الحركة تحاول الانبعاث

برنامج مكثف للعودة بقوة إلى الشارع ووعود بمسيرات غاضبة اليوم بعد شهور، من المسيرات الاحتجاجية الدورية، التي قادتها حركة 20 فبراير والمناصرون لها، الذين ألفت الشوارع الكبرى لمختلف المدن خروجهم في مسيرات حاشدة، انطلقت شرارتها الأولى في 20 فبراير من سنة 2011، لتهب رياح المطالبة بالتغيير، على المغرب، قادمة من المشرق العربي وواعدة بسيل جارف من الاحتجاجات المطالبة بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وضمان توزيعها، على قدر المساواة بين جميع المغاربة، بدا أن الحركة لم تستطع الاستمرار طويلا وحجز مكان لها في شارع اعتاد احتضان آلاف المسيرات الاحتجاجية القطاعية، ليخفت صوت مسيراتها شيئا فشيئا ويقتصر حضورها على تمثيلية رمزية دعما لهذه الفئة أو تلك في شكلها الاحتجاجي.لكن، يبدو أن فترة "الكمون" التي عاشتها الحركة، في السنتين الأخيرتين، في طريقها إلى الزوال، بعد أن توعدت قيادات "شباب التغيير"، أو على الأقل من تبقى منها، بعودة قوية، لإحياء الحركة من جديد، وجمع شملها من جديد، تخليدا للذكرى الخامسة لميلاد الحركة، معلنة مسيرات حاشدة، ستعود لتغزو المدن اليوم (السبت)، الذي يتزامن مع ميلاد 20 فبراير، وانعقاد أيام دراسية وندوات ينظمها أعضاء الحركة أو جمعيات وأحزاب قريبة من الحركة، تندرج جميعها في إطار تخليد الذكرى الخامسة لنشأة الحركة. أولى بوادر عودة الحركة، كانت في سياق الحملة الشرسة التي رفعتها العديد من الفعاليات للمطالبة بإسقاط معاشات البرلمانيين والوزراء وحذف التعويضات "الخيالية" التي يتمتعون بها، أسابيع قليلة على الذكرى الخامسة لميلاد الحراك الشعبي. مناسبة استغلها المئات من أعضاء تنسيقية حركة "20 فبراير" بالرباط، والمناصرين لها لتدشين عودة جديدة والنزول إلى الشارع، في وقفة هي الأولى من نوعها بالساحة المقابلة لمبنى البرلمان، بعد شهور من الغياب.وبالموازاة مع شعارات تدين في معظمها، التعويضات "الخيالية" التي يستفيد منها الوزراء والبرلمانيون، فيما يعاني الشعب الفقر وألوان المعاناة، معتبرة أيضا تقاعد الوزراء والبرلمانيين "رشوة"، استغل أعضاء الحركة الوقفة التي دعوا إليها للتأكيد أن الحركة ما زالت حية وستعود بقوة إلى الشارع، في الأيام القليلة المقبلة، مادام "المغرب لم يتغير، وأساليب القمع هي نفسها وسياسة التفقير ما تزال هي السائدة، فضلا عن تفشي الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار مقابل تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والهجوم على الحقوق والحريات"، معلنين "غادي نبقاو ديما خارجين حتى ينتصر المسكين"، و"النضال ساير ساير.. تحية لعشرين فبراير"، تأكيدا على استمرار الوجود النضالي والميداني حتى تحقيق جميع المطالب.ومن معالم العودة القوية لحركة 20 فبراير إلى الشارع بعد طول غياب، المؤزارة والدعم الذي تحظى به من قبل فئات جديدة، وعودة النقابات لتدعيم صفوفها بعدما انسحبت بمجرد إعلان اتفاق 26 أبريل 2011، إذ وعدت الشبيبة العاملة لأكثر المركزيات النقابية قوة، الاتحاد المغربي للشغل، بدعم مسيراتها اليوم (السبت)، ومشاركة الجبهة الموحدة للبطالة فيها، علاوة على الداعمين التقليدين للحركة، أساسا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفرع المغرب لجمعية "أطاك"، فضلا عن حزب النهج الديمقراطي الذي دعا إلى المشاركة المكثفة في المسيرات، تأكيدا على استمرار "نضال الشعب المغربي من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواة في الفرص وضد الفساد والاستبداد".هجر المغلي

الحركة تحاول الانبعاث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثاة أسئلة: الحركة ضرورية

"الكوديم" يتلقى انتكاسة أخرى

مقالات ذات صلة