الأثاث الراقي… الملايين لمسايرة الموضة

تتعدد مظاهر البذخ والإسراف في الإنفاق لغايات إشباع لذة الشراء والتباهي، وتتركز خصوصا حول الأثاث الراقي واللوحات الفنية، في سياق ملاحقة آخر صيحات الموضة. كراس وأرائك وأسرة وغيرها من قطع الأثاث، تتجدد تصاميمها بشكل متواصل، وتتفاوت أسعارها نحو الارتفاع بالملايين، موازاة مع ارتفاع حجم العرض في السوق، بتطور فاعلين وطنيين ودخول علامات أجنبية جديدة، تتيح للزبناء المهووسين بجديد الأثاث منتوجات متنوعة تتلائم مع احتياجاتهم، إلى جانب معارض أثاث خاصة، تطرح منتوجات تحت الطلب.وبهذا الخصوص، يتركز طلب الأثاث الراقي على المنتوجات اليدوية الأصيلة، مثل منتوجات "الأرابيسك" والقطع التي تحمل تصاميم قديمة، إذ تعرض مقابل ثلاثة أضعاف سعر منتوجات الأثاث الجاهزة، يؤكد إبراهيم، مسير معرض للأثاث التقليدي في حي المعاريف بالبيضاء، موضحا أن سعر طاولة يمكن أن يصل إلى 30 ألف درهم، بالنظر إلى كلفة اليد العاملة، وخصوصية التصميم الذي يطلب الزبون تنفيذه، ذلك أن عددا من الزبائن يتابعون باهتمام مجلات الموضة والأفرشة العربية والدولية، ويحملون التصاميم الموجودة بها إلينا، من أجل تصنيع نسخ عنها، وهو ما يمثل كلفة إضافية على الزبون، الذي يكون متطلبا بخصوص نوعية الخشب والمواد الأولية الأخرى المستخدمة في التصنيع.وتشير الإحصائيات المتوفرة، إلى تجاوز قيمة ما يستورده المغاربة من أثاث ستة ملايير، رغم تنوع العرض في السوق المحلي، ذلك أن هناك فئة معينة من الزبناء تطلب منتوجاتها من الخارج عبر الأنترنت، يؤكد محسن الكوني، تقني ديكور لدى وكالة ديكور وتنسيق خاصة، موضحا أن فئة معينة من الزبناء، تحمل تصميم شققها وفيلاتها إلى الوكالة، طلبا في الاستشارة الخاصة بتنسيق قطع الأثاث الملائمة لكل فضاء، إذ يستفيد الزبون من نصائح فريدة حول نوعية القطع والتصاميم الأصلح للفضاء الذي يعتزم تأثيته، ناهيك عن توجيهه إلى المحلات التي يمكنها تزويده بما يحتاج إليه من قطع. وتتحدث حنان، مقاولة، عن هوسها باقتناء الأثاث الراقي، مؤكدة أن الأنترنت أصبح يمنح خيارات أوسع وحرية في الاطلاع على جديد التصاميم، مشيرة في هذا الشأن، إلى انخفاض الأسعار مقارنة مع الماضي، إذ يبدأ سعر أريكة مثلا من ستة آلاف درهم، وكرسي من ثلاثة آلاف درهم، فيما يصل سعر خزانة ملابس راقية إلى 20 ألف درهم، موضحة أن الطلب أصبح متركزا أيضا حول الإكسسوارات المنزلية، وعلى رأسها اللوحات الفنية، التي يتفاخر الناس فيما بينهم بحيازة الأصلية منها.وفي هذا الشأن، يدأب جامعو اللوحات الفنية أو "ليكوليكسيونور"، على ترصد واقتناص الفرص التجارية المميزة، ذلك أن اقتناء لوحة فنية مرفوق بمجموعة مزايا، إذ تضفي اللوحة جمالية إلى المنزل وتمثل في الوقت نفسه استثمارا طويل الأمد. يتعلق الأمر حسب رشيد العلمي، جامع لوحات، باستثمار مربح في لوحات فنانين مغاربة، ذلك أن أسعار لوحات فنانين مثل الجيلالي الغرباوي، تتطور بزائد 20 في المائة سنويا، لتبدأ من 550 ألف درهم فما فوق، إضافة إلى أعمال فنانين مغاربة آخرين، من قبيل ميلود الأبيض، الذي تبدأ أسعار بعض لوحاته من 600 ألف درهم، موضحا أن الاستشارات المقدمة من الخبراء، تفيد بأفضلية الاستثمار في لوحات الفنان التي تعود إلى سنوات السبعينات والثمانينات.بدر الدين عتيقي

الأثاث الراقي… الملايين لمسايرة الموضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

600 درهـم مقابـل "سيغـار"

قفاطين بـ 50 مليونا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات