بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، ليلة السبت الأحد، ما وراء خط الدفاع بالمنطقة الجنوبية.وأوضح بلاغ للمصلحة المذكورة أنه" في سياق التهديدات الأمنية العابرة للحدود، وإثر تصاعد عمليات التهريب بكافة أنواعه، وتزايد محاولات عبور خط الدفاع، وفي إطار تدابير اليقظة المتخذة، بالمنطقة الجنوبية، عمد حارسان من وحدة من القوات المسلحة الملكية، في منطقة كلتة زمور الحدودية ، ليلة 27 إلى 28 فبراير الجاري، وذلك خلال الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا ومنتصف الليل، إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في اتجاه مصدر ضجيج وتحركات مشبوهة ومتواصلة، على مسافة 150 مترا ما وراء خط الدفاع".وأضاف البلاغ المذكور أنه "عند بزوغ الفجر، تمت معاينة أربعة جمال نافقة" وأنه "تم إبلاغ بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" بتفاصيل الحادث، وأن البعثة أفادت أن شخصا قد يكون أيضا أصيب إصابة مميتة".وتأتي التحركات المشبوهة أشهرا قليلة على مناورات عسكرية استعملت فيها "بوليساريــو" الذخيرة الحية، وذلك في سابقة من نوعها، منذ وقف إطلاق النار بالصحراء قبل 24 سنة، إذ أجرت مليشيــات الجبهة، على امتداد أسبوع كامل ، عملية محاكاة لاقتحام الجدار الأمني، وذلك بالتــزامــن مــع تهديد محمد سالم ولد السالك، الذي يحمل حقيبة ما تسمى وزارة الخارجية بالجمهــورية الوهمية، بالعودة لحمل السلاح ضد المغرب، ردا على الخطب الملكية التي تشدد على أن الصحراء المغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، وعلى أن "مبادرة الحكم الذاتــي هي أقصى ما يمكن تقديمه من قبل المغرب لحل هذا النزاع الذي دام طويلا".ياسين قُطيب

عقاب إلكتروني يكبد "الفاعلين الاتصالاتيين" خسائر

إضراب موظفين يغضب سكان تديلي بأزيلال

مقالات ذات صلة