“قصارة” تنتهي بجريمة قتل

الضحية احتج على المتهمين لزيارتهم منزلا مشبوها فاعتدوا عليه وعرقلوا قدوم سيارة إسعاف أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي 2 مارس بالبيضاء، أخيرا، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، ثلاثة متهمين بجناية القتل العمد، بعد أن اعترضوا، رفقة متهمين آخرين، سبيل الضحية واعتدوا عليه بأسلحة بيضاء بسب خلاف معه. وأصدرت الضابطة القضائية مذكرات بحث في حق أربعة آخرين من يبنهم مومس، ساهموا في الاعتداء على الضحية، قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة.وتعود تفاصيل الواقعة، حسب مصادر «الصباح»،عندما دخل الضحية البالغ من العمر 38 سنة، أب لابنتين، يقطن بدوار «لحفايا» بمنطقة بوسكورة، في خلاف مع المتهمين، الذين كانوا يتوافدون بشكل يومي على منزل مشبوه بالدوار، تستغله امرأة رفقة ابنتيها، في ممارسة الدعارة، تحت قناع بيع السجائر بالتقسيط، إذ طلب الضحية من المتهمين الكف عن الإزعاج، وعدم التلفظ بالكلام النابي، والفوضى التي يثيرونها في أوقات متأخرة من الليل، بسب تعاطيهم للمخدرات والخمور، وهو ما لم يرق المتهمين، فقرروا الانتقام منه لجرأته وتحديهم له.وأوضحت المصادر أن المتهمين، تربصوا بالضحية بطريق مظلم تؤدي إلى «الدوار»، ولما عاينوا قدومه على متن دراجته ، وضعوا حاوية أزبال في الطريق، لإجباره على التوقف، قبل أن يحاصروه، ويشرعوا في الاعتداء عليه بعصي وأسلحة بيضاء.وأوضحت المصادر أن الضحية ظل يستغيث دون جدوى إلى أن أغمي عليه، سيما أن المتهمين أشهروا أسلحتهم في وجه كل من حاول التدخل لإنقاذ الضحية منهم، بل تؤكد المصادر أن المتهمين، وصل هم الأمر إلى التهديد بالقتل ضد كل من حاول الاتصال بسيارة إسعاف لنقل الضحية، ولتأكيد صحة تهديداتهم، قاموا بوضع أشجار على الطريق لمنع سيارة إسعاف من نقل الضحية.وشددت المصادر على أن عائلة الضحية، اضطرت إلى الاتصال بعناصر الدرك بـ»المكانسة» من أجل التدخل، التي حضرت إلى مكان الجريمة رفقة عناصر الوقاية المدنية، وتم نقل الضحية إلى مستعجلات ابن رشد.وظل الضحية في قسم الإنعاش بالمستعجلات لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجروحه الخطيرة، لتدخل الضابطة القضائية لدرك 2 مارس على ملف القضية، إذ باشرت تحرياتها وأبحاثها في النازلة، عبر الاستماع إلى شهود عاينوا الجريمة، لتتمكن من تحديد هوية المتهمين، وتوقف ثلاثة منهم، في حين فر أربعة من شركائهم، من بينهم مومس ابنة صاحبة المنزل المشبوه، لتصدر في حقهم مذكرة بحث.ووضع المتهمون الثلاثة، تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، وخلال تعميق البحث معهم، اعترفوا بالمنسوب إليهم، مؤكدين أنهم لم تكن لهم نية قتل الضحية، بقدر ما حاولوا الاعتداء عليه وإخافته بعد أن كثر احتجاجه عليهم، وتهديده في مرات عديدة بإشعار الدرك، لإيقافهم متلبسين بممارسة الفساد بالمنزل المشبوه.مصطفى لطفي

“قصارة” تنتهي بجريمة قتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهم بمحاولتي اغتصاب بإفران

التحقيق مع قاتلة شقيقها بتاونات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات