مربي كلاب يتحدى سلطات فاس

أدين بالحبس الموقوف التنفيذ بتهمة التهديد وشكاية على طاولة حصاد طرق سكان زنقة الأخضر غيلان بالمدينة الجديدة بفاس، أبواب محمد حصاد وزير الداخلية، لا للتشكي من شطط رجال سلطة، بل أملا في إنصافهم من كلاب أرقتهم بنباحها وما تحدثه من ضوضاء، بعد فشل كل ملتمسات «جبر الضرر» الموجهة إلى مسؤولي المدينة، أملا في إبعادهم من عمارة يقطنونها. قبل الاستنجاد بالوزير، طرق ممثلو السكان، أبواب رئيس مجلس مقاطعة أكدال ورئيس قسم الصحة بالجماعة الحضرية وواليي الجهة والأمن وباشا رئيس منطقة أكدال ورئيس الملحقة الإدارية دار دبيبغ/ الأطلس والسلطات القضائية، لكن دون جدوى، في ظل تعنت مربي الكلاب وتحديه الجميع. كلاب محظورة يربيها حارس عمارة داخل فضاء سكني، أرقتهم وأقلقت راحتهم بنباحها وما تحدثه من ضجيج مستمر وعفن وروائح نتنة وكريهة تهدد صحتهم وسلامتهم، دون أن تنفع في شيء شكاياتهم الموجهة إلى السلطة المحلية والأمن ومقاطعة أكدال، قبل استنجادهم بالوزير. وراسلت ودادية «وادي المخازن» حيث ينتظم سكان العمارة رقم 3 بالزنقة المذكورة، راسلت رسميا وزير الداخلية في الموضوع لثاني مرة، مشتكية من «جبروت» كلاب حارس العمارة المجاورة الحاملة رقم 2، متلمسة تدخله لرفع الضرر عن سكانها ورد الاعتبار لهم ولقرارات صادرة عن السلطات الوصية.وقالت الودادية في رسالتها إلى الوزير، إن «مالك» هذه الكلاب، يبخس قرارات السلطة «مدعيا أن له من يحميه ولا يكترث لأحد»، فيما تواصل الكلاب «استفزازنا وتهديدنا»، ملتمسة تدخل السلطة. وراسل رئيس الجماعة الحضرية بفاس، مربي الكلاب، مؤكدا أن وجود كلاب من «بيرجي» من الحجم الكبير، يعتبر مخالفة للقرار البلدي رقم 206 الصادر في 5 ماي 1936 بشأن سن نظام الأزقة ووقاية الصحة العمومية والهندسة المعمارية، خاصة الفصل الأول منه».وطلب من المربي عدم الاحتفاظ بالكلاب في أقرب الآجال، لإزعاجها السكان وعدم توفرها على بطائق التلقيح، مهددا إياه في حالة استمرار تربيته الكلاب وإلحاق الضرر بالمشتكين من سكان عمارة النجاح، بتحرير تقرير بمخالفته للقوانين طبقا لمقتضيات القرار البلدي المذكور. وحررت اللجنة الصحية محضرا قبل 9 أشهر وأنذرت مربي الكلاب، بضرورة تركها لما تشكله من خطر على السكان، قبل تدخل السلطة بعد شهرين من ذلك، والتزام المربي بوضع حد للمشكل الذي أرق الجيران، إلا أنه «لم يحترم تعهداته، بل أصبحنا تحت طائلة تهديده لنا بالانتقام».وراسل رئيس الملحقة الإدارية دار دبيبغ، رئيس الجماعة الحضرية، مخبرا إياه بعدم احترام مالك الكلاب، التوجيهات المضمنة بإنذاره، وضربه عرض الحائط كل التزاماته أمام الإدارة بحضور السلطة وممثل الأمن في لقائها به المنعقد في 27 أبريل الماضي. وهذا ما دفع سكان العمارة وتجارها، إلى توقيع عريضة، طالبوا فيها بإبعاد الكلاب من الصنف الخطير التي «تشكل خطرا على أرواح أبنائنا والمارة والسكان والتجار»، مستغربين الاحتفاظ بها تحديا للسلطة العمومية، رغم توصل صاحبها بإنذار من رئيس الجماعة الحضرية بفاس.ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل عرض ملف مرتبط بنزاع الودادية مع مالك الكلاب، على أنظار القضاء، في نزاع انتهى بصدور حكم عن ابتدائية فاس أيدته غرفة الجنح الاستئنافية الخميس الماضي، ويقضي بإدانة مالك الكلاب، بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ و250 درهما غرامة بتهمة التهديد. وآخذت المحكمة نفسها المتهم الذي متعته بظروف التخفيف لخلو سجله من السوابق القضائية وظروفه الاجتماعية، (آخذته) من أجل السب والشتم في حق عضو بالودادية، وأدانته ب300 درهم غرامة وأدائه لفائدته 1500 درهم تعويضا مدنيا للعضو الذي انتصب طرفا مدنيا في الملف.حميد الأبيض (فاس)

مربي كلاب يتحدى سلطات فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السجن لعصابة ملثمين بالرباط

مغاربة ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات