تردي البنية التحتية بالمنطقة الصناعية لتصبير السمك بآسفي

طالب العديد من عمال المنطقة الصناعية لتصبير السمك الكائنة بطريق جرف اليهودي بمدينة آسفي، وعدد من أرباب وسائقي سيارات الأجرة من الصنف الثاني، الجهات المعنية بضرورة التدخل من أجل صيانة وإصلاح الوضعية التي آلت إليها مختلف طرق هذه المنطقة الصناعية، التي تحتضن العديد من المصانع، خصوصا تلك المختصة في تعليب السمك. وعبرت الجهات ذاتها، عن أملها في تدخل المعنيين، لوقف حالة الإهمال والتهميش التي تعانيها المنطقة الصناعية بالمدينة، ما كان له انعكاس سلبي على الرواج التجاري والاقتصادي بهذه المنطقة.ويؤكد «أحمد.ن»، سائق سيارة حرة من الصنف الثاني، في حديثه ل»الصباح»، أن كل الطرق لم تعد تؤدي إلى المنطقة الصناعية لتصبير السمك، التي تتحول شيئا فشيئا إلى حي مهجور، سوى من عاملات وعمال، يقطعون بضعة أميال مشيا على الأقدام للوصول إليه، بعدما أصبح العديد من سائقي سيارات الأجرة، يرفضون التوجه إلى هذه المنطقة، بسبب الحفر.ويشير العديد من المواطنين إلى أن هذه المنطقة الصناعية التي تحتضن العديد من المعامل والمصانع، والتي صار أغلبها مغلقا، كانت بمثابة الشريان الاقتصادي الذي تتنفس منه المدينة، إذ كان عدد المصانع التي تشغل اليد العاملة يتجاوز 128 معملا، قبل أن يتقلص إلى بضعة معامل في حين أن أغلب المعامل الأخرى، صارت بناياتها مهجورة، عرضة للضياع والتلف، ومرتعا للمتسكعين.ومن جهته، أكد أحد العمال، أن أغلب المستثمرين الذين قدموا إلى آسفي، لإنشاء المعامل المغلقة والاستثمار بهذه المدينة، كانوا يصطدمون بوضعية الطرق وتردي البنية التحتية للمنطقة، في حين أن الجهات المختصة غير مبالية بذلك.ويضيف عامل آخر، أن الطرق أهم شيء بالنسبة إلى المستثمر، فحينما يجدها متآكلة وغير صالحة بالمرة، يصد عن الاستثمار بالمدينة.هذه الشهادات التي تختزل وضعية هذه المنطقة، تلتقي مع شهادة أحد المستثمرين في قطاع تعليب السمك، محمد الطالكي، الذي يشبه استمرار العمل في ظل هذه الظروف، بالمغامرة غير المحمودة العواقب.ويفسر المتحدث ذاته، ذلك بأن أغلب المؤسسات الاقتصادية التي كانوا يتعاملون معها سابقا، كانت تشتكي من وضعية الطرق بهذه المنطقة الصناعية، ومدى انعكاس ذلك على آلياتها وشاحناتها التي تقوم بنقل المنتوج، موضحا أنه سبق أن قامت مجموعة من أرباب المعامل بتوجيه رسائل إلى الجهات المختصة علّها تقوم بإصلاح وضعية هذه الطرق، لكن دون جدوى.ويشير مستثمر آخر، إلى أن أرباب هذه المعامل يؤدون الضرائب وبالتالي من المفروض تأهيل البنيات التحتية للمنطقة الصناعية، حتى تكون مساهما أساسيا في اقتصاد المدينة، ويتم جلب مستثمرين لخلق حركية اقتصادية بالمدينة، بعد ركود دام زهاء عقدين من الزمن.إلى ذلك أشار محمد الطالكي، إلى أن معامل صرفت على تأهيلها الملايير، وأصبحت تستجيب للشروط الدولية المطلوبة، لكن أصحابها لم يستفيدوا من شهادة الجودة، بمبرر وحيد أن محيط المعامل لا يستجيب للمعايير الخاصة بها.وتضطر مجموعة من أرباب المعامل إلى القيام بحملات للتنظيف وإزالة النقط السوداء التي تنتشر بكثرة في أغلب أزقة المنطقة الصناعية، مقابل تجاهل تام من لدن المؤسسات المنتخبة والسلطات الوصية، التي تعول على الاستثمار بهذه المنطقة للنهوض باقتصاد المدينة، الذي فقد بريقه في السنوات الأخيرة. محمد العوال (آسفي)

تردي البنية التحتية بالمنطقة الصناعية لتصبير السمك بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

7 ملايين و800 ألف درهم لدعم 36 مشروعا تنمويا بسيدي إفني

الإهمال يهدد منتزه "سيدي ربي" بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات