تهديدات إرهابية تستنفر أمن فاس

البحث عن ملتحيين بحوزتهما مسدس وتشديد المراقبة على سوق ممتاز وفندق قضت مصالح الأمن بفاس ليلة بيضاء، أول أمس (الأحد)، تحسبا لاستهداف سوق تجاري ممتاز وفندق راق بشارع الحسن الثاني، بعمل إرهابي، بعد توصلها بإخبارية عن شخصين ملتحيين بحوزتهما مسدس، قبل أن تستنفر عناصرها طيلة ساعات لمراقبة وحراسة المنشأتين وإيقاف المعنيين وتقديمهما إلى العدالة. ورابطت عناصر أمنية بمحيط الفندق من جهتي شارعي الشفشاوني والحسن الثاني، ضاربة حراسة أمنية مشددة عليه امتدت إلى ساعات متأخرة، على غرار تلك المضروبة على الواجهة الأمامية لأكبر أسواق فاس التجارية، القريب من مطعم أمريكي والمقابل للمركز الجهوي للاستثمار.وشوهد مسؤولون أمنيون في الشرطة القضائية والسياحية، قرب المنشأتين وداخل الفندق، إضافة إلى ست سيارات للأمن بها عشرات الأفراد، رابطت في الطريق إلى المطعم الأمريكي وبأبواب السوق الرئيسية، على أهبة الاستعداد لأي طارئ، كما تلك المرابطة أمام الباب الرئيسي للفندق.ولوحظ حضور وازن لعناصر فرقة الدراجين المكلفين بمراقبة الداخلين إلى السوق، الذي أخضعت كل السيارات الوافدة عليه إلى المراقبة اللازمة، بما فيها سيارة سعيد زنيبر، والي الجهة، التي فتشت قبل ساعات من هذا الاستنفار أثناء دخوله إلى السوق للتبضع واقتناء حاجيات أسرته من المواد والسلع.وأثار دخول شخصين ملتحيين إلى السوق بعدما ترجلا من شارع مولاي يوسف بخطوات متسارعة، في حدود التاسعة من ليلة أول أمس (الأحد)، انتباه الجميع، دون أن يطولهما التفتيش، حرصا من العناصر الأمنية المكلفة بالحراسة، على عدم إثارة انتباه زواره خوفا من حدوث أي تدافع وإثارة الفزع والخوف في صفوفهم.وحرصت المصالح الأمنية على تكثيف المراقبة والحراسة بعد انتشار خبر «وجود إرهابيين» بين الناس بسرعة فائقة إلى حد تداوله بروايات مختلفة ومتباينة، بين رواد المقاهي وفي مختلف الشوارع والأزقة القريبة من الموقعين. وانطلق الاستنفار الأمني نحو السابعة من مساء أول أمس (الأحد)، لما شاع خبر اتصال سائق سيارة أجرة صغيرة بالمصالح الأمنية بالمدينة، مخبرا بشكه في سلوكات شخصين ملتحيين مشتبه فيهما وحيازة أحدهما سلاحا ناريا، بعدما رافقاه في رحلة ونزولهما بموقع قريب من المنشأتين دون أن يعرف وجهتهما.وتقول مصادر «الصباح» إن السائق اتصل بداية بالرقم 19 للشرطة، دون مجيب، قبل أن يعاود الاتصال بالرقم 177 للدرك الذي استجاب للنداء وعمم الإخبارية التي حركت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي هرعت إلى المكان، لتقصي الحقيقة وبحثا عن المشتبه فيهما مجهولي الهوية. وقالت مصادر «الصباح» إن التحريات الأولية والحضور الميداني لعناصر الأمن بمختلف تلاوينها، كشفت أن الأمر يتعلق بـ «إخبارية كاذبة»، مشيرة إلى أن «الأمور أخذت بالجدية اللازمة»، والتحريات متواصلة، دون أن تستبعد احتمال مساءلة سائق سيارة الأجرة المتصل في حال ثبوت كذبه وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة مفتعلة.حميد الأبيض (فاس)

تهديدات إرهابية تستنفر أمن فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف عصابة مقنعين روعوا البيضاء

هدايا بنكيران الملغومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات