الإحساس بالإهانة دافع إلى العنف

من الأحداث التي هزت حي يعقوب المنصور بالرباط، في الشهور القليلة الماضية، واقعتان أجمع فيهما متهمان على أن إحساسهما بالذل والإهانة، دفعهما إلى «شرملة» فتاتين.وبدأت فصول قصة المتهم الأول حينما اعترض سبيل خطيبته السابقة بحي الفتح بيعقوب المنصور، فور عودتها من الإمارات العربية المتحدة، واقترح عليها قبول فكرة الزواج منه من جديد، وإحياء العلاقة العاطفية السابقة بينهما، فعارضت الأمر، وأكدت له أنها تخلت عن فكرة الزواج منه منذ سنوات، وأنها بصدد عقد قرانها بخليجي.ورغم تأكيد الموقوف أمام مصالح الضابطة القضائية أنه حاول تفهم مشاكل خطيبته وسفرها نحو الخارج، لكنه مازال على استعداد للزواج منها، فتعرض للإهانة من قبلها، ففقد إدراكه واستل سكينا وطعنها في وجهها، ولاذ بالفرار. وفور علم مصالح الشرطة بالواقعة انتقلت الضابطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية الرابعة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، واستمعت إلى المهاجرة في محضر رسمي، كما اطلع المحققون على الشهادة الطبية التي تثبت مدة العجز البدني للضحية.واعترف الموقوف بالتهمة المنسوبة إليه في الضرب والجرح الخطيرين، مؤكدا أنه يعرف الموقوفة منذ 12 سنة، حينما كانت تدرس معه بحي يعقوب المنصور، وتطورت العلاقة بينهما إلى اتفاق على الزواج، ليكتشف في نهاية المطاف تخلي المشتكية عنه والهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة للاشتغال في مجال الحلاقة.وحينما مثل الموقوف أمام القاضي، تراجع عن تصريحاته الموقع عليها أمام الضابطة القضائية، واستمعت المحكمة إلى أقوال شاهد إثبات أكد أنه شاهد الظنين يعتدي على الضحية في مكان مظلم.أما المتهم الثاني "شرمل" طليقته بسكين بالحي ذاته، وأحدث لها إصابات خطيرة، نقلت إثرها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي، وحصلت على شهادة طبية مدة العجز البدني بها 50 يوما.وفور اعتداء الطليق اختفى عن الأنظار بعد ارتكابه الفعل الجرمي في حق زوجته السابقة وتوجه من حي يعقوب المنصور إلى مكناس، ليسقط في قبضة عناصر أمن العاصمة الإسماعلية، التي سلمته إلى أمن الرباط ، بعدما تبين من خلال تنقيطه أنه موضوع مذكرة بحث في حقه من قبل أمن منطقة يعقوب المنصور.و تقدمت الزوجة السابقة بشكاية ضد الظنين أمام النيابة العامة أفادت فيها تعرضها للضرب والجرح الخطيرين باستعمال السلاح الأبيض، ورافقت عناصر الأمن في البحث عن المعتدي بمشروع دوار "الكورة"، وبعدما أظهرت أبحاث الشرطة أن طليقها غادر المنطقة، طلبت من النيابة العامة أمرا بتحرير برقية بحث في حقه على الصعيد الوطني.وأقرت المشتكية أثناء الاستماع إليها في إطار الأبحاث التمهيدية أن طليقها اعترض سبيلها حينما كانت في طريقها إلى منزل شقيقتها بحي الفتح، وفجأة شرع الظنين في سبها بعبارات نابية، وبعدها ضربها بالسكين على خدها، وبعدما اكتشفت نزيفا دمويا نقلت إلى المستشفى الجامعي ابن سينا لتلقي الإسعافات الأولية، مفيدة أن الموقوف يعترض سبيلها رغم حصولها على طلاق الشقاق.وأثناء الاستماع إلى المتهم أفاد أنه تزوج المشتكية منذ 2001 وبسبب عدم إنجابها تعرض لضغوطات عائلية، انتهت بتطليقها، ليكتشف في ما بعد أنه مازال يحبها، وكان يحاول إرجاعها إلى بيت الزوجية، مفيدا المحققين أنه دخل شريكا مع شخص آخر في بيع الملابس المستعملة، وبدأ ينفق على طليقته، وبعد كساد تجارته، دخل معها في خلافات من جديد حينما رفضت الرجوع إليه، انتهت بالاعتداء عليها في الشارع العام بحي يعقوب المنصور، وأقر بالتهم المنسوبة إليه في الملف.ولم يكتف الموقوف عند هذه التصريحات بل رد على المحققين أن خليلها بات يجيب على هاتفها المحمول، فأحس بالذل وقرر الانتقام منها والفرار من الرباط نحو مكناس.عبدالحليم لعريبي

الإحساس بالإهانة دافع إلى العنف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"رجـال" يحملـون شهـادة "إيـزو تشرميـل"

أزواج يرسمون خارطة غضبهم على أجساد زوجاتهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات