طفلة تطلب من المحكمة تكبيل مغتصبها

فصول مثيرة في جلسة تقديم متهم بهتك عرض صبية تبلغ من العمر ست سنوات لم تستطع طفلة تعرضت لهتك العرض من قبل جارها البالغ من العمر 47 سنة، مغادرة مكتب التقديم أمام الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، الأسبوع الماضي، بعد الاستماع إلى إفادتها بحضور والدتها. إذ ما أن انتهى ممثل الحق العام من الاستماع إليها واستنطاق المتهم، حتى أمر الأم بمرافقة ابنتها ومغادرة المكتب، لكن الطفلة ذات الست سنوات، عوض أن تمسك بيد أمها وتنصاع إلى الأمر القضائي، توجهت نحو الوكيل العام، ولاذت به، مطالبة البقاء في المكتب إلى حين مغادرة المتهم القاعة. تخوف الطفلة ظل مسيطرا عليها، حتى وهي بين أناس منهم والدتها ومحام ونائب للوكيل العام، إذ كانت تخشى أن ينتقم منها المشتبه فيه، وتخيلت أن خروجها من مكتب التقديم، خروج إلى عالم مجهول وابتعاد عن الحماية، ما قد يوقعها من جديد بين مخالب مفترسها. ولأن الطفلة تجهل المساطر وتجهل أن المتهم سيوجه إلى سجن عكاشة، كما أنها كانت تجهل حتى لماذا وقفت بهذه القاعة أمام ممثل الحق العام، فقد احتمت به بعد أن استأنست بكلماته الرقيقة التي أعادت لها شعور بالأمن والأمان، وجعلتها تبوح بما كان المتهم نفسه هددها بكتم سره، وعدم إفشائه إلى أي كان. لم يجد ممثل الحق العام أي جواب أو ردة فعل، أمام ملتمس الطفلة الصغيرة، فاستجاب له «على المقعد»، وأمر الشرطي بتصفيد المتهم ونقله خارج مكتبه. صورة المتهم وهو مصفد اليدين خانع أمام العدالة، أعادت الدفء إلى الطفلة لتغادر بدورها، وهي تمسك بتلابيب أمها فيما عيناها تحملقان في ممثل النيابة العامة. المتهم الذي قضى فترة الحراسة النظرية قبل ذلك موزعا بين الأمن الإقليمي للبرنوصي، الذي أنجز محضر الإيقاف، والفرقة الجنائية التي أحيل عليها الملف بعد ذلك من قبل النيابة العامة، في إطار تعميق البحث وتمديد الحراسة النظرية، حاول الإنكار وتشبث به، مدعيا أنه لم يلمس الطفلة، قبل أن تبوح الصغيرة بدليل قاطع لم يجد أمامه بدا من الاعتراف، فقد روت ما وقع لها وكيف نزع لباسها، وكانت العبارات التي فضحت الحقيقة، عندما وصفت تبانه وذكرت لونه، ما دفع ضابط الشرطة إلى التأكد ليجد تبان المتهم باللون نفسه الذي أكدته الضحية. جلسة المحاكمة حددت يوم الثلاثاء المقبل، بعد عطلة العيد، وهي الجلسة التي ينتظر أن يتم فيها عرض المتهم من جديد أمام القضاء، بعد أن توبع بهتك عرض قاصر يقل عمره عن 18 سنة واستهلاك المخدرات. المصطفى صفر

طفلة تطلب من المحكمة تكبيل مغتصبها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريمة قتل بسبب "موعد"

معايير لحماية زبناء القروض الصغرى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات