طلبة الطب… “مامفاكينش”

المحتجون يعتبرون أن جهات تسعى إلى تشويه صورتهم «أول مطلب يا طلاب، الدكتورة الوطنية...ثاني مطلب لا للإجبارية.. ثالث مطلب الكرامة الإنسانية...ورابع مطلب تكوين يليق بيا» ، هذا شعار رفعه طلبة الطب بكلية الدار البيضاء، في مسيرة احتجاجية، للمطالبة بإسقاط مشروع الخدمة الإجبارية والالتفات إلى ملفهم المطلبي.وللرد على قرارات الوزير، تسلح العشرات منهم، أخيرا، بوزراتهم البيضاء وشعاراتهم المعبرة عن رفضهم الاستسلام للأمر الواقع، والتأكيد بأنهم «مامفاكينش»، وصعدوا احتجاجاتهم، مصرين على مواصلة النضال إلى النهاية، حاملين شعار «يا مسكين ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح.. ويا طبيب لا ترتاح سنواصل الكفاح»، كما أدوا واجبهم الوطني بالتبرع بالدم، مقدمين خدمتهم و مساندتهم للمواطن المغربي.إبداع في الاحتجاجاعتمدت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب أشكال جديدة للتعبير عن قضيتها والدفاع عن حقوقها، إذ سبق أن نظمت وقفة احتجاجية، باع فيها الطلبة المناديل الورقية والجرائد وقنينات المياه، ليضيفوا بتبرعهم بالدم شكلا آخر من الاحتجاج أكثر تعبيرا. وأشار علاء العيساوي، إلى أن الغاية من تبني هذا الشكل الاحتجاجي الجديد هي لفت انتباه المواطنين الذين تعودوا على حمل اللافتات والتنديد بالشعارات، وأن الفكرة كانت القيام بوقفات بأشكال مبتكرة، تركز على أن الطبيب هو أيضا مواطن، «مللي غادي نعطي الدم ديالي ليوم، غدا غادي يحتاجو خويا..غادي يحتاجو صاحبي..غادي يحتاجو مغربي». وقالت ممثلة طلبة طب الأسنان بالبيضاء، الذين هم في تضامن مع طلبة الطب في نضالهم ضد مشروع الخدمة الإجبارية، إن هذا الشكل الجديد للاحتجاج يفيد المواطن المغربي أولا، نافية أن يكون الطبيب ضد مصلحة المرضى،»نضالهم هو من أجل صحة المواطن البسيط الذي لا يقوى على تكاليف المصحات الخاصة». «لا للإجبارية» كان قرار الخدمة الإجبارية بالنسبة إلى طلبة الطب، النقطة التي أفاضت الكأس خصوصا، بعد توالي سلسلة من القرارات التي اعتبرها الطلبة ظالمة ومهينة لهم أطباء المستقبل، كان آخرها خوصصة التكوين الطبي. وأفاد أنس شبعتها، المنسق الوطني لطلبة كلية الطب بالمغرب، أن الطلبة لا يناضلون ضد قرار الخدمة الإجبارية فقط، بل يسعون إلى لفت أنظار المسؤولين إلى ملفهم المطلبي ككل والذي يشمل أيضا الاكتظاظ، إلى جانب ظروف التكوين المزرية والمنحة الهزيلة التي يحصل عليها الطلاب. وتشدد التنسيقية الوطنية لطلبة الطب على أنهم لا يرفضون مبدأ الخدمة بتاتا لأن مجال الطب يقوم أساسا على خدمة المواطنين «ما نرفضه هو الإجبار، لأنه لا يمكن لأي خريج ولوج سوق الشغل لا بالقطاع العام ولا بالقطاع الخاص، إلا بتوفره على وثيقة تثبت أنه قدم الخدمة الإجبارية لمدة عامين،» ما يعرض الطبيب المغربي «ل الشوماج» حسب ممثل السنة السابعة، علاء العيساوي، الذي يرى أن الهدف من هذا القرار هو سد المناصب التي ستفرغ بعد تقاعد ومغادرة الأطباء وتسهيل الحركة الانتقالية وكذا سد الخصاص الذي تعرفه الوزارة، إذ لن تحتاج بعد ذلك إلى توظيف الأطباء لأنها تنهج سياسة الرفع من خريجي الطب نظرا لإحداث أربع كليات طب جديدة، ما سيضاعف عدد الخريجين و يقلص المناصب المالية للتوظيف العمومي، وبالتالي ارتفاع العاطلين عن العمل في صفوف الأطباء. كما قال الطلبة إنهم يحتجون على النقص الذي تعرفه تجهيزات المستشفيات والحالة المزرية لبنيتها التحتية، إضافة إلى التكوين «الضعيف» الذي يتلقونه مقارنة مع التكوين ذي الجودة العالية الذي تقدمه الكليات الخاصة، مشيرين إلى أن جهات تهدف إلى تشويه صورة الطبيب المغربي في نظر المواطنين من خلال التركيز على الهفوات والأخطاء، بدل التركيز على العمل الجبار الذي يقوم به والذي يفوق قدراته أحيانا.سوسن أحنوس (صحافية متدربة)

طلبة الطب… “مامفاكينش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحاج يونس يحضر ألبوما ملكيا

"البابيلا"... "لا غلا على مسكين"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات