خصوم المغرب يبتزون هولاند

أصحاب "مزاعم التعذيب" يتمردون على قرار سيادي ويتهمون الرئيس الفرنسي بالمشاركة اتسعت دائرة الابتزاز الذي يستهدف المغرب بفرنسا، لتشمل رئيس الجمهورية، بعد الملك، إذ لم تنتظر جمعية العمل المسيحي، المقربة من المخابرات الجزائرية طويلا من أجل التحرك ردا على تصريحات فرانسوا هولاند في ختام زيارته للمغرب، بأن رئاسة الجمهورية اتخذت قرار رفع توشيح عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المدنية، من فارس إلى ضابط بفيلق الشرف. وذهب عادل المطالسي، تاجر المخدرات الفرنسي من أصل مغربي، الذي صنعت منه جمعية العمل المسيحي لمناهضة التعذيب (أكات) ضحية تعذيب مزعوم، إلى حد تحميل هولاند المسؤولية عن سلامته الشخصية، مضيفا، في تصريح لأسبوعية «ليكسبريس» الفرنسية، أن «الأمور أصبحت واضحة، فالسلطات الفرنسية رضخت للشروط المغربية وستضحي بنا».ولم تلتفت الجمعية المذكورة إلى الأصوات الحقوقية المطالبة بالامتثال لمبدأ «الأصل في الأحكام البراءة» ومازالت تروج لكلام هارب من العدالة بعد نقله من سلا، حيث كان معتقلا، إلى سجن «فيلياننت» بباريس، لقضاء ما تبقى له من عقوبة 10 سنوات المحكوم عليه بها في المغرب، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات. ويدعي المطالسي تعرضه للتعذيب، من قبل الدرك الملكي بالقصر الكبير، والمصالح الأمنية، في ما يسميه المعتقل السري بتمارة، الذي أكدت وفود قضائية وحقوقية وبرلمانية، بعد زيارته، أنه مجرد مقر إداري لا أقل ولا أكثر.وتحملت المنظمة الفرنسية غير الحكومية «العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب»٬ مهمة الترويج لكلام المطالسي، بدفعه إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام٬ ومنحه صفة منتج سينمائي للتستر على مهنته الأصلية، تاجر مخدرات.ولم يجد أصحاب مزاعم التعذيب حرجا في اعتماد أسلوب التهديد بإصدار الكتب المسيئة إلى المغرب، الذي أوقع الصحافيان إيريك لوران وكاترين غراسيي متلبسين بابتزاز محامي القصر بباريس، إذ أعلن زكرياء المومني، رفيق المطالسي، في كتيبة مزاعم التعذيب ضد الحموشي، أنه سيصدر، في الأيام القليلة المقبلة كتابا تحت عنوان «الرجل الذي يريد التحدث مع الملك».وأكدت صحيفة «موند أفريك» بأن المومني، الذي سبق أن ابتز وزارة الداخلية للحصول على منافع مادية، سيصدر كتابا بدار النشر «كالمان ليفي»، يكشف فيه معطيات غير منشورة عن سبب توتر العلاقات الفرنسية المغربية سنة 2014، موضحة أن الملاكم العالمي المزيف سيضمن الكتاب مغامراته، بين السجون المغربية والفرنسية، بما في ذلك الدعوى القضائية التي رفعها ضد الحموشي، مدير المخابرات المدنية والمدير العام للأمن الوطني، يتهمه فيها بـ«التواطؤ في تعذيبه».وكان المومني قد بعث رسالة إلى امحند العنصر، وزير الداخلية السابق، يلتمس فيها تمويل الدولة المغربية لمشروعه، ناد للملاكمة المحترفة بباريس، وحاجته إلى مقر تبلغ مساحته 435 مترا مربعا بثمن 4.9 ملايين أورو.ياسين قُطيب

خصوم المغرب يبتزون هولاند

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شوقي والدوزي في عمل مشترك

"بوليساريو" تخرق وقف إطلاق النار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات