شبيهة انتحارية باريس… ضحية انتقام

صديقتها بفرنسا سربت صورتها لجريدة إنجليزية لتصفية حساب قديم أصبحت نبيلة بقاشي (32 سنة) أشهر من نار على علم مباشرة بعد نشر صورها في جرائد ومواقع عالمية عقب الانفجارات الإرهابية الدامية التي هزت عاصمة الأنوار باريس، على أساس أنها انتحارية.تؤرخ نبيلة، المتحدرة من زاوية الشيخ التي تبعد عن بني ملال بحوالي 60 كيلومترا، لفترة سوداء في حياتها الجديدة التي انطلقت مطلع صباح السبت الماضي، بعد أن تلقت مكالمة هاتفية من إحدى صديقاتها تخبرها أن صورها منشورة في كل مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم، باعتبارها الانتحارية حسناء بولحسن التي فجرت نفسها إثر محاصرة الشرطة الفرنسية للسكن الذي تحصنت به."كانت الفاجعة كبيرة عندما رأيت صوري متداولة في كل المواقع العالمية، ما دفعني إلى الاتصال بالموقع الإلكتروني المغربي الذي نشر الخبر بعد أن استبدت بي نوبة بكاء عميق، وأكدت له الخلط الذي وقع فيه حينما نشر صورتي على أساس أنني حسناء المنتحرة، وبدوره اتصل بالعديد من المواقع الإلكترونية وكذا مختلف الجرائد العالمية لتصحيح الخطأ القاتل الذي حطم كيان أسرتي ودمر معنوياتي"."لم أقف مكتوفة اليدين، تسترسل نبيلة، بل استحضرت كل علاقاتي مع محيطي، لأتبين حقيقة إحدى الصور التي أظهر فيها مستلقية في حمام منزل يعود لأسرة صديقتي « فوزية» التي كانت تربطني بها علاقات ود عندما كنت أعيش في فرنسا، قبل أن تقرر الأخيرة الانتقام مني اعتقادا منها أنها ترد دينا قديما بعدم أن قدمت شكاية ضدها لدى المصالح الأمنية بفرنسا.تبددت ظنوني، تقول نبيلة، عندما اتصلت بي أختها التي تقطن بفرنسا وأكدت لي أن فوزية هي صاحبة الفعلة الشنيعة، إذ باعت صوري لإحدى الجرائد بهدف تدمير مستقبلي، وهي تأمل أن أقضي بقية حياتي في مشاكل لا حصر لها، تدفعها نزعة تدميرية لأنها تعاني اضطرابات نفسية لتناولها أدوية مهدئة.تعيش نبيلة التي تتهافت على تصريحاتها، كبريات الصحف والإذاعات الدولية والمواقع العالمية، حالة خوف فظيع بعد أن تم ربط صورها بانتحارية باريس ما حول حياتها إلى جحيم، لكن استطاعت في ظرف وجيز، أن تكشف هوية من كان وراء مشاكلها ، علما أنها لا تنفي وقوع خلافات مع صديقتها التي تعرفها جيدا وهي التي كانت السبب وراء محنتها، مؤكدة أنها بمجرد ما اطلعت على الصور، عرفت أن فوزية هي المشتبه فيه الأول لسبب بسيط، أن الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي تظهر فيها شبه عارية في الحمام، هي الوحيدة التي تتوفر عليها، مضيفة أن تاريخ الصورة يعود إلى سنوات خلت، فضلا أنها التقطت ببيت وفي حمام غريمتها "فوزية"، بل هي من التقطها وبقيت تحتفظ بها.وأردفت قائلة، إن جريدة "الدايلي مايل" الإنجليزية التي كانت سباقة لنشر الصور، شعرت بالخطأ الجسيم وحجم المأساة التي تسببت فيه لأسرتها، وأوفدت صحافيين من الجريدة إلى بني ملال منذ السبت الماضي للاعتذار لها وتخفيف بعض المعاناة عنها.سعيد فالق (بني ملال)

شبيهة انتحارية باريس… ضحية انتقام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديوهات تهز تمارة

أبقار نافقة تستنفر المصالح البيطرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات