تطورات في ملف سرقة السيارات الفارهة

قاضي التحقيق بفاس استمع إلى شاهد وأمر بإحضار موظفين بملحقة الدكارات وإعادة استدعاء إدارة الجمارك استمع قاضي التحقيق بابتدائية فاس، صباح الاثنين الماضي، إلى صاحب سيارة مسروقة من المدينة، شاهدا في ملف السيارات الفارهة المسروقة من دول أوربية والمبحوث عنها من قبل البوليس الدولي (الأنتربول). وأجل التحقيق تفصيليا في الملف إلى 15 شتنبر الجاري، لاستدعاء إدارة الجمارك وإحضار مسؤول بالملحقة الإدارية الدكارات وموظفة مكلفا بالتوقيعات بها، تخلفا عن الحضور رغم استدعائهما. ومن شأن الاستماع إلى الموظفين بمصلحة تصحيح الإمضاء على ورقة البيع الخاصة بالسيارات المستعملة، بهذه الملحقة، الكشف عن حقائق جديدة من شأنها إفادة التحقيق الجاري منذ أسابيع، كما تم إجراء خبرة تقنية على هواتف بعض المتهمين، سيما بين صاحب السيارة المسروقة من سويسرا والوسيط الذي يهدد بكشف مكالماته مع متهم آخر متابع في حالة سراح مؤقت، من خارج أسوار السجن. ولم يستمع المسؤول القضائي إلى أي واحد من المتهمين «الكبار» في الملف، من بينهم صهر الشرقي أضريس الوزير المنتدب في الداخلية، وموثق بمكناس، ومسؤول بحزب التجمع الوطني للأحرار، ومدير شركة، أغلبهم يتابعون في حالة سراح بعد أدائهم مبالغ مالية مهمة تسوية للطلبات المقدمة من قبل إدارة الجمارك في مذكراتها في الموضوع، إلا وسيط ومساعد مدير شركة يوجدان رهن الاعتقال بسجن عين قادوس.ولم يتم استدعاء نجل مسؤول عسكري كبير، وجهت إليه أصابع الاتهام بالضلوع في هذا الملف، بعدما ألح دفاع المتهمين على ذلك ولزوم استدعاء إدارة الجمارك لاستفسارها حول سر مطالبة موكليه بمبالغ خيالية فاقت 400 مليون سنتيم، نظير الرسوم والمكوس المستحقة والغرامة الموازية لقيمة السيارات المهربة المضبوطة إحداها بمعرض صهر أضريس، ما كان سببا في تفجير هذا الملف الثقيل قبل نحو 3 أشهر.وينفي المتهمون المتابعون بتهم «النصب وتزوير وثائق سيارات أجنبية متحصل عليها من جنحة السرقة وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند جمركي صحيح خاضع للمبرر الأصلي»، المنسوب إليهم في سائر المراحل، مؤكدين اقتناءهم تلك السيارات، بطرق مشروعة وبصفائح ترقيم مغربية وبطائق رمادية صادرة عن وزارة النقل، ناكرين ضلوعهم أو علمهم بأنها مسروقة وأدخلت بطرق غير مشروعة إلى المغرب، أو بأي تزوير طال عملية تعشيرها.وتعود وقائع هذه القضية الشائكة إلى أسابيع خلت لما ضبطت سيارة من نوع «بي إم دوبل في إكس 5» مسروقة من سويسرا، عن طريق تقنية «جي بي إس»، بمعرض أقامه صهر أضريس الذي نفى علمه بسرقتها متهما وسيطا معتقلا بسجن عين قادوس، بإحضارها إليه لعرضها للبيع في المعرض المذكور، مقابل عمولة مالية معتادة في مثل هذه العمليات، بوكالة من مالكها القاطن بالدار البيضاء والمبحوث عنه. وينفي الوسيط هذه الرواية التي جاءت على لسان قريب المسؤول الكبير في الداخلية، الذي كشف أن السيارة الثانية من نوع «رونج روفر»، المسروقة من إيطاليا، أحضرها إلى المعرض لبيعها، مسؤول حزب الحمامة الذي اعترف بذلك، مؤكدا أنه اقتناها من موثق من مكناس متابع في الملف نفسه، الذي أكد اقتناءها من نجل جنرال في الدرك بورقة رمادية وصفائح ترقيم مغربية، ناكرا علمه بسرقتها.حميد الأبيض (فاس)

تطورات في ملف سرقة السيارات الفارهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

25 سنة للملقب بـ"رامبو" مكناس

سينما المرأة تكرم نيازي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات