الخيام: مراقبة السجون والمساجد لنجاح مكافحة الإرهابيين

كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف دوليا بـ"إف بي آي" المغرب، الأربعاء الماضي، أن "مراقبة أماكن الاحتجاز والاعتقال" و"تنظيم الحقل الديني والمساجد"، أنجع مدخلين إلى مكافحة ناجحة للإرهاب، مبرزا، للمرة الثانية في ظرف شهر، أن الوضع في ليبيا، وفرع "داعش" بها، هما اللذان يقلقان الأجهزة المغربية منذ بداية السنة الجارية.وجاء ذلك، في الحلقة الأولى من سلسلة "ربورتاجات" أعدتها القناة البلجيكية "إر تي إل" من المغرب، كلها مخصصة للتجربة المغربية في مكافحة الإرهاب، وستبثها طيلة أسبوع، وتزامنا مع التحضير لزيارة ستقود شارلس ميشيل، الوزير الأول البلجيكي، إلى المغرب ابتداء من 29 فبراير الجاري، إلى اليوم الثاني من مارس المقبل، وأغلب نقط جدول أعمالها، تتمحور حول "التعاون في المجال الأمني والهجرة" بين البلدين.وقال عبد الحق الخيام، والي الأمن والرئيس السابق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إن "الإرهاب لا جنسية ولا دين له. وعلى مستوى بلجيكا، يجب أولا، العمل على إرساء مراقبة جيدة لأماكن الاحتجاز القانوني (السجون)، ثم تنظيم الحقل الديني"، وهو الإصلاح والهيكلة، اللذان يجب أن يبدآ بـ"القطع مع تناسل المساجد بشكل عشوائي في المرائب (الكاراجات)".وجاء ذلك الجواب من عبد الحق الخيام، الذي وصفه الربورتاج التلفزي بـ"الرجل الصريح والمباشر في إجاباته"، عن سؤال ملغوم لموفدة القناة البلجيكية، الصحافية دومينيك دومولان، تشير فيه بشكل غير مباشر إلى مسؤولية مفترضة للمغرب باعتبار أن 90 في المائة من مقاتلي "داعش" البلجيكيين هم من أصول مغربية.ولم يخف الخيام، "باطرون" نخبة الشرطة المغربية المتكونة من 400 عنصر يشتغلون قي مقر "البسيج" بسلا، وجود محور إرهابي بين المغرب وبلجيكا أو صلات بين خلايا نائمة في البلدين، وذلك حينما قال إن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فكك خلية بالقنيطرة، وحجز لديها أسلحة استقدمت من بلجيكا"، ثم أضاف قائلان ودون أن يوضح أكثر، أن ذلك أمر "يحدث في كثير من الأحيان".ونقلت القناة البلجيكية، عن عبد الحق الخيام، إبداءه قلقا شديدا إزاء الوضع في ليبيا، حيث ينشط فرع لـ"داعش" يتقوى يوما بعد يوم، وهو القلق الذي سبق أن عبر عنه، أول مرة، في يناير الماضي، في حوار مع "لوفيغارو" الفرنسية، أكد فيه أن ليبيا صارت الوجهة الجديدة للمقاتلين المستقطبين حديثا من قبل "داعش"، وأول خلية فككها المكتب خلال السنة الجارية (خلية دار بوعزة) كانت تستعد للذهاب هناك.إلى ذلك، كشف عبد الحق الخيام، في حديثه إلى القناة البلجيكية، أن المكتب "سيواصل كفاحه ضد آفة الإرهاب التي خلفت خسائر كثيرة باسم إيديولوجيا لا علاقة لها بروح الدين الإسلامي"، مجددا التأكيد، على أن السياسة الأمنية المغربية ضد الإرهاب المرتكزة على عنصري "التوقع والاستباق"، "ناجحة جدا، ومكنت المكتب المركزي منذ تأسيسه من تفكيك 24 خلية إرهابية"، وهو الرقم الذي يعني، أنه في ظرف سنة، فكك المكتب، ما معدله خليتان في كل شهر، طيلة الفترة من مارس 2015 إلى فبراير الحالي.وفيما استبعد عبد الحق الخيام، فرضية أن يكون صلاح عبد السلام، البلجيكي المتحدر من الناظور المبحوث عنه لمشاركته في هجمات 13 نونبر بباريس، مختبئا بالمغرب، بالقول إن المعني بالأمر "لو كان في المغرب لتم إيقافه فورا"، جدد التأكيد على أن معلومات للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أمد بها الأجهزة الفرنسية، هي التي مكنت من كشف وجود عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات باريس، بفرنسا، وإنجاح مداهمة الشقة التي يأوي إليها بـ"ساندوني".امحمد خيي

الخيام: مراقبة السجون والمساجد لنجاح مكافحة الإرهابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"20 فبراير"... واش باقا تشعل؟

تدخلات "بسيج" تكشف تغطية "داعش" لكل جهات المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات