الصيادلة ينتفضون ضد “مالين الشكارة”

تعديلات مرت في صمت بغرفتي البرلمان صيف السنة الماضية تحرك احتجاجات جديدة خرج الصيادلة عن صمتهم، بعد اطلاعهم على تعديلات تهم مشروع القانون 65.00 مرت في صمت في البرلمان بغرفتيه، يوليوز الماضي، ولم يعلم بها مهنيو القطاع إلا قبل أيام قليلة، رغم أنها تهدد مستقبلهم، حسب ما أكده ياسين أشجعي، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لصيادلة المغرب.وقال ياسين أشجعي، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن الصيادلة لن يقفوا مكتوفي الأيادي، أمام محاولات تفويت قطاع الصيدلة إلى "مالين الشكارة" ومزاحمة المهنيين في رزقهم، رغم المشاكل الكثيرة التي تؤدي بأغلبهم إلى الإفلاس.وقال أشجعي إن هذه التعديلات تفتح اليوم المجال أمام التعاضديات، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في أنها تعبد الطريق نحو منح شركات التأمين حق إحداث صيدليات خاصة بها، وكذا الخواص من أصحاب رؤوس الأموال.من جهته كشفت التنسيقية الوطنية أن الصيادلة يعدون لاحتجاجات ضد ما اعتبروه "خرقا سافرا" لمقتضيات قانون رقم 65.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية، بعد أن أقحم مجلس المستشارين يوم 7 يوليوز الماضي تعديلات "خطيرة" همت بالخصوص المادتين 2 و138 من مشروع قانون 109.12 بمثابة مدونة التعاضد. وحسب التنسيقية فإن المشروع كان في مجمله، قبل عرضه على هذا المجلس، متماشيا مع روح ومضمون القانون رقم 65.00، ما يطرح عدة علامات استفهام عن الجهات التي تقف وراء هذه التعديلات والغرض منها، رغم أنها تضرب، بعرض الحائط مقتضيات المادة 44 من القانون نفسه، التي تمنع بشكل صريح وجلي على "كل هيأة مكلفة بتدبير نظام أو مجموعة من أنظمة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، الجمع بين تدبير نظام من هذه الأنظمة وتدبير مؤسسات تقدم خدمات في مجال التشخيص أو العلاج أو الاستشفاء أو مؤسسات توريد الأدوية والمعدات والآلات وأجهزة الترويض الطبي أو هما معا". واعتبرت التنسيقية، التي لم تعلن بعد عن موعد احتجاجاتها، هذه التعديلات تعارضا مغرضا مع قانون يقع حيز التنفيذ وتعتبر قواعده ملزمة، فهو يحرم شريحة عريضة من المؤمنين من حرية اختيار أطبائهم و صيادلتهم وضرب حق المنافسة ومبدأ تكافؤ الفرص بين المهنيين في خرق سافر آخر لحقوق مكفولة دستوريا. والأخطر من ذلك، تضيف التنسيقية، هو أن هذه التعديلات تؤسس لبداية إرادة مبطنة لفتح رأسمال الصيدليات لغير الصيادلة والقضاء على المهنة، و"تشريد آلاف الأسر من صيادلة ومستخدمين"، علما أن الوضعية، تضيف التنسيقية، "متأزمة لمجموعة كبيرة جدا من صيادلة المملكة، الذين لم يستفيقوا بعد من تداعيات تخفيض أثمنة عدد هائل من الأدوية مع الإشارة أن لائحة التخفيضات مازالت مفتوحة".ويستعد صيادلة المغرب، حسب التنسيقية نفسها، إلى تأسيس جبهة عريضة لقطع الطريق على هذه التعديلات التي وصفتها ب"الهدامة" و الهادفة إلى "تبضيع الصحة". ضحى زين الدين

الصيادلة ينتفضون ضد “مالين الشكارة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الولادة في المنزل ... "ربحة" أو "ذبحة"

بوانو: أولوية التعمير والتشغيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات