زلزال بالحسيمة والناظور يحيي مآسي 2004

فرار من نوافذ المنازل تسبب في تسعة كسور وحالات إغماء وتشققات بنايات تواصلت الهزات الأرضية الخفيفة، التي بدأت الخميس الماضي، بالسواحل الشمالية وجنوب إسبانيا، بأخرى، قوية نسبيا، وقعت فجر أمس (الاثنين)، وتسبب في هلع كبير لسكان الحسيمة والناظور وتطوان، وأعادت إلى الأذهان مآسي زلزال 2004. وأعلن المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، عن تسجيل زلازل متفرقة بمدن الشمال، فيما أشارت مصادر اسبانية، أن مركز الزلزال كان في البحر الأبيض المتوسط، بالضبط في المنطقة البحرية الواقعة بين محور الناظور-الحسيمة إلى مالقا وغرناطة مع امتداد إلى مدن مثل تطوان وألميريا واشبيلية.وأفادت المصلحة الجيولوجية الأمريكية، في بيانات لها، أمس (الاثنين)، أن قوة الزلزال بلغت 1.6 على بعد 62 كيلومترا من الحسيمة وعلى عمق عشرة كيلومترات في البحر، وبلغت الارتدادات، أو الأمواج الزلزالية، تسعة ارتدادات، آخرها على الساعة الخامسة و56 دقيقة و38 ثانية بقوة 2.3 على سلم ريشتر.وحسب بلاغ رسمي للمعهد الوطني الجيو- فيزيائي، سجلت أقوى هزة أرضية في الساعة الرابعة و22 دقيقة بعرض سواحل الناظور بقوة 6.3 درجات على سلم ريشتر، كما سجلت هزات أخرى أقل بقوة 5.3 و5.5 في الساعة الخامسة و34 دقيقة.وامتدت الهزات الأرضية إلى العديد من المناطق مثل الدريوش وتطوان وطنجة ومليلية المحتلة التي أصيبت فيها بعض البنايات العتيقة بتصدعات وشقوق بارزة، وأصدر السلطات المحلية أمرا بإغلاق المدارس والمؤسسات الكبرى. وخرج سكان الحسمية فور وقوع الهزات الأرضية إلى مختلف الشوارع والفضاءات والساحات العمومية وكورنيش صباديا وحديقة 3 مارس وساحة محمد السادس، كما شوهدت العديد من النساء وهن يحملن بين أذرعهن أطفالهن، يهرولن نحو الأماكن سالفة الذكر رفقة أزواجهن، في وقت غادر لآخرون على متن سياراتهم إلى مناطق أخرى، خوفا من هزات ارتدادية.وحاول بعض المواطنين الفرار عبر القفز من نوافذ المنازل والشقق، بعد أن باغتتهم الهزات ليلا. وتسبب ذلك، حسب مراسلنا، في كسور خطيرة لاثنين منهم استدعت إجراء عمليات جراحية عاجلة، فيما أصيب آخرون بإغماءات وانهيارات عصبية، ولم تسجل أية حالة وفاة، كما زعمت مواقع إخبارية.وأدخل الزلزال الذي لم يخلف أي أضرار تذكر الرعب والهلع في نفوس المواطنين. وأعاد إلى أذهانهم الزلزال الذي ضرب المنطقة في فبراير 2004 وخلف خسائر جسيمة، تمثلت في وفاة حوالي ألف شخص، وانهيار العديد من المباني في إمزرون وآيت قمرة والرواض.بالناظور، أفاد مراسلنا أن حالة من الخوف سادت سكان المدينة والضواحي، بعد ظهور تصدعات صغيرة في منازلهم، كما استشعروا، وهم نيام، قوة الهزة الأرضية، فهرعوا إلى خارج منازلهم، في ما لم تسجل مستشفيات المنطقة وصول أية حالة.وتلقى بعض المواطنين مكالمات هاتفية من ذويهم وعائلاتهم القاطنين بديار المهجر للاطمئنان على أحوالهم وكذا عن حالة الوضع بالمنطقة وحالة السكان وما إن كان الزلزال خلف خسائر في الأرواح. واستنفر الوضع مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والوقاية المدنية تحسبا لأي طارئ.يوسف الساكت جمال الفكيكي (الحسيمة)

زلزال بالحسيمة والناظور يحيي مآسي 2004

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تونس ومصر...رماد تحت النار

فضيحة جنسية بوزارة الشباب والرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات