أخرجت ذكرى نصف قرن عن اختفاء المهدي بنبركة، رفيقه عبد الرحمان اليوسفي، القائد الاتحادي، من الصمت الذي انخرط فيه منذ 12 سنة، تاريخ اعتزاله للعمل السياسي، وأكدت مصادر مقربة منه لـ"الصباح"، أنه سيلقي خطابا طويلا، أمام عموم الاتحاديين واليساريين المغاربة، في 30 أكتوبر الجاري، في لقاء قرر تنظيمه بمسرح المكتبة الوطنية في الرباط.وفي الوقت الذي دعا فيه اليوسفي إلى الذكرى الخمسينية لاختطاف المهدي بنبركة وسط باريس في 29 أكتوبر 1965، شخصيات من داخل الاتحاد الاشتراكي وخارجه، وشخصيات أجنبية، بينها موريس بوتان، محامي عائلة بنبركة، إضافة إلى مؤرخين ومهتمين بقضية الشهيد الاتحادي ومصيره، شددت مصادر "الصباح" المقربة من قائد التناوب، أن "لا طابع حزبيا للمبادرة التي يعدها عبد الرحمان اليوسفي".ويأتي نفي المقربين من عبد الرحمان اليوسفي، الذي استعان بفعاليات ومناضلين اتحاديين لمساعدته في الجوانب التنظيمية والتقنية الخاصة بالحفل الذي "قرر ألا يشرك أحدا في الإعداد المالي والأدبي له"، (نفي) أي دلالات حزبية، أو مؤشرات على عودة اليوسفي إلى الحياة السياسية، في وقت، انتشرت فيه، لدى أوساط اتحادية، قراءات وتوقعات معاكسة.محمد اخيي