“بيجيدي” يندحر في امتحان الرؤساء

لم يتمكن حزب رئيس الحكومة من الحفاظ على الرتبة الثالثة في القوائم العامة لنتائج انتخابات رابع شتنبر الجاري من حيث عدد المقاعد، بعد أن أرغمه امتحان رؤساء الجماعات على التراجع خلف التجمع الوطني للأحرار، ثالث الترتيب المؤقت، بعد "البام" والاستقلال.وينتظر أن تكرس الساعات المتبقية، قبل آخر أجل لتشكيل مجالس الجماعات، سيطرة الأصالة والمعاصرة على عموم الخارطة الانتخابية في الجهات والجماعات، سواء من حيث المقاعد أو من حيث عدد رؤساء المجالس، على اعتبار أن كل المؤشرات تدل على أنه سيضيف إلى حصيلته أغلب الجماعات المتبقية، والبالغ عددها 653، وذلك في نزال قوي انطلق أول أمس (الاثنين)، وسيمتد إلى غد (الجمعة).وأكدت الداخلية في بلاغ لها تصدر الأصالة والمعاصرة النتائج شبه النهائية التي أسفرت عنها عملية انتخاب رؤساء مجالس الجماعات، والتي همت 850 جماعة من أصل 1503، إذ فاز "البام" برئاسة 205 مجالس جماعية، وهو ما يعادل نسبة 24.12 في المائة، تلاه التجمع الوطني للأحرار، الذي فاز برئاسة 136 مجلسا جماعيا، أي بنسبة 16 في المائة، ثم الاستقلال الذي فاز برئاسة 131 مجلس، أي بنسبة 15.41 في المائة.وحل العدالة والتنمية في الرتبة الرابعة، إذ نال رئاسة 98 مجلسا، أي بنسبة 11.53 في المائة، يليه الحركة الشعبية برئاسة 89 مجلسا، وهو ما يعادل نسبة 10.47 في المائة، ثم الاتحاد الاشتراكي برئاسة 82 مجلسا، أي بنسبة 9.65 في المائة. كما فاز التقدم والاشتراكية برئاسة 42 مجلسا، أي بنسبة 4.94 في المائة، متبوعا بالاتحاد الدستوري، بـ31 مجلسا جماعيا، بنسبة 3.65 في المائة، ثم الحركة الديمقراطية الاجتماعية بـ 10 مجالس جماعية، أي بنسبة 1.18 في المائة.وتتوزع رئاسات الجماعات المتبقية، والبالغ عددها 26، بين 12 حزبا سياسيا ولامنتمين. وشدد وزير الداخلية على أن هذه العملية، التي تميزت لأول مرة بتطبيق مسطرة التصويت العلني لانتخاب رؤساء مكاتب المجالس الجماعية، مرت في ظروف جيدة.وتميزت النتائج المؤقتة لانتخابات مجالس الجماعات بهيمنة الأصالة والمعاصرة على المدن المتوسطة، إذ أعلن البلاغ المذكور ترؤس العدالة والتنمية 17 مجلسا بالمدن التي يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة، والتي انتخبت أجهزة مكاتب مجالسها قرابة 30 جماعة من أصل 36، أي بنسبة 57 في المائة، كما فازت الحركة الشعبية برئاسة 5 مجالس، أي بنسبة 17 في المائة، والأصالة والمعاصرة ظفر برئاسة 3 مجالس، أي بنسبة 10 في المائة، متبوعا بأحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، إذ ظفر كل واحد منها برئاسة مجلس جماعي واحد، أي بنسبة 3 في المائة.ويشتد التنافس بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، في ظل تساؤلات مرتبطة بظاهرة ما أصبح يوصف بـ "الخيانة السياسية" بسبب تخلي المنتخبين عن مرشحي أحزابهم، والتصويت في الاتجاه المعاكس لتوجيهات القيادات الحزبية، وصل إلى حد غدر مرشح الحزب نفسه، بالتصويت لمنافسه، وخيانة تكتل التحالفات. كما كثر الحديث في كواليس تشكيل المكاتب الجماعية عن الإغراء المالي وشراء ذمم الناخبين، واختطاف بعضهم، لوجهات مجهولة، وهو ما لم تعره الداخلية أي اهتمام في آخر بلاغاتها.أحمد الأرقام

“بيجيدي” يندحر في امتحان الرؤساء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدويـل خـلاف الرميـد وكتـاب الضبـط

حصاد يحسم رئاسة سيدي سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات