رفضت شقيقته زواجه فضربها بساطور وانتحر

جثا على قدميه أمام شقيقته بعد أن هوى عليها بساطور، وهو ينظر برعب إلى الدماء التي تسيل من رأسها. حرك جسدها علها تكون على قيد الحياة، إلا أنها لم تستجب، فتأكد أنه قتلها. التقط سكينا، ودون تردد مزق شرايين يده اليسرى. شعر بألم وبعدها بخوف، حاول إنقاذ نفسه من الموت بعد أن تحركت في خوالجه غريزة البقاء، إلا أن الوقت فات، لم يمهله الجرح الغائر تصحيح ما ارتكبه، بدأ نظره لجسد شقيقته يضعف رويدا وريدا، إلى أن توقف إلى الأبد.وقعت هذه الفاجعة بسيدي عثمان بالبيضاء، والسبب خلاف بين المتهم (45 سنة) وشقيقته التي تكبره سنا، عازبة، بعد أن عبر لها عن رغبته في الزواج، إلا أنها اشترطت عليه مغادرة منزل والديهما الراحلين، واكتراء شقة، فلم يتقبل الأمر، سيما أنه عاطل عن العمل.كشفت تحريات مصالح الأمن أن الهالك كان يعاني مرضا نفسيا، زاد في تأزم نفسيته، أنه يقطن مع شقيقاته بمنزل بسيدي عثمان، بعد وفاة والدهم، ما جعله في خلاف دائم مع شقيقته الضحية من مواليد 1969، غير متزوجة.كان الهالك يتضايق من تصرفات شقيقته معه، ساهم في ذلك، امتعاضه من تلقيبه في الحي بلقب "أخو البنات"، وهو ما كان يتسبب له في نوبات هستيرية، قبل أن يتم نقله إلى الجناح الخاص بالأمراض العقلية بالمركز الاجتماعي تيط مليل.حاول الهالك تقبل الوضع، إلى أن تعرف على فتاة، فقرر الزواج بها، اعتقد أنه وجد حلا لضالته. دون تردد أخبر شقيقته الكبرى برغبته في الزواج، إلا أن طلبه لقي اعتراضا شديدا من قبلها، ومن باب تشديد الخناق عليه، سيما بعد أن تمسك بالأمر، اشترطت عليه للموافقة على زواجه، مغادرة المنزل واكتراء شقة للعيش مع من اختارها شريكة لحياته.اعتبر الهالك شرط شقيقته تعجيزيا وحيفا في حقه، فهو عاطل عن العمل وغير قادر على اكتراء شقة، حاول إقناعها بكل السبل لتعيد النظر في موقفها، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، ليكن لها منذ ذلك الوقت حقدا دفينا.يوم الجريمة، فاجأ الهالك شقيقته داخل المنزل، وهو يحمل ساطورا وسكينا، وظل يتعقبها داخل المنزل للاعتداء عليها، غير آبه بصراخ الضحية واستنجادها بالجيران، قبل أن يتمكن منها ويوجه لها ضربة في الرأس لتسقط مغمى عليها.اعتقد الشقيق أنها فارقت الحياة وأدرك متأخرا خطورة ما قام به، ليقرر الانتحار بقطع شرايين يده اليسرى.أثار استنجاد الضحية الجيران، وحاولوا الدخول إلى المنزل لكن فوجئوا ببابه موصدا، ومع الصمت الذي خيم على المكان، توجسوا من وقوع مكروه للطرفين فاستنجدوا بالشرطة، التي داهمت المنزل لتجد الضحية والهالك على الأرض.وخلال معاينة الشقيقة تبين أنها ما زالت على قيد الحياة، ليتم نقلها على عجل إلى مستعجلات سيدي عثمان، حيث خضعت لعملية جراحية استمرت أزيد من أربع ساعات، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى ابن رشد، ووضعها في غرفة العناية المركزة، في حالة صحية حرجة.في حين أمرت النيابة العامة بنقل جثة الشقيق المنتحر إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، قبل تسليمها إلى ذويه لدفنها.م . ل

رفضت شقيقته زواجه فضربها بساطور وانتحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الانتحـار...العقـاب الذاتـي

دركيون ينتحرون بسبب "الإحراج"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات