كيف تصل الأسلحة إلى داعش؟

أبرزها صيني وأمريكي والجيش العراقي متورط في وصولها إلى المتطرفين يتساءل الكثيرون عن كيفية وصول الأسلحة إلى أيدي مقاتلي "داعش" خصوصا في ظل تقدمهم الكبير في سوريا والعراق. ومن خلال تقارير استخباراتية أمريكية، بموقع "إنديان نيوز إكسبريس"تم الكشف عن كيفية تهريب الأسلحة في الشرق الأوسط للجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش". إعداد: أحمد نعيم هناك عدد من تجار السلاح الذين يشكلون الرافد الأساسي لمد تلك الجماعات بالسلاح، ومن هؤلاء عدد من اليمنيين ك (ف.م)، وهو تاجر أسلحة له علاقة خاصة بالهجمات العنيفة في نيجيريا وغزة وليبيريا والسودان وأخيرا سوريا والعراق. ويعتبر تاجر سلاح خبيرا في عالم السوق السوداء، وهو المورد الحصري للتنظيمات الإسلامية في الصومال، ويعمل في هذه المهنة منذ 2003، وله شعبية كبيرة في أوساط التنظيمات الإرهابية بسبب قسوته والسرية التي يعمل بها.وإلى جانبه هناك (ع.ب) عضو البرلمان اليمني، الذي قام بتسليح آلاف الإرهابيين في المنطقة.يبرز أيضا فى القائمة يمني ثالث وزيمبابوي يدعى جون بريدن كامب، الذي يملك باعا طويلا في تجارة السلاح في زيمبابوي، التي ولد بها قبل أن ينقل نشاطه إلى العراق وسوريا. وبحسب التقرير فهناك 10 أسواق سوداء رئيسية للسلاح فى العالم، في كل من مقديشيو في الصومال واليمن وبغداد وكركوك والبصرة في العراق ولبنان وليبيا وباكستان وأفغانستان.ويكشف التقرير أن ما لا يقل عن 29 تاجرا للأسلحة من اليمن وحدها، يشتـــــــــــرون السلاح باسم وزارة الدفاع اليمنية وبعد وقت قصير يتم نقل قائمة المشتريات إلى المنطقة الرمادية، حيث يتيح وجود علاقة بين الزعماء السياسيين وقادة الجيش والوسطاء المشبوهين أخذ 80 في المائة من محتوى تلك الشحنات، وتصل 20 في المائة في النهاية إلى مخـــــــــــــازن الجيش الرسمي.ويؤكد التقرير كذلك أن أجهزة الاستخبارات العالمية مثل وكالة "‏CIA‏" متورطة في هذا الأمر، وتغرق أيضا السوق الرمادية بالسلاح العالمي، ويتساءل التقرير، إذا لم تكن المخابرات الأمريكية متورطة في هذا الملعب فكيف نفسر على سبيل المثال وجود 20 ألف صاروخ من نوع Sam-7 يصل مداه إلى 3500 متر بيد بوكو حرام النيجيرية؟ السعر يبدأ من 600 دولار "معدلات أسعار الأسلحة في السوق السوداء ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كان سعر بندقية الكلاشنكوف قبل سنتين في شمال العراق بحدود 300 دولار أما الآن فقد تضاعف سعرها ليصل الى 600 دولار للقطعة الواحدة، أما سعر بندقية (ام -16 اي تو M-16 A2) الأمريكية فقد ارتفع الى 2700 دولار للقطعة الواحدة في حين وصل سعر البندقية الرشاش (ام – 4 M-4) الأمريكية إلى ستة آلاف دولار للقطعة الواحدة" حسب ما أكده أحد المواقع الأمريكية المتخصصة. وأكد الموقع أن "سماسرة السلاح في سوريا يصفون الأسعار بأنها مرتفعة خلال الأشهر العشرة الماضية بنسبة 90 في المائة مع زيادة نسبة الأرباح بحدود 60 في المائة".وأوضح الموقع أن "مسلحي تنظيم (داعش)، هم المستفيدون بشكل خاص من هذه التجارة غير الشرعية، حيث أسلحة المسلحين الأجانب تتقاطر عبر الحدود التركية واللبنانية والعراقية والسورية لتغذية أعمالهم الطائشة"، مبينا أن "غالبية الأموال تأتي من بلدان خليجية لتمويل صفقات السلاح غير الشرعية هذه فضلاً عن الأموال الطائلة التي يجنيها تنظيم داعش من عمليات تهريب النفط في العراق". وأكد الموقع الأمريكي أن "مصدر هذه الأسلحة غير معروف بالضبط ولكن قسماً من المتعاملين بهذه التجارة يشيرون الى جزء من هذه الأسلحة قد تم الاستيلاء عليها من القوات العراقية وقسم تم الحصول عليه من اسلحة التحالف المجهزة للمقاتلين في مدينة كوباني السورية". الاحتياطي لسنتين من الحرب الأرقام تتحدث عن أن كما هائلا من الأسلحة الأمريكية اغتنمها تنظيم الدولة من الجيش العراقي وحده، وفي تقرير قدم أخيرا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة فإن تنظيم الدولة يمتلك حاليًا مخزونا احتياطيا من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ما يمكنه من الاستمرار بالقتال في الشرق الأوسط لمدة عاميين متتاليين، وذلك على فرض أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تخسر المزيد من الأسلحة لصالح قوات التنظيم عن طريق الجيش العراقي.وتذكر منظمة "أبحاث صراع التسلح" الأمريكية، أن ما يقرب من نصف الأسلحة والذخيرة التي يستخدمها تنظيم "داعش" في سوريا والعراق هي صناعة أمريكية وصينية، وأنها تشكل مع الأسلحة ذات المنشأ الروسي والصربي، 80 في المائة من إجمالي الأسلحة التي يستخدمها التنظيم، وكشفت الدراسة أن التنظيم يأتي بمعظم ذخيرته من المعارك ضد الجيشين العراقي والسوري وأن 19 في المائة منها هو حديث الصنع في الولايات المتحدة وبعد حرب العراق في 2003. فساد الجيش العراقي يثير الكم الهائل من الأسلحة الأمريكية التي اغتنمها تنظيم الدولة خلال معاركه في العراق خلال سنة واحدة الكثير من الشكوك، فكيف لهذا الجيش الذي صرفت عليه الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2011 أن تقع أسلحة بحوزته بسهولة في يد داعش.يكشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض الأسلحة المقدمة، أخيرا، للجيش العراقي انتهت بالفعل في السوق السوداء وفي أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية، وذلك وفقًا لضباط ونواب عراقيين، وتنقل الصحيفة عن زعيم عشائري سني في محافظة الأنبار قوله: "قلت للأمريكيين، لا تعطوا أي أسلحة من خلال الجيش، ولا حتى قطعة واحدة، بسبب استشراء الفساد في كل مكان".ويؤكد التقرير أن الفساد المنتشر في صفوف الجيش العراقي يشكل عقبة كبيرة، وربما قاتلة، فالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الجيش العراقي تقع في النهاية بأيدي مقاتلي داعش. 60 ألف سيارة "تويوتا" أفادت نتائج التحقيق الذي أجرته شركة "تويوتا" اليابانية حول مصادر تزويدِ جماعة داعش الإرهابية بالآلاف من سياراتها بأن أربع دول عربية اشترتها وسلمتها للجماعة الإرهابية.دعم أربع دول خليجية لجماعة "داعش" بدأت تتكشف خيوطه سيما مع بدء الغارات الروسية على مواقع الجماعة في سوريا. وذلك بعد أن سلم الجيش الروسي شركة السيارات اليابانية تويوتا صورا لعشرات السيارات التي صادرها الجيش السوري في معاركه على الأرض جميعها كانت مع "داعش".مصدر مطلع أكد أن الحكومتين السورية والروسية قد تسلمتا من شركة "تويوتا" تقريرا أوليا بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية وكان أبرز ما جاء فيه: أن "22 ألفا و500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر 32 ألف سيارة، واشترت الإمارات 11 ألف سيارة، واستورد الجيش الأردني 4500 سيارة باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية. وجميعها الآن مع جماعة "داعش". ويبلغ عدد السيارات التي تملكها داعش من نوع "تويوتا" أكثر من 60 ألف سيارة، والسيارات جميعها ذات دفع رباعي.

كيف تصل الأسلحة إلى داعش؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إفريقيا تحت سيطرة التنظيم

راتب رئيس الحكومة يثير ضجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات