مسؤولون في دوامة الابتزاز الجنسي

انساقوا وراء نزوات عابرة أدوا ثمنها غاليا استفاد مجرمون من تطور وسائل الاتصال الرقمية، وشرعوا في استغلالها في ارتكاب الجرائم، كما وجد القضاء نفسه أمام نوع جديد من القضايا، التي لم تكن تثار أمامه من قبل، والتي تختلف وسيلتها في تنفيذ الجريمة عن باقي الوسائل التقليدية في الإثبات. الابتزاز الجنسي الإلكتروني، إحدى صور هذه الجرائم، والتي استهدفت مسؤولين تم الإيقاع بهم في الشرك، باستغلال أسماء مستعارة وصور مغرية، واستدراج المستهدفين بطرق احتيالية وماكرة. الأظناء في القضايا التي عرضت على المحاكم بمختلف مدن المملكة، ليسوا إلا شبابا وجد طريقة سهلة للحصول على المال، تبدأ بالبحث عن الأسماء المستهدفة وتنتهي باستدراجها إلى الحديث سواء عبر مواقع "فسيبوك" أو "سكايب" أو غيرهما من وسائل التواصل عبر الشبكة العنكبوتية. ويتم الاستدراج في البداية بطلب معلومة أو السؤال عن شيء محدد أو الاعتذار بأن الاتصال كان خاطئا، إلا أن الصورة التي تحملها الجهة المتصلة تكون أكثر إغراء، ما يدفع المتصل به إلى الدخول فضوليا في دردشة، لينقض عليه المشتبه فيه، الذي يزين موقعه بالصور المنسجمة التي لا تدفع الطرف الآخر إلى الشك. أكثر من ذلك أن بعض المشتبه فيهم الذين عرضوا على المحاكم، استعانوا بفتيات لإتمام سيناريوهات الإيقاع بالضحية. وينتهي المشهد بجر المستهدف إلى التعري، بعد أن تكون المتصلة الافتراضية عمدت إلى فعل الشيء نفسه وأظهرت مفاتنها، وهو ما يوقع الهدف في الخطأ، ليتم تسجيل اللقطات التي يظهر فيها سواء يتحدث أو يتعرى، لتكون من بعد الطعم الذي يجره إلى تلبية الطلبات المالية، بعد تهديده بنشرها. في الملف التالي نستعرض مجموعة من القضايا التي عرضت على المحاكم والتي استهدفت مسؤولين.

مسؤولون في دوامة الابتزاز الجنسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدير مدرسة عليا في الفخ

دول الجوار... خطر أمني يتربص بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات