سننافس على اللقب

روماو قال إنه سيعيد الهيبة إلى القميص العسكري بما توفر لديه من لاعبين وإمكانيات أكد جوزي روماو، مدرب الجيش الملكي، أنه وجد أمورا مختلفة عما كان يتصوره، قبل تعاقده مع الفريق في بداية الموسم الرياضي الجاري ، وأن الواقع أظهر له أمورا أخرى غير تلك التي كان يعتقد، مشيرا إلى أنه سيعمل على إعادة الهيبة إلى قميص الفريق العسكري. وأضاف روماو، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن من مبادئه اللعب على الألقاب، وأنه سيعمل، إلى جانب اللاعبين، على تقديم كل ما لديهم لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أنه سيلعب كل مباراة على أنها نهائي لتحقيق الفوز، وتسجيل نتائج أفضل مما حققه في الشطر الأول من البطولة. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تقييم أداء الفريق إلى حد الآن؟ بخصوص الشطر الأول من البطولة، يمكنني أن أؤكد أن جميع الأمور انتهت على ما يرام، ويكفي أن أقول إننا تمكنا من إنهاء 11 مباراة الأخيرة دون هزيمة، وهذا شيء إيجابي، وإنجاز مهم ساعدنا على إنهاء الشطر الأول في الرتبة الرابعة، على بعد أربع نقط من أندية المقدمة.والحقيقة، أننا بعد بداية متعثرة بعدم تسجيل نتائج مهمة في الأربع مباريات الأولى من البطولة، تمكنا من أخذ إيقاع المنافسة، وعلينا الآن الحفاظ على الرتبة الرابعة في البطولة خلال الشطر الثاني، ومواصلة العمل للاستمرار في النهج ذاته، لكن التقييم الكبير يجب أن نقوم به في نهاية الموسم الرياضي الجاري. هل تعتقد أن نتائج الشطر الأول أعطت الأمل للفريق للبحث عن لقب؟ قميص الجيش الملكي غال جدا، وعلينا أن نقاتل في المباريات المقبلة لإعادته إلى مكانته الحقيقية. أسعى حاليا إلى تكوين فريق قادر على المنافسة على الألقاب، وبإمكانه أن يقف في وجه الأندية الطامحة للتتويج باللقب، واللاعبون واعون بهذه المسألة، لذلك فهم يقومون بعمل جيد إلى حدود الآن. ما هو انطباعك حول الاستعدادات التي قمتم بها في فترة توقف البطولة؟ العمل الذي قمنا به خلال مرحلة توقف البطولة جيد جدا، لكن نحن لا نعرف كيف هو مستوى الفرق التي سنواجهها في المباريات المقبلة، لكن الأهم أننا حضرنا بكل ثقة في النفس، واللاعبون تعاملوا بمسؤولية وصرامة، وعملوا برغبة كبيرة في تقديم الأفضل، وهذا ما أتمناه ويتمناه الجمهور العسكري، في تقديم مستوى أفضل مما قدم في الشطر الأول. هل لديكم أهداف مسطرة في الشطر الثاني من البطولة؟ ليست لنا أهداف محددة، لكن الأكيد أن هدفنا الرئيسي تقديم الأفضل، ومن مبادئي أن ألعب على الألقاب، فليس مقبولا أن أتعاقد مع فريق دون البحث عن التتويج بأحد الألقاب، وأعتقد أن ذلك يخالـــف مــا تكــونت من أجله.والحقيقة أنني وجدت الأمور مختلفة عما كنت أعتقد بالجيش، وفي الواقع الأشياء مختلفة كثيرا عما تصورته في بداية تعاقدي مع الفريق العسكري، لكن رغم ذلك يظل الجيش الملكي فريقا كبيرا على الساحتين المغربية والإفريقية، وهذا ما يدفعنا إلى تقديم كل ما لدينا لتحقيق نتائج إيجابية. ما هو رأيك بخصوص الانتدابات الجديدة للفريق؟ ليس لدي ما أقوله بشأنهما. أنا أريد الحديث عن الفريق وليس اللاعبين. هل ما زالت لديك تخوفات بشأن الملعب؟ أود أن أطلعك على أمر، أنا مدرب وأهتم بالجانب التقني. الجيش الملكي فريق يرغب في اللعب في ملاعب جيدة. وأظن أن المسؤولين لم يبخلوا بأي شيء من أجل جعله جاهزا لاستقبال مباريات الفريق في الشطر الثاني من البطولة، والمسؤولون حريصون على هذا الأمر، خاصة أن الملعــب تسبـــب فــي إصــابــــة مجموعــة من اللاعبين.كما أرغب في توجيه الشكر إلى المسؤولين الذين قدموا كل ما لديهم لتوفير ملعب للفريق، وأشكر الفتح على السماح لفريقي باللعب على ملعبه بالرباط. لماذا كنت تنتقد أرضية الملعب كثيرا؟ الملعب في حالة جيدة، وأفضل مما كان عليه الأمر في مرحلة ذهاب البطولة الوطنية، وأتمنى أن يبقى الأمر على ما هو عليه للحفاظ على جودة العشب في الشطر الثاني. ما سبب استبعادك بعض اللاعبين مثل حمزة خابة ومصطفى اليوسفي في بداية البطولة؟ لا لم أفعل ذلك، هم لاعبان متميزان ورسميان حاليا، ويشاركان في المباريات، ولا يمكنني أن أستبعدهما، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفران عليها، وأعتقد أن لديهما مكانتهما بالفريق، ويقدمان عملا جيدا، وأعول عليهما في هذا المشروع الذي أشرف عليه مع مسؤولي الفريق.لكن أعتقد أن الأمر الوحيد الذي يبعدهما عن المباريات، وهو الإصابات أو تراجع مستواهما، ولا ننسى أن اللاعبين اللذين تحدثت إليهما شباب، وأمامهما الوقت الكافي للتألقم وإبراز مؤهلاتهم التقنية والبدنية، لكن لم يكن هناك أي استبعاد متعمد في حق أحد، وأكثر من ذلك فانا أستدعي لاعبي فريق الأمل، وأشركهم في المباريات الإعدادية، أما الاستبعاد فأمر ليس من مبادئي. أين وصلت المفاوضات مع اللاعبين الذين لم يجددوا عقودهم؟ لا أريد الحديث في هذا الموضوع، لأنه أمر لا يعنيني، وأعتقد أنني أريد التركيز على عملي، ولا أخوض في أمور أخرى. كيف تفسر إشرافك على فريق ضمنه أربعة لاعبين يشكلون العمود الفقري به لم يجددوا عقودهم؟ أعتقد أن الجميع يعرف ذلك، لكن لا أريد أن أخوض في حديث ليس من شأني، وأن أتحدث في الأمور التي تعنيني، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة لتحقيق الأهداف التي سبق أن تحدثنا عنها في بداية هذا الحوار. هل لديك تصور عن التحديات التي تواجه الفريق في الشطر الثاني من البطولة؟ بالفعل، لدينا تصور على سير البطولة الوطنية، وما ينتظرنا من مباريات قوية في الشطر الثاني، لذلك سنلعب كل مباراة على حدة، وسنخوضها على أساس أننا سنلعب مباراة نهائية، لكن ما ينبغي أن نفكر فيه هو أن كل مباراة لها تصورها وإستراتيجيتها الخاصين بها، ولدي العديد من اللاعبين القادرين على رفع التحدي إلى جانبي، والذي أشتغل معهم على أساس تحضيرهم للمباريات المقبلة، وتقديم أداء أفضل، مما قدمناه في الشطر الأول. هل لديكم القدرة على المنافسة بالنظر إلى الإمكانيات التي يرصدها الفريق؟ قدمنا أداء جيدا في الشطر الأول بالإمكانيات نفسها التي نتوفر عليها، وبالرجوع إلى تاريخ الجيش الملكي، أعتقد أن اللاعبين يعرفون جميعا ما هو فريق الجيش الملكي من ناحية إمكانياته البشرية والمادية وتاريخه وألقابه، لذلك سنلعب من أجل الفوز في جميع المباريات، رغم أنه أمر صعب جدا، وباللاعبين الموجودين سنقدم أفضل ما لدينا، من أجل ربح أكبر عدد من النقط، والمنافسة على اللقب، والسعي إلى منح هذا الفريق لقبا آخر ينضاف إلى خزانته المليئة بالألقاب على المستويين الوطني و القاري.وبالنسبة إلينا سنعمل على تقديم كل ما لدينا للدفاع عن هيبة قميص الجيش الملكي الذي شرف الكرة المغربية سابقا.أجرى الحوار: صلاح الدين محسنفي سطورالاسم الكامل: جوزي روماوتاريخ ومكان الميلاد: 13 أبريل 1952 بالبرتغالالجنسية: برتغاليةالسن: 63 سنةبدا مسيرته في التدريب سنة 1984 مساعدا لمدرب فريق فيزيتا البرتغالي، ثم أشرف على تدريب مجموعة من الأندية البرتغالية.اشتغل مساعدا لمدرب المنتخب البرتغالي لكرة القدم المتأهل إلى مونديال اليابان وكوريا الجنوبية.أشرف على تدريب المنتخب الأولمبي البرتغالي وقاده بأولمبياد أثيناأشرف على القادسية الكويتي والرجاء الرياضي والوداد الرياضي والعربي الكويتيبورتريحماس لا ينضبيعد جوزي روماو من أشهر المدربين الأجانب في البطولة، بالنظر إلى إنجازاته السابقة مع الوداد والرجاء.لم يكن روماو يتوقع أن يتوج بلقب البطولة في أول موسم له مع الوداد، وشكل ذلك إنجازا هاما بالنسبة إليه، خاصة أنها التجربة الأولى له خارج البرتغال.لم يكتف روماو بلقب الوداد، بل أضاف إلى رصيده لقبا ثانيا، عندما توج مع الرجاء بلقب البطولة في موسم 2008 – 2009، ليعلن بذلك ميلاد اسم مدرب أجنبي ينجح خارج البرتغال، وينضم إلى المدربين الأجانب، الذين تركوا بصمات واضحة في البطولة الوطنية.تتويج روماو مع الوداد والرجاء، فتح له الباب على مصراعيه لمواصلة تحديه خارج المغرب والبرتغال، إذ سيغادر صوب العربي القطري، الذي فاز معه بلقب كأس ولي العهد، ثم توج مع العربي الكويتي بدوري أبطال العرب.الإنجازات التي حققها روماو مع الأندية الوطنية والخليجية أهلته ليحظى باهتمام كبير من قبل الأندية العريقة بالقارة السمراء، أبرزها الأهلي والإسماعيلي المصريان، فضلا عن أندية سعودية لها مكانتها على الساحة الآسيوية، كما أنها كانت وراء تلقيبه بالماكر والثعلب وبألقاب عديدة.ويملك روماو قدرة كبيرة على التعامل مع الأندية، حتى في أكبر الأزمات التي تمر بها، إذ أن قيادته الوداد والرجاء إلى لقب البطولة، ومسيرته الحالية الموفقة مع الجيش الملكي، تؤكدان قدرته الكبيرة على تشخيص المشاكل الحقيقية بالأندية، وسرعة تأقلمه معها وتجاوزها.ويمتاز روماو بحماسه الذي لا ينضب، ويجد متعة كبيرة في قيادة النادي إلى الفوز باللقب، دون الاهتمام بالإمكانيات المرصودة.

سننافس على اللقب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صرت عسكريا بأمر من الحسن الثاني

جنايات القنيطرة...عصابات يتزعمها قاصرون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات