استطلاع: الشباب المغربي أشد رفضا لـ”داعش”

92 % منهم مناوئون للإرهاب ويقتنعون بتحريفه للإسلام ويرون أن الفساد والرشوة وراء الالتحاق به كشفت نتائج استطلاع دولي جديد للرأي، صدرت أمس (الأربعاء)، حول مواقف فئة الشباب المتراوحة أعمارها بين 15 سنة و34 بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، من تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، أن المغاربة، هم الأشد عداء ورفضا للإرهاب والتنظيمات الإسلامية المتشددة، وبفارق كبير جدا، مقارنة بنظرائهم من الشباب المسلمين بالدول التي شملها استطلاع الآراء. وفي وقت تشير فيه التقارير الاستخباراتية الأوربية، أن مقاتلي "داعش" الملتحقين بالتنظيم من خارج سوريا والعراق، هم مغاربة أو أروبيون من أصل مغربي، جاء الاستطلاع، الذي اطلعت عليه "الصباح"، وأنجزته المؤسسة الأمريكية "زوكبي لخدمات دراسات الأبحاث"، الشهيرة عالميا، لفائدة مؤسسة "طابة" الإماراتية، التي يتكون مجلسها الاستشاري من نخبة من أشهر رجال الدين المدافعين عن صورة حضارية مشرقة للإسلام، ليؤكد أن 92 في المائة من شباب المغرب مناوئون بشدة للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش" و"القاعدة". ولم يتوقف تميز الشباب المغاربة، مقارنة بنظرائهم في بلدان مصر والبحرين والكويت والأردن والأراضي الفلسطينية والسعودية والإمارات، عند كن العداء الشديد لتنظيمات الإرهاب والتشدد الديني، بل بلغ الأمر مستوى وجود قناعة عامة وراسخة لديهم، بأن جماعات الإرهاب الإسلامي، تقوم "بتحريف شامل لتعاليم الإسلام، وتأويلها للنصوص الإسلامية خاطئ بالكامل". وأكدت نتائج الاستطلاع ذاته، الذي أجري ميدانيا من قبل فرق "زوكبي لخدمات الأبحاث"، المملوكة لجيمس زوكبي، مؤسس المعهد العربي الأمريكي، لفائدة مؤسسة "طابة" التي كان يوجد على رأس مجلسها الاستشاري، الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، إلى غاية اغتياله في سوريا السنة الماضية، أنه مقابل معارضة نسبة 92 في المائة من الشباب المغربي لـ"داعش" و"القاعدة" واقتناعهم بأنهما تحرفان الدين، ضمن نسبة إجمالية من الشباب المسلم تصل إلى 75 في المائة، تنخفض النسبة إلى حدود 45 في المائة في الكويت، و57 في المائة في السعودية، و61 في المائة في الأردن. واهتمت الدراسة التي أجريت وسط عينة تمثيلية من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة و34، عددهم 5374 فتى وفتاة، خلال الفترة الممتدة من بداية أكتوبر إلى نهاية نونبر، الماضيين، (اهتمت) برصد تفسيرات المشاركين حول أسباب التحاق عدد من الشباب بتنظيمي "داعش" و"القاعدة" والانضمام إليهما في بؤر التوتر والقتال، فخلصت غلى أن وراءه مسألتين رئيسيتين: الرشوة وفساد الحكومات الفاسدة والإقصاء من المؤسسات التمثيلية، والقمع والاحتلال الأجنبي للأراضي العربية. وبلغت نسبة المغاربة، المقتنعين باعتبار انتشار الرشوة وفساد الحكومات سببا مشجعا على الالتحاق بـ"داعش"، 50 في المائة من الشباب، مقابل 69 بالمائة في الإمارات، و38 بالمائة في مصر، و37 بالمائة في الأردن، و36 بالمائة في السعودية، أما الذين يرجحون مسؤولية "الاحتلال الأجنبي للأراضي العربية"، على التحاق الشباب بـ"داعش" و"القاعدة"، فهم 46 بالمائة من الشباب المستطلعة آراؤهم بالأراضي الفلسطينية، و33 بالمائة في البحرين، و30 بالمائة في السعودية. وانتهى الاستطلاع إلى خلاصة أساسية، مفادها أن الشباب بالمغرب وبلدان الشرق الأوسط، يقتنعون بأنه يتعين "إصلاح الخطاب الديني وليس الدين"، كما لفت الانتباه إلى أن معظم الذين شملهم الاستطلاع، عبروا عن اعتقادهم بأن "الدين يؤدي دورا مهما في مستقبل بلادهم"، وكان بين المقتنعين بذلك، 77 في المائة من الشباب المغربي، و93 بالمائة في الكويت، و90 في المائة بمصر، والإمارات (89 بالمائة)، والسعودية (88 بالمائة)، والأراضي الفلسطينية (86 بالمائة)، والأردن (75 بالمائة)، والبحرين (63 بالمائة). ويدخل الاستطلاع الجديد، ضمن أبحاث ودراسات تقف وراءها مؤسسة "طابة" غير الربحية الإماراتية، وتسعى بها إلى إنجاز تحول في طريقة تفكير المسلمين وغير المسلمين عن الإسلام في العالم المعاصر، وإعداد منصة لإطلاق خطاب إسلامي جديد من شأنه أن يجعل منهجيات علوم الشريعة وآلياتها النقدية تتعامل وتتفاعل مع القضايا المعاصرة التي تواجه العالم، وفتح آفاق مشرقة عبر طرح أفكار جديدة ومعاصرة. امحمد خيي

استطلاع: الشباب المغربي أشد رفضا لـ”داعش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتحاد المحامين العرب ينفي تدخل السيسي في أشغاله

بنكيران يسائل العماري عن مصدر أمواله

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات