تفاصيل العثور على جثة طفلة مرمية ببئر

نتيجة التشريح ستفك اللغز واغتصاب الضحية قبل قتلها وارد لم يكن أحد من عائلة الضحية بدوار الأشهب المنضم حديثا للمدار الحضري للجديدة، يظن أن الطفلة زينب، المليئة بالحيوية والنشاط، ستختفي عن الأنظار مدة 21 يوما، قبل أن تظهر جثتها ببئر معزولة وبعيدة عن المارة والعابرين للطريق الرئيسية. ولم تكن الأم، التي خرجت في الصباح الباكر كعادتها للالتحاق بمقر عملها بأحد الحمامات الشعبية، تظن أنها لن ترى فلذة كبدها. كل شيء مر بسرعة، يحكي الجد ذو سبعين سنة، أنه لما عاد من جولته لبيع الخضر على عربته المجرورة، وجدها كعادتها في انتظاره، طلب منها مساعدته في جمع صناديق الخضر وتغطيتها وتحرير الدابة من عقالها. اختفاء غامض اعتادت الطفلة التي تتابع دراستها بالقسم الأول ابتدائي، مساعدة جدها من والدتها، الذي تعيش معه في بيته بعد بروز خلافات بين والديها. وفوجئ الجد بالتحاق ابن الجيران (في الثالثة عشرة من عمره)، بهما، وطلب منها مرافقته لمشاهدة سلسلة تلفزيونية. وواصل تنفيذ أشغاله ولما انتهى، تحسس جيوبه لإخراج مفاتيح المنزل، لكنه تذكر أنها مع حفيدته زينب. نادى عليها فلم تجبه. بحث عنها بجوار المنزل، لكنه لم يعثر عليها، فتوجه عند بيت الطفل، وطرق الباب يسأل عنها، لكنه أخبره، أنه تركها وعاد وحيدا إلى بيت والديه.أخبر الجد الأسرة باختفائها وخرجوا جميعا للبحث عنها دون جدوى. قصدت الخالة أختها(أم الضحية) حيث تعمل بالحمام، ظنا منها أنها التحقت بها، لكن أملها خاب. عادت الأم في حالة نفسية متدهورة وهواجس عديدة خالجتها، موجهة اتهامها الصريح لزوجها والد زينب، الذي هجر بيت الزوجية غاضبا. تم إخبار السلطات المحلية والأمنية، التي انتقلت إلى مكان الحادث واستمعت إلى الجد والجدة والأم وبعض الجيران وعادت إلى مقر عملها على أمل العثور عليها أو عودتها من تلقاء نفسها.لم تنم الأم ولا الجدة تلك الليلة وشاطرهما أحزانهما بعض سكان الدوار نفسه. مر اليوم الثاني والثالث. وانتشر خبر الاختفاء في عدد من الجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية. استمعت الضابطة القضائية إلى والد المختفية حول علاقته بابنته، فأكد أنها زارته رفقة شقيقيها ياسين وفاطنة الأحد الذي سبق يوم الاختفاء، وقضوا الليلة عنده وعادوا عند جدهم الاثنين الموالي، كما استمعت الضابطة ذاتها إلى الطفل، ابن الجيران، الذي ورد اسمه في تصريح الجد، عدة مرات دون أن تسجل ما يدعو إلى الشك فيه. العثور على الجثة بعد مرور 21 يوما عن اختفاء الطفلة، برزت العديد من الوشايات والإشاعات، فمن قائل، «إن الطفلة «زوهرية»، تم اختطافها من قبل عصابات الكنوز». ومن قائل، «إن امرأة عملت على اختطافها وسلمتها لأخرى لا تلد». لكن المفاجأة كانت كبيرة، حينما اكتشف عمال فلاحيون، وجود شيء ما بالبئر بعدما شموا رائحة كريهة تنبعث منها، إذ اتصلوا بصاحبة الأرض، التي لم تصدقهم، وادعت أن الأمر لا يعدو أن يكون عبارة عن كيس بلاستيكي رمت به الرياح إلى قاع البئر، لكن عثورهم على نعلين صغيرين بالقرب من المكان، قوى لديهم احتمال وجود جثة الطفلة بها. بعد إخبار السلطات المحلية والأمنية بهذا المستجد، تدخلت عناصر الوقاية المدنية و انتشلت جثة الطفلة التي تعرف عليها أهلها من خلال ملابسها، ورغم طول المدة، لم تتحلل. وأمرت النيابة العامة بوضعها بمستودع الأموات بالمستشفى الكبير بالجديدة، في انتظار إخضاعها لعملية التشريح الطبي. نتيجة التشريح بعد نقل جثة الطفلة إلى البيضاء لتشريحها من أجل تحديد الأسباب الحقيقية وراء وفاتها، فوجئ الجميع مساء الأربعاء الماضي، بنقلها إلى تمارة لمواصلة عملية التشريح الطبي. وفي انتظار الإفراج عن تقرير التشريح الطبي، تتجه الأبحاث والتحريات في اتجاهين لا ثالث لهما تعرض الطفلة للاغتصاب أو القتل. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

تفاصيل العثور على جثة طفلة مرمية ببئر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة دركي بالاتجار الدولي في المخدرات

40 لاعبا في أول تجمع لمنتخب الهواة

مقالات ذات صلة