مقاطعة وطنية لدروس مراكز التربية

الطلبة الأساتذة اعتبروا أن إلغاء التوظيف المباشر وتقليص المنحة حيف في حقهم أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، أن جل المراكز اتخذت قرار المقاطعة، حتى تتحقق مطالبهم، علما أنه سبق لبعضها إعلان التمرد ومقاطعة الدروس، وخاض المتدربون فيها، مسيرات احتجاجية، تنديدا بحرمانهم من التوظيف المباشر، وتخفيض المنحة إلى أكثر من النصف.وقال أحد الأساتذة المتدربين المحتجين، إن متدربي مراكز تطوان وطنجة وتازة وانزكان، ومراكز أخرى، خاضوا المسيرات، بعدما قاطعوا الدراسة، قبل أن يتقرر بشكل وطني ورسمي، مقاطعة الدروس، في انتظار خوض مسيرة وطنية بالرباط، استنكارا لما جاء في مرسومين وزاريين، تقدمت بهما وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وصودق عليهما، واللذين ألغيا التزام الحكومة بتوظيف خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وتقليص المنحة المخصصة للمتدربين.وكشف المتحدث ذاته أنه رغم التهديد التي توصل بها المحتجون، بالاقتطاع من المنحة، فإنهم متشبثون بالتصعيد، باعتبار ان قرارات الوزارة، حيف في حقهم، مشيرا إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وجهت إليهم رسائل استعملت فيها لغة التهديد.ومن جانبه، أوضح عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للأساتذة المقصيين من الترقية بشهادات، في حديثه مع "الصباح" أن نضالات الطلبة مشروعة، الأمر الذي دفع التنسيقية إلى التعبير عن تضامنها معهم، مشيرا إلى أن القرارات القاضية بفصل التكوين عن التعليم، وتخفيض قيمة المنحة، واشتراط مباراة جديدة للتوظيف "قرارات بائدة وغير مسبوقة بالمغرب". وكشف المتحدث أن مجموعة من المراكز تشهد احتجاجات عارمة، كما أعلنوا في بيان رسمي مقاطعة شاملة ومفتوحة للدروس رغم محاولات بعض المسؤولين إقناعهم بالتراجع عن الأمر، وولوج الأقسام.ومن جانبهم، أعلن طلبة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسطات، رفضهم المرسومين الوزاريين، معبرين عن استيائهم، بتنظيم وقفات احتجاجية داخل المركز، أسفرت عن مقاطعة الدروس منذ بداية الأسبوع الماضي، مشددين على أن الاحتجاجات ستستمر إلى حين تحقيق المطالب التي اعتبروها "عادلة ومشروعة، في مواجهة مرسومين يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة الشهرية للمكونين". وطالب الطلبة الأساتذة في وقفة احتجاجية نظموها، أخيرا، داخل المركز الجهوي لسطات ب"اعتماد النجاح في التكوين شرطا كافيا للتوظيف"، وكذا "استرجاع القيمة الحقيقية للمنحة كما كان معمولا به قبل المرسوم. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات ضد وزارة بلمختار وحكومة بنكيران، مُطالبة بإسقاط ما أسموه "المرسومين المشؤومين"، وبالكف عن العبث بمصائر الطلبة، والتضييق عنهم من خلال الاقتطاع من منحهم الهزيلة. إلى ذلك، أصدرت الحكومة قرارا بتاريخ 23 يوليوز الماضي خلال اجتماعها الأسبوعي بالرباط، يتعلق بمشروع مرسوم رقم 2.15.588، الذي حثت من خلاله وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على إلغاء التوظيف المباشر للأساتذة المتدربين، وضرورة إجراء خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مباراة ثانية تؤهلهم للتوظيف بعد نجاحهم في امتحان التخرج وحصولهم على شهادة التأهيل التربوي للتعليم الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي التأهيلي، وذلك انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل حسب المناصب المالية المخصصة لقطاع التعليم، ما أثار ردود فعل غاضبة من آلاف الطلبة المجازين والمشتغلين بالقطاع الخاص.كما أصدرت مشروع مرسوم رقم 2.15.589 ينص على حصر المنحة الشهرية للأستاذ الذي سيجتاز التأهيل التربوي في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في 1200 درهم طيلة مدة التكوين، والتي لا تتجاوز 12 شهرا.إيمان رضيف وهشام الأزهري (سطات)

مقاطعة وطنية لدروس مراكز التربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انقطاع الطريق بسبب فيضان وادي "فليفل"

مخــتــصــرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات