الاتحاد الدستوري يرفض المساس بصلاحيات الملك في الدستور

أكدت مصادر من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري ل»الصباح» أن الأخير سيعرض تصوره حول إصلاح الدستور إلى آلية التشاور والمتابعة حول التعديل الدستوري التي يترأسها مستشار الملك محمد معتصم الثلاثاء المقبل بعد التداول فيها على مستوى اللجنة الادارية نهاية الأسبوع الجاري، وأضافت المصادر ذاتها أن الحزب يطالب بملكية دستورية مع توسيع الاختصاصات التنفيذية للوزير الأول وصلاحيات البرلمان، مضيفة أن الفصل 19 من الدستور غير قابل للنقاش لأنه مطلب للمغاربة أولا قبل أن يكون شأنا ملكيا خالصا، لأنه يشكل ضمانة حقيقية للاستقرار بالبلاد بحمايتها من الانزلاقات، خاصة أن المشكل، كما يراه الاتحاد الدستوري، لا يكمن في الوثيقة الدستورية، فقد يكون الدستور ممتازا، تضيف المصادر ذاتها، إلا أنه غير صالح.واستند الحزب في تصوره حول الإصلاح إلى أدبياته، فضلا عن الخطاب الملكي لتاسع مارس، معتبرا أن صلاحيات الملك التنفيذية لا يمكن المساس بها أبدا رغم توسيع الصلاحيات التنفيذية للوزير الأول.من جهة أخرى، عبرت المصادر ذاتها عن امتعاضها من وقوف أطراف داخل قيادة الحزب وراء الترويج ل»عريضة» تطالب بإبعاد الأمين العام محمد أبيض، تتحين الفرصة لوضع يدها على منصب الأمانة العامة بعدما طال انتظارها لسنوات.ولم يفت المصادر ذاتها تأكيد أن هذه الجهات التي فشلت في نيل ثقة الناخبين في الانتخابات مرات عديدة، أصبحت متوجسة من أن يدعم شباب الحزب بقاء محمد أبيض أمينا عاما لولاية أخرى في المؤتمر الوطني المقبل، يتولى فيها تدبير شؤون الحزب خلال مرحلة انتقالية إلى غاية انتخابات 2012، على أن يليها عقد مؤتمر استثنائي ينتهي بانتخاب قيادة جديدة.وتشير المصادر ذاتها إلى أن الظرفية الحالية التي تمر منها البلاد تستدعي من الحزب أولا المراهنة على تشبيب قواعده ودمقرطة أجهزته بعقد المؤتمرات الوطنية لقطاعاته الموازية لتجديد هياكلها قبل انعقاد المؤتمر الوطني المقبل للحزب، وإلا فإن مشاركتها فيه ستكون غير شرعية، حسب ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب.ولم تفت المصادر نفسها الإشارة إلى أن الشبيبة الدستورية لم تعقد مؤتمرها منذ 18 سنة، شأنها في ذلك شأن القطاع النسائي الذي هجرت كاتبته العامة الحزب صوب الأصالة والمعاصرة منذ مدة دون أن يعقد مؤتمر وطني لانتخاب قيادة نسائية جديدة، ظلت موزعة بين قطاعي المرأة الدستورية في الحزب والمنتدى الليبرالي.ويسود حديث داخل قيادة الحزب عن التخلص من قطاع الشبيبة الدستورية بتحويله إلى منتدى للشباب، إلا أن أصواتا من شباب الحزب طالبت القيادة بالابتعاد عن القطاع الشبيبي واحترام استقلاليته وحقه في تنظيم مؤتمره الوطني بعيدا عن وصاية جهات نافذة داخل الحزب.في السياق ذاته، ينتظر أن يعقد الحزب مؤتمر الوطني في غضون شهر شتنبر المقبل، وأفادت مصادر داخل المكتب السياسي أن طريقة الإعداد للمؤتمر تتميز بالبطء في عدد من المناطق فضلا عن خروقات قانونية همت طريقة الإعداد لمؤتمرات إقليمية دون تجديد مكاتبها المحلية، بل تحولت هذه المحطات في الكثير من الأحيان إلى مجرد لقاءات تواصلية طغى عليها عامل التعيين بدل الانتخاب في تجديد الهياكل. رشيد باحة

الاتحاد الدستوري يرفض المساس بصلاحيات الملك في الدستور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاشتراكي الموحد يؤجل مؤتمره الوطني

الأمم المتحدة: مفاوضات المغرب وبوليساريو تحقق تقدما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات