مواجهات بين تلاميذ ببني ملال

خلفت خسائر في حافلات النقل والأبحاث الأولية رجحت النزاعات القبلية مازالت عناصر الشرطة القضائية وفرقة مكونة من رجال الدرك الملكي ببني ملال تقوم بحملات أمنية في مجموعة من المداشر بحثا عن مرتكبي الأفعال الإجرامية التي طالت سلامة ركاب حافلتين لنقل تلاميذ بمؤسسات تعليمية، كانتا متوجهتين إلى منطقة تمشاطت وتاكزيرت التابعتين لإقليم بني ملال، إذ هاجم المعتدون ركاب الحافلتين وأثاروا الهلع في صفوف التلاميذ فضلا عن ترويع سكان المنطقة الآمنة، ثم لاذوا بالفرار دون أن تتمكن المصالح الأمنية من تحديد هوية الفاعلين. وتحدثت مصادر مطلعة، عن تكسير زجاج الحافلة بحجر طائش من قبل عناصر مجهولة، كما لم تسجل أي إصابات خطيرة في صفوف التلاميذ رغم انتشار حالة الخوف الذي انتاب ركاب الحافلة الذين فوجئوا بهجوم لا تستبعد مصادر أمنية أن يكون منظما من طرف تلاميذ تواجهوا مع أقرانهم من منطقة تاكزيرت انتقاما منهم، بعد أن نشبت خلافات شخصية تحكمت فيها النزعة القبلية وغذتها الأحقاد الذاتية، واستعرت نار العداوة بين الجانبين فجأة أذكاها وجود تلميذات داخل الحافلة، وبالتالي صار ملزما إثبات الذات دون مراعاة تبعات المواجهة المستعرة التي أتت على وحدة الطرفين المتصارعين.وأضافت مصادر متطابقة، أن الحادث أثار ذعرا وهلعا في صفوف التلاميذ الذين حاولوا الهروب من الحافلة بعد الهجوم المباغت بالحجارة، وحلت بالمكان عناصر أمنية وكذا رجال الدرك الملكي لمعاينة مجريات الوقائع، والتدخل السريع للحيلولة دون وقوع مشاكل قد تعصف بروح الانسجام بين القبيلتين التي تجمعهما روابط وعلاقات مبنية على الاحترام والتآخي.ولم تبق أسر التلاميذ الذين تعرضوا للهجوم المباغت بالحجارة مكتوفة الأيدي، بل طالبت بالحماية الأمنية لأبنائها وحثت مسؤولي الشركة على نقل الطلبة والتلاميذ على دخول الحافلة إلى الدوار، وقطع مسافة إضافية لإيصال ركابها إلى مكان آمن بعيدا عن خطر المفاجآت غير السارة.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، تقول تضيف مصادر، إذ وقع هجوم ثان، بعد أن اعترض مجهولون سبيل حافلة للنقل المدرسي مساء السبت الماضي وبالضبط بين منطقتي أدوز وفم العنصر، وأصيبت الحافلة التي كانت متوجهة إلى منطقة تمشاط ببني ملال، بأضرار مادية بعد الهجوم برميها بالحجارة، ما أثار خوف التلاميذ الذين مروا بلحظات عصيبة، قبل أن يتدخل رجال الدرك، الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع للوقوف على ملابسات الحادث، وتحديد هوية الجناة الذين روعوا التلاميذ والتلميذات .ولم تستبعد مصادر أن يكون الحادث رد فعل غير محسوب العواقب نفذه تلاميذ آخرون لتصفية حسابات مع زملائهم الذين تجمعهم علاقات متعددة وتوحدهم صفوف الدراسة، لكن نشوب خلافات جانبية بين الطرفين التي غذتها نعرات قبلية، ساهم في ردود أفعال خطيرة غير منتظرة ما استوجب تدخل حكماء القبيلتين للجلوس إلى مائدة التفاوض والحوار لاستبعاد كل المخاطر المحذقة وزرع قيم التسامح بدل تغذية روح الانتقام. في سياق متصل، استقبلت ولاية جهة بني ملال خنيفرة ممثلين عن سكان منطقة تمشاط بعد أن انتقلوا إلى مقرها، لعرض مجموعة من المطالب من أهمها المطالبة بدخول الحافلة إلى الدوار لتأمين حياة أبنائهم من الأخطار المحدقة بهم، سيما أن بناتهم يخرجن ليلا من مؤسسات تعليمية ببني ملال ويركبن الحافلة التي تقلهن إلى الدوار، لكن يتم إنزالهن في أماكن بعيدة وغير مؤمنة، فضلا عن أن الظلام الدامس الذي يلف المنطقة يساعد على ارتكاب جرائم هم في غنى عنها.سعيد فالق (بني ملال)

مواجهات بين تلاميذ ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

عشر سنوات لقاتل أمه بالتبني بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات