فوضى بمجلس الرباط

"الباميون" يتهمون العمدة بالاستبداد وتعيين موظف مريض لدى "ريضال" احتج مواطنون على منتخبي مجلس العاصمة الرباط، المجتمعين، مساء أول أمس (الثلاثاء) بحي اليوسفية، لأنهم همشوا مطالبهم في تهييء وسائل نقل عصرية، ومحاربة دور الصفيح، وإنشاء ملاعب رياضية للقرب، ومناطق صناعية لإحداث مناصب شغل، معتبرين أن الجدال السياسي بين الأحزاب ضياع للجهد وسبة في حق السكان.ورفع المحتجون، الذين أطلقوا على أنفسهم "الحياحة"، لافتة تنتقد منتخبي العاصمة، متهمين إياهم بتغيير طبيعة العمل الجماعي إلى "سوق سياسية" لتصفية الحسابات.ورفع منتخبو الأصالة والمعاصرة، بدورهم، لافتات مكتوب عليها "الديمقراطية التشاركية نسفتوها والديكتاتورية تبنيتوها"، و"ملف النظافة بالرباط أزمة الأزبال وحقوق العمال مهضومة"، و"فلوس الشعب فين مشات، من ريضال للفيلات"، في إشارة إلى اتهام روجه إدريس الرازي، عضو مجلس المدينة، من الأصالة والمعاصرة، في كواليس المجلس، وهو ما نفاه العمدة محمد صديقي، جملة وتفصيلا.وقال الرازي إنه مستعد للمتابعة القضائية إذا ثبت أنه فاسد كما يروج أعضاء العدالة والتنمية، مؤكدا أنه يتوفر على ملف "يظهر الفساد يمشي على رجليه"، من خلال تعيين العمدة صديقي شخصا يدعى "ن. خ" لتحمل مسؤولية نائب مدير مكلف بشركة "ريضال" في إطار التدبير المفوض، علما أن هذا الشخص حصل على تقاعده، من خلال تقديم وثيقة تثبت أنه مريض عقليا بموجب إعاقة محررة في 31 دجنبر 2013، فيما التعيين حصل في شهر أبريل 2014، علاوة على استفادة المدير السابق لمصلحة المراقبة في فبراير 2014 من سكن وظيفي وتقاعد بالشهادة الطبية نفسها، دون أن يكشف عن اسم هذا الشخص داخل قاعة الجلسات، مضيفا أنه تم صرف 40 مليون درهم للمغادرين من الشركة عبر بوابة التقاعد، حاثا مكتب مجلس المدينة على فتح تحقيق في النازلة.واحتج أعضاء من الأصالة والمعاصرة، الذين رفضوا تحديد صديقي 15 دقيقة لهم، مؤكدين أنهم لا يثقون فيه، ما دفعهم إلى مقاطعته في أكثر من مناسبة، وجعل أحد أعضاء العدالة والتنمية يتهم عزيز اللميني من "البام" باستغلال سيارة المجلس، فانتفض الجميع وتبادلوا الشتائم أمام ممثل السلطة الذي ظل صامتا، فاشتعلت القاعة هرجا ومرجا، ما اضطر عمدة المدينة إلى القول إن "اللميني لا يتوفر على سيارة المجلس".واتهم البشير التقي، من "البام"، ما أسماه "استبداد العدالة والتنمية وعمدتها"، مؤكدا أن المنتخبين محرومون من تناول الكلمة، متهما صهر الوزير عزيز الرباح باتهامهم بالبلطجة في مقاطعة يعقوب المنصور، مشددا على أنهم سيحصلون على حقوقهم، بالقانون أو بالعنف.وطالب عادل الأتراسي، رئيس مقاطعة السويسي من "البام" بإحضار الموظفة مليكة الصابي، التي انتقلت إلى العمل بمقاطعة يعقوب المنصور دون علمه وموافقته، متهما "بيجيدي"، بخرق القانون، وعمدة الرباط بالتواطؤ معهم.وانتقد محمد مدهون، من "البام" تجاهل عمدة الرباط إهمال مقابر المسلمين في العاصمة، بخلاف مدافن النصارى واليهود، ورد المواطنون الحاضرون أن الاهتمام يجب أن ينصب على الأحياء قبل الأموات.وشتم فتاح العوني من "البام" هشام الأحرش، من العدالة والتنمية، بعدم ضبط لسانه لأنه وصف المعارضة بأنهم "أبناء زنا" في "فيسبوك"، حاثا إياه على الاعتذار، وإلا فإنه "ماشي راجل". وانتفض أعضاء من الأغلبية محسوبون على حزب الأحرار، والاتحاد الدستوري، منتقدين هيمنة "بيجيدي"، وقال عبد الرحمان بلعواد إنه سينام مع المعارضة مستريحا، فرد عليه المواطنون، "إنك كنت دائم النوم منذ 20 سنة".أحمد الأرقام

فوضى بمجلس الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إجراءات لمنع التلاعب في لوائح الناخبين

‎"إيكيا" تفتح أبوابها الاثنين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات