نفايات محطة حرارية تغضب سكان “أيير”

الشركة حصلت على موافقة عمالة آسفي ووزارة البيئة ورئيس الجماعة يلمح إلى "قبول مفروض" كشفت مصادر حقوقية أن الشركة المشرفة على مشروع المحطة الحرارية مارست ضغوطا قوية على عامل آسفي والمندوب الجهوي لوزارة البيئة، لإجبار جماعة أيير على قبول استقبال نفاياتها السامة، وطمرها في ترابها، وتحويلها إلى مزبلة لمواد قد تكون مضرة بالبيئة.وحسب المصادر ذاتها، فإن سكان الدواوير التابعة لجماعة أيير قدموا عرائض وشكايات إلى رئيس الجماعة، يعبرون فيها عن رفضهم القاطع لتحويل منطقتهم إلى مطرح لنفايات المحطة الحرارية السامة، وهو القرار الذي تبناه المجلس الجماعي، سابقا، بمطالبته بإجراء دراسة تحدد نوعية المواد التي ستطمرها الشركة في تراب الجماعة، ومدى تأثيرها على السكان والبيئة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.وأعد بعض سكان الدواوير للالتحاق بالعمال المعتصمين بالبوابة الرئيسية للمحطة الحرارية، ونصب خيام في المنطقة تعبيرا عن رفضهم تحويل أراضيهم إلى مطرح للنفايات السامة، خاصة الفحم الحجري الذي يستخدم في هذه المحطة، التي توقفت فيها الأشغال بسبب إضراب العمال واعتصامهم، بعد طرد أربعة منهم "تعسفيا"، ونعت بعضهم الآخر بـ "الشواذ جنسيا".وفيما تستعد جمعيات حقوقية لمساندة السكان في احتجاجاتهم المقبلة، خرج المجلس الجماعي بقرار مفاجئ، بعد عقده اجتماعا مع المندوب الجهوي لوزارة البيئة، ومدير المحطة الحرارية، وفي هذا الصدد يقول محمد الفارسي، رئيس جماعة أيير، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، "قررنا الموافقة بعد عدة أشهر من الرفض، إذ لم يكن رفضنا في البداية مبنيا على فراغ، بل لأن الطلب الذي تقدمت به الشركة لم يكن يتضمن أية وثائق توضح نوعية المواد التي ستطمرها في تراب جماعتنا، لذلك فضلت أن أحيل الملف على المجلس ليتدارسه". وأوضح الفارسي أن المجلس، بعد نقاش مستفيض، لم يفهم أغلب المصطلحات الواردة في الطلب، "لم يكن سهلا أن نتخذ قرارا بهذا الحجم ونحن لا نعرف شيئا عن هذه المصطلحات العلمية، لذلك خرج قرار بالرفض".لم تستسلم الشركة لقرار الرفض، بل لجأت، حسب مصادر مطلعة، إلى دوائر النفوذ في العمالة ووزارة البيئة، للحصول على موافقتها، والتي لم يكن أمام المجلس الجماعي إلا الرضوخ لها، "بعد أن جمعوا كل الوثائق اللازمة، لم يكن أمامنا إلا القبول، لأنهم إذا لجؤوا إلى المحكمة الإدارية سيحصلون على القرار، خاصة بعد حصولهم على ملف بيئي، قدموه لنا ولاحظنا أنه يتضمن أسماء خبراء في هذا المجال، لذلك صوتنا على قرار القبول بالإجماع". احتجاجات السكان، يقول رئيس الجماعة، "لن تأتي بنتيجة، فحتى وإن كنت لا أعلم نوعية المواد التي ستدفن في الجماعة، فإنه يكفي أن أعرف أن خبراء يؤكدون أنها غير مضرة، ولا أعتقد أن رأيهم العلمي سيكون خاطئا".من جهتها، قالت مصادر حقوقية إن الجماعة لم تطالب بإجراء دراسة محايدة لإعداد ملف بيئي آخر، قد تكشف نتائجه عن مفاجآت، وهو ما يرد عليه الفارسي بالقول إن "المجلس اقتنع بالدراسة التي أعدتها الشركة، وموافقة وزارة البيئة كافية، وتعفينا من المطالبة بإجراء دراسة أخرى، لكن موافقتنا لن تكون نهائية إلا حين سنحصل على موافقة الشركة على تمويل مجموعة من المشاريع الاجتماعية بالمنطقة".ضحى زين الدين

نفايات محطة حرارية تغضب سكان “أيير”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

والي مراكش يحتوي إضراب الملاهي

"المثلية" و"داعش" يربكان الدراسة بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات