دفن جثة نفساء بإملشيل خلسة

لجأت السلطات المحلية بإملشيل إلى حيلة جديدة لإجهاض احتجاجات سكان المنطقة، بعد وفاة نفساء، نتيجة صعوبات في الولادة وعدم وجود طبيب في المركز الصحي بالمنطقة، ما استدعى نقلها إلى الرشيدية، حيث أنجبت مولودها بعملية قيصرية ولفظت أنفاسها الأخيرة.وقالت مصادر من المنطقة، إن السكان كانوا يستعدون لتشييع الجثة جماعة، وترديد شعارات احتجاجا على ارتفاع نسبة الوفيات في حوامل المنطقة، بسبب غياب الطبيب المستمر عن المركز الصحي الوحيد، ما يهدد حياة أي حامل يداهمها المخاض. وحسب المصادر ذاتها، فإن عائلة الضحية تلقت أوامر بضرورة دفن جثة المتوفية في الثانية صباحا، بعد نقلها من مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، في وقت متأخر من الليل، لإجهاض الأشكال الاحتجاجية التي كان السكان يعتزمون المشاركة فيها، لإيصال رسالتهم الغاضبة إلى وزير الصحة بالرباط.وأكدت المصادر ذاتها أن امرأة أخرى لقيت مصرعها وهي تواجه صعوبات في الولادة، لتنقل في طرق هشة إلى الرشيدية، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، وأن المصير نفسه تواجهه حوامل الدواوير التابعة إلى إملشيل، بعضهن يتوفين في بيوتهن، نتيجة غياب طبيب رئيسي بالمركز الصحي. وقالت المصادر المذكورة، إن المنطقة تتوفر على مركز صحي بنايته كبيرة، غير أنها لا تتوفر على الموارد البشرية الطبية اللازمة، خاصة الطبيب، مشيرة إلى أنه لم يتم تعيين طبيب في المنطقة منذ 16 سنة، إذ توفد المندوبية أطباء من مناطق أخرى تابعة لها، ليعملوا لأيام قبل أن يغادروا، وتعود الأزمة الصحية لترخي بظلالها على المنطقة من جديد. من جهة أخرى تستعد جمعيات حقوقية إلى تنظيم وقفات احتجاجية وتصعيد احتجاجاتها بمشاركة السكان، لوقف نزيف الوفيات في صفوف الحوامل والأطفال، ومطالبة الوزير الوردي بتحمل مسؤولياته وتعيين أطباء قارين بالمنطقة، عوض سياسة الترقيع التي ترفع نسب الوفيات بإملشيل والدواوير النائية التابعة لها.وانتقدت فعاليات حقوقية المعاملة السيئة التي تواجهها نساء إملشيل في مستشفى الرشيدية، إذ يحملن مسؤولية الضغط الكبير الذي تقع تحته هذه المؤسسة الاستشفائية بسبب وفود أغلب حوامل العمالات المجاورة لها.ضحى زين الدين

دفن جثة نفساء بإملشيل خلسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القمل يغزو مستشفى محمد السادس بمراكش

قاعـة الانتظـار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات