التونسيون يقبلون على “الزين اللي فيك”

جمهور مهرجان قرطاج اعتبر الفيلم فاقدا لمقومات العمل السينمائي تجمهر عدد من التونسيين الراغبين في مشاهدة الفيلم المغربي «الزين اللي فيك» أمام إحدى القاعات السينمائية التي احتضنت العرض في العاصمة تونس، في إطار مشاركته في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، ضمن الدورة 26 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية.وجاء هذا التجمهر والإقبال الكبيران، رغبة في اكتشاف ما يتضمنه الفيلم من مشاهد جعلت وزارة الاتصال تقرر منع عرضه في المغرب.وحل مخرج الفيلم المثير للجدل، نبيل عيوش، إلى قاعة العرض، مرفوقا بحراسة أمنية مشددة، بينما تغيبت بطلة «الزين اللي فيك»، لبنى أبيضار، عن حضور هذا العرض الذي جذب أكبر حضور في المهرجان خلال هذه الدورة.وأظهرت الصور الملتقطة والفيديوهات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وكذا في مجموعة من وسائل الإعلام التونسية، عشرات المواطنين وهم ينتظرون دورهم للمرور إلى صالة العرض، وذلك في وقت بيعت فيه غالبية تذاكر مشاهدة العرض، ووصلت حتى حدود السوق السوداء ما جعل ثمنها يرتفع إلى الضعف.وحرص المئات من المتفرجين التونسيين من مختلف الشرائح والأعمار على الحضور إلى قاعة السينما التي عرضت «الزين اللي فيك» قبل انطلاقه بأكثر من ساعة، من أجل الظفر بفرصة حضور العرض الخاص الذي نظم للفيلم المغربي.إلا أن المثير في هذا التدافع والإقبال الشديدين لمتابعة عرض الفيلم المغربي الذي عرف أكبر نسبة متابعة خلال هذه الدورة، هو ردة فعل الجمهور التونسي، بعد مشاهدته، إذ عبر عن غضبه وانتقاده الشديد للفيلم اعتبارا للمشاهد التي تضمنها.ورغم اختلاف الرؤى والتعليقات حول ما تضمنه الفيلم إلا أن القاسم المشترك تمثل في أنه عمل لا يرقى إلى مستوى الأعمال السينمائية، وكان يمكن معالجة ظاهرة الدعارة بطريقة فنية تصل إلى مختلف الشرائح دون الحاجة إلى كل هذا الجدل.ويعرض الفيلم حياة ثلاث عاملات جنس في مراكش، ومغامراتهن الجنسية مع السياح الخليجيين والأجانب، مبرزا الأسباب التي دفعتهن إلى اختيار هذا المسار، معتمدا في تسليط الضوء على الموضوع، على مشاهد ولقطات جنسية وكلام مباشر، وهو ما استفز الجمهور المغربي من مختلف الطبقات والأعمار.وقللت أبيضار، بطلة «الزين اللي فيك»، في حديث سابق مع «الصباح» قبل مغادرتها المغرب، من التخوف الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بشأن رد فعل الجمهور التونسي ضد الفيلم، ومهاجمته للمخرج والممثلين، مشيرة إلى أن من سيشاهد العرض سيكتشف زيف الادعاءات التي لحقت سمعة الفيلم.وأضافت أبيضار «الذين هاجموا «الزين اللي فيك» لم يشاهدوه عكس الذين اكتشفوا مشاهده الحقيقية بعد التوضيب وأن مضمونه يهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة تعيشها المرأة في جميع المجتمعات المحافظة».وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن الجمهور العربي قبل عرض الفيلم بتونس سبق أن شاهد «الزين اللي فيك» خلال عرضه بالمهرجانات الدولية سواء بفرنسا أو بلجيكا أو البرازيل إذ تابعته مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة والأكثر من ذلك من بلدان أشد محافظة.يذكر أن فيلم «الزين اللي فيك» أثار جدلا كبيرا لدى الرأي العام المغربي، بسبب تسريب مقاطع عبر الأنترنت تضمنت بعض المشاهد التي قيل إنها «بورنوغرافية».محمد بها

التونسيون يقبلون على “الزين اللي فيك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار

وادي زم وحسنية ابن سليمان ينفردان بالزعامة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات