استنفر العثور على أبقار نافقة مرمية في حفر وعلى جنبات الطريق، السلطات المحلية بأولاد افرج، التي استدعت المصالح البيطرية ومسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، للوقوف على خلوها من فيروس الحمى القلاعية، الذي ضرب عدة مناطق بجهة البيضاء سطات. وعاشت العديد من الدواوير والقرى المحاذية لمركز أولاد افرج بإقليم الجديدة، منذ انتشار خبر العثور على أبقار مريضة بالحمى القلاعية بسيدي بنور والجديدة، حالة من الخوف والهلع الشديدين.وعبر فلاحون من المنطقة نفسها خلال الأسبوع الماضي، عن خوفهم بعد العثور على بقرة مرمية بمقلع للحجارة يوجد بين دوار الزكارة والمحارزة التابعين للجماعة القروية للشعيبات بأولاد افرج. وانتقلت "الصباح" للمكان واستمعت لمجموعة من الفلاحين، أفادوا أن فلاحا رمى البقرة الميتة بالحفرة ذاتها، وأنهم اكتشفوها صدفة بعد تردد كلاب الدوار عليها لنهشها.وانتقلت السلطات المحلية والمصالح البيطرية، وكشفت على البقرة النافقة وتم الاستماع لصاحبها، الذي أكد أنها توفيت أثناء عملية الولادة وأنها لم تكن مريضة. وتكلف بجلب البنزين وعمل على إحراقها ودفن عظامها.من جهة أخرى، عثر فلاحون على بقرة حية في وضعية صحية متردية قرب الطريق المؤدية لأولاد افرج، مما أثار شكوكهم ودفعهم إلى الاتصال بالسلطات المحلية. وانتقلت مصالح بيطرية إلى عين المكان، وعلمت أن مجهولين عملوا على التخلص منها بهذه الطريقة ولاذوا بالفرار على متن سيارة فلاحية من نوع "بيكوب". وقام بيطري تابع لمنطقة أولاد افرج بجس حرارة البقرة، الجمعة الماضي، وربط الاتصال بمصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فحلت لجنة مختلطة بمكان العثور على البقرة. وبعد المعاينة الأولى وأخذ كافة الاحتياطات، خلص المسؤولون البيطريون والسلطات المحلية، إلى أن البقرة مريضة ولا علاقة لها بفيروس الحمى القلاعية، مؤكدين في الوقت ذاته، أن نفوق الأبقار في هذا الوقت بالذات، مرده إلى انخفاض درجة الحرارة والجوع.أحمد ذو الرشاد (أولاد افرج) تخوفات بآسفي عبر العديد من الفلاحين والكسابة بكل من إقليمي آسفي واليوسفية، عن تخوفهم الكبير من انتشار الحمى القلاعية في صفوف قطيعهم، وذلك بالنظر إلى تسويق المواشي من قبل كسابة ينتمون إلى الشاوية ودكالة والغرب، وهي المناطق التي سُجلت بها حالات الإصابة بالحمى القلاعية، ما اضطر السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة بهذه المناطق إلى إصدار قرارات تتعلق بالإغلاق المؤقت لأسواق المواشي بها.وأفاد أحد الفلاحين بمنطقة عبدة، في اتصال هاتفي، "الصباح"، أن مجموعة من الفلاحين والكسابة بمناطق الشاوية ورديغة ودكالة، أصبحوا يسوقون منتوجهم من المواشي بأسواق عبدة وأحمر كجمعة اسحيم وثلاثاء بوكدرة وسبت جزولة وخميس زيمة واليوسفية، دون أن تبادر السلطات المحلية والمصالح البيطرية إلى منع دخول هذه المواشي، التي يحتمل أن تكون مصابة بالحمى القلاعية، وتتسبب في إصابة القطيع الذي يتم تسويقه بمناطق عبدة وأحمر، فضلا عن الأضرار الصحية التي قد تنتج عن استهلاك لحوم هذه الأبقار.من جهته، كشف مصدر من المصلحة البيطرية في حديث ل"الصباح"، أنه تتم مراقبة ذبح الأبقار بمختلف مجازر إقليمي آسفي واليوسفية، ووضع شروط مراقبة صارمة، تفاديا لذبح أي أبقار يمكن أن تظهر عليها أعراض الإصابة بالحمى القلاعية وغيرها. وأشار إلى أنه تبعا للخطة الوطنية، تم اتخاذ عدة تدابير بإقليمي آسفي واليوسفية، من أجل تلقيح القطيع.محمد العوال (آسفي)