الأمطار تفضح البنية التحتية لآسفي واليوسفية

تسببت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها إقليما آسفي واليوسفية، خلال اليومين الماضيين، في انقطاع عدة طرق، وإتلاف أخرى سيما بالعالم القروي، ما فرض على سكان هذه المناطق عزلة شبه تامة، في ظل غياب تام للجهات المسؤولة. وأفادت مصادر مطلعة «الصباح»، أن دواوير قريبة من خميس أولاد الحاج بجماعة المعاشات بإقليم آسفي، تضررت من التساقطات المطرية الأخيرة، التي أدت إلى إتلاف مسالك طرقية، في حين وجد مدرسون بالعالم القروي صعوبة بالغة في الوصول إلى المؤسسات التعليمية.وبجماعة لغياث القروية، هاجمت المياه ليلا العديد من الدور السكنية بمركز الجماعة، إذ فضحت التساقطات الأخيرة وضعية قنوات الصرف الصحي بمركز الجماعة، في وقت تشير مصادر من المكان عينه، أن مسؤولي الجماعة القروية هناك، لا يقومون بصيانة تلك القنوات، قبل التساقطات المطرية.كما تضررت مسالك طرقية بجماعة المراسلة والتوابث بإقليم آسفي، وجرفت السيول بعض المسالك الطرقية، ما يطرح معه سؤال جودة الأشغال المنجزة، خصوصا في ما يتعلق بالمسالك القروية.وبإقليم اليوسفية، تضررت بعض المسالك الطرقية، وكذا الطريق الجهوية 204 الرابطة بين آسفي ومراكش، مرورا بالشماعية، إذ أن الأشغال الجارية بالمقطع الطرقي الرابط بين الشماعية والجماعة القروية أجدور، تضرر كثيرا، وتسبب في عدة حوادث سير، خلال اليومين الماضيين، نتيجة ما وصفته مصادرنا ببطء الأشغال، وعدم فتح مقطع طرقي مؤقت إلى حين إصلاح هذه الطريق، التي كانت موضوع شكايات وجهت إلى عدة دوائر منها وزارة التجهيز والنقل. وإذا كانت التساقطات الأخيرة، قد فضحت واقع البنية التحتية بإقليمي آسفي واليوسفية، فإنها بالمقابل أدخلت السرور على نفوس الفلاحين، الذين اعتبروا التساقطات الأخيرة مؤشرا على موسم فلاحي جيد، وهو ما يفسر الإقبال الكبير على البذور بعدة مراكز بالإقليمين، كجزولة وجمعة اسحيم والشماعية. وجدير ذكره، أن عبد الفتاح البجيوي، عامل إقليم آسفي، عقد اجتماعا للجنة الإقليمية لليقظة، وأكد من خلاله على ضرورة إعمال التدابير اللازمة للحفاظ على أرواح السكان بالدرجة الأولى، خصوصا في المناطق النائية ومجاري الوديان والمناطق المهددة بالفيضانات، مع توفير الإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية من لدن المصالح المعنية لمواجهة هذه الظرفية، مؤكدا خلال الاجتماع ذاته، الذي حضره رؤساء المصالح الإقليمية وأجهزة الوقاية المدنية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال السلطة، الشروع في تطبيق المخطط الإقليمي الاستعجالي للتدخل بمختلف الجماعات الترابية للإقليم، التي حددت في بعض المناطق الترابية المتمثلة في اسحيم وجزولة واحرارة.محمد العوال (آسفي)

الأمطار تفضح البنية التحتية لآسفي واليوسفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دكاترة التربية يدشنون مسلسل الإضرابات

توقيف "التبوريدة" بمعرض الفرس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات