البريني: قضاة يتعاملون مع الصحافي كاللص

قال في لقاء إن الصحافة في المغرب ترتكب كوارث أكد محمد البريني، قيدوم الصحافيين المغاربة، أن مهنة الصحافة تفتقر إلى قضاء متخصص في المجال، رغم المطالبة به في الكثير من المرات والعديد من المناسبات، وأن القضاة يتعاملون مع الصحافي مثل اللص الذي يسرق، مردفا أنه حينما يتابع الصحافي في قضية ما، فإنه يدخل الجلسة ويزج به مع جميع الموقوفين المتابعين من أجل جنح الضرب والجرح والسرقة وغيرها من الجرائم، من دون أي فرق، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار أن الصحافي يلعب دورا مجتمعيا مهما، عكس باقي المتابعين. وأضاف البريني، الذي كان يتحدث بمناسبة الدرس الافتتاحي للفوج الأول لمسلك الإجازة المهنية للصحافة القانونية والاقتصادية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، حول موضوع «مسار الصحافة بالمغرب»، أن القضاة لا يعرفون دور الصحافة ومهمة الصحافي، ويتعاملون مع الأخير مثل لص، قبل أن يؤكد وجوب وجود قانون دقيق، حتى لا يجد القاضي فرصة للتأويل، لأن حسن النية يوجد فقط في الخبر الزائف، واجتهاد وتأويل القاضي لا ينبغي أن يكون واسعا جدا، لأنه يجب أن يطبق القانون بطريقة حرفية وواضحة. وأضاف البريني أن الصحافة في المغرب ترتكب أخطاء كبيرة، والأكثر من ذلك قال إنه يمكن الجزم أنها ترتكب كوارث، قبل أن يستدرك الأمر بالقول إن هذا لا يلغي أزمة الاستقلالية، مذكرا ببعض المحطات التي يتذكرها في مساره الصحافي، والتي دفعت فيها الصحافة الضريبة. كما لم يفت البريني أن يعرج على مختلف المحطات الأخرى التي مرت منها الصحافة في المغرب منذ نهاية عهد الحماية وسنوات الرصاص إلى اليوم، مذكرا بالصعوبات التي كانت تواجه المهنيين من أجل الوصول إلى المعلومة وتحويلها إلى خبر، ناهيك عن الرقابة المسبقة التي تسبق خروج الجريدة للسوق. وأشار البريني، في مداخلته التي حضرها طلبة المسلك، ومجموعة من الأساتذة والصحافيين والفاعلين والنائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي حسن طارق، بالإضافة إلى مجموعة من الطلبة الباحثين، إلى التحديات التي تواجه الصحافة اليوم، خصوصا الورقية المكتوبة التي تخوض حربا للبقاء في ظل ثورة التطور الرقمي الذي يعرفه العالم اليوم. وختم البريني مداخلته بالحديث حول حرية الصحافة بالمغرب، معتبرا أن حرية الرأي تقدمت كثيرا، فيما المشكل الأساسي لدى الصحافيين هو مشكل الحق في الوصول إلى المعلومة، والخلل الذي يعتري مشاريع القوانين الجديدة للصحافة التي تم تقديمها للبرلمان، معتبرا أن مشاريع القوانين الحالية في حالة المصادقة عليها ستشجع على تنامي أدوات الاتصال غير القانونية، وعلى تقييد أيادي الصحافيين المهنيين. كما لم يفته أن يشير خلال حديثه عن مشاريع قوانين الصحافة، أنه لم يسبق لأي حكومة مغربية أن أحالت جرائم الصحافة على القانون الجنائي أو المنع من الكتابة لعشر سنوات. اللقاء عرف كلمة ترحيبية لعميد الكلية جمال حطابي، وأخرى لمنسق الإجازة المهنية سعيد الخمري. يشار إلى أن مسلك الإجازة المهنية للصحافة القانونية والاقتصادية يستضيف يوم الأربعاء المقبل، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في ندوة بقاعة العروض بالكلية.كمال الشمسي (المحمدية)

البريني: قضاة يتعاملون مع الصحافي كاللص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توتوح يوافق على اللعب للأسود

إجماع على سن تقاعد مرجعي في 67 سنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات