العدل والإحسان “تهيج” الأساتذة المتدربين ضد بنكيران

تواصل جماعة العدل والإحسان إستراتيجية التموقع "الإيجابي" على هامش الحركات الاحتجاجية والمسيرات الوطنية ومبادرات التصعيد التي تخوضها مجموعات نقابية وفئات وتنسيقيات وطنية دفاعا عن ملفات مطلبية معلقة.فبعد الإعلان المفاجئ بالانضمام للمسيرة الوطنية للمركزيات النقابية الأربع المنظمة الأحد 29 نونبر الماضي، قرر قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان الخروج عن صمته في قضية الأساتذة المتدربين بمراكز التكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الذين يخوضون، منذ أكتوبر الماضي، سلسلة من الوقفات والاحتجاجات التصعيدية لدفع الحكومة للتراجع عن مرسومي فصل التكوين عن التوظيف في أسلاك الدولة، والتخفيض من المنحة الشهرية للتكوين.وقالت الجماعة، في بيان رسمي، إن المكتب القطري لقطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان يتابع بقلق وحسرة شديدين ما أسماه "التدخلات العنيفة لآلة القمع المخزنية ضد الأساتذة المتدربين، أطر التربية ومربي الأجيال، وذلك على خلفية احتجاجاتهم السلمية والمشروعة المطالبة بإسقاط المرسومين الوزاريين، ما خلف إصابات بالغة وحالات إغماءات واعتقالات بالجملة بكل من الحسيمة وطنجة ومراكش وكلميم وإنزكان".ووصفت الجماعة ما يجري بالقطاع بالوضع الخطير "الذي يسقط مرة أخرى كل الأقنعة ويفضح زيف الشعارات الكاذبة والوعود الفارغة، معلنة دعمها المطلق مع للأساتذة المتدربين من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، وتثمينها لصمودهم ونضالهم السلمي رغم كل أشكال القمع ووسائل التشويه والتشويش.وحملت الجماعة الدولة، وكل أجهزتها وواجهاتها، المسؤولية الكاملة في الهجمات القمعية التي طالت هذه الفئة، لا لشيء إلا لأنهم عبروا عن مطالبهم المشروعة بشكل سلمي وحضاري، ما يعري حقيقة وعمق الأزمة الاجتماعية التي تتخبط فيها الدولة وواجهتها الحكومية.وطالبت الجماعة الحكومة والوزارة الوصية بالاستجابة الفورية والكاملة للمطالب المشروعة، كما دعتها إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في انهيار منظومة التربية والتعليم، وفشل كل مشاريع الإصلاح التي ترفعها (إذ لا إصلاح يرجى مع هذا الخصاص المهول في الموارد البشرية وفي ظل أجواء مشحونة ومستفزة يتم فيها التلاعب بالاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي للأطر التربوية ودوس كرامتهم وانتهاك حقوقهم).ولم يصدر أي موقف عن تنسيقية الأساتذة المتدربين من بيان قطاع التربية والتعليم التابع جماعة العدل والإحسان، الذي قد يرخي بظلاله على معركتهم النضالية ويدخلها في متاهات تسييس ملف مطلبي محض، بالنظر إلى العلاقات المتشنجة بين الجماعة وحزب العدالة والتنمية وتلاسناتهما التي لا تنتهي.يوسف الساكت

العدل والإحسان “تهيج” الأساتذة المتدربين ضد بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحموشي "يرقمن" دوائر الشرطة

أحزاب تتسابق لحذف معاشات البرلمانيين والوزراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات