ساجد: مصلحة المواطنين خط أحمر في التحالفات

نفى محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، وجود خطوط حمراء، أو خضراء في تحالفات الحزب لتشكيل الأغلبيات العددية المشكلة لمجالس المدن والجهات، مؤكدا أن الالتزام بقضايا المواطنين وانتظاراتهم وتغليب مصلحة الوطن على مصالح الحزب يعتبر قاعدة مركزية لهذه التـــــحالفات.وقال ساجد، في لقاء صحافي عقد صباح أمس (الثلاثاء) بالمقر المركزي للحزب بالبيضاء، إن التحالفات على المستوى المحلي من المفروض أن تختلف منطقيا ومبدئيا عن تشكيل الأغلبيات البرلمانية والحكومية على المستوى الوطني، مؤكدا أن الأغلبية والمعارضة الجماعية ليست ثنائية للصراع وفرض الهيمنة، بل للشراكة والتعاون والالتزام من أجل قضايا المواطنين، وتحسين شروط عيشهم وزرع الثقة فيهم للإقناع أكثر بجدوى العمل السياسي، من خلال نماذج مثلى في التسيير والتدبير المحليين.ودعا ساجد الأحزاب المشكلة للجماعات المحلية ومجالس الجهات، بجميع المدن والمناطق والقرى، إلى تعويض منطق الأغلبية والأقلية بميثاق للعمل يتضمن عددا من المبادئ والالتزامات يكون هدفها الأسمى خدمة الـــمواطنين.وقال عمدة الدار البيضاء لولايتين متتاليتين، إن قناعاته في بناء التحالفات يستمدها من تجربة في التسيير المحلي تفوق 16 سنة، موضحا أن التوافقات العددية يجب أن تستحضر الأفق الكبير لسكان المدينة ورعاية مصالحهم قبل أي شيء آخر. وأكد ساجد أن الحزب سيمارس المعارضة البناءة، ولن يتردد على التصويت على القرارات الصائبة والمشاريع الجدية التي تهم المواطنين، منوها في الوقت نفسه بالقفزة النوعية التي حققتها المدينة خلال العشر سنوات الماضية، ونوعية المشاريع والبرامج المنجزة في جميع الميادين، خصوصا في ما يتعلق بالبنية التحتية والطرق والنقل والقضاء على مدن الصفيح.وقال ساجد إن المجلس السابق هيأ الأرضية للمستقبل عبر مخطط للتنمية رصدت له 33.6 مليار درهم، واشتغل المجلس منذ شتنبر 2014 على تهييء عدد من الدراسات والمشاريع التنفيذية لهذا المخطط كما وضع آليات وأدوات لتنفيذه عبر شركات للتنمية المحلية. وتحدث الأمين العام عن النتائج النهائية للانتخابات الجماعية والجهوية، مؤكدا أنه فضل عدم الإدلاء بأي تصريح صحافي خلال المدة السابقة، قبل استكمال الصورة وتقييم التجربة من جميع جوانبها، سواء بالنسبة إلى الحزب أو المشهد السياسي. ووصف ساجد الانتخابات الحالية بالمصيرية والمهمة بالنسبة إلى مستقبل المغرب، مؤكدا أن الأحزاب مطالبة بالاشتغال أكثر في المراحل المقبلة، لرفع نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 53 في المائة، أي أن 8 ملايين مواطن من 15 مليون مسجل توجهوا الجمعة الماضي إلى صناديق الاقتراع. وقال ساجد إن الانتخابات مرت في أجواء ديمقراطية، بعيدا عن نبرة التشكيك والكلام الكثير الذي تدفق خلال الأيام الماضية حول تواطؤ الإدارة واستعمال أساليب غير مباحة قانونيا والتجاوزات، مؤكدا أن الأمر لا يعدو مشاكل تقنية تم تجاوزها في حينها. وطالب ساجد بعض الأحزاب بالتطور والحركة، وبمراجعة نفسها وأسلوبها السياسي وإستراتيجيات التواصل مع الفئات الناخبة، وتجديد الخطاب السياسي واعتماد المنهجية الواقعية، بعيدا عن البرامج الفارغة والوعود الكاذبة. وقال إن الاتحاد الدستوري، في ظرف وجيز من الإعداد الفعلي لم يتجاوز 5 أشهر، استطاع أن يحقق نتائج مهمة: عدديا بربح 200 مقعد جماعي مقارنة مع 2009، رغم أنه لم يغط سوى 25 في المائة من الترشيحات، وجغرافيا باقتحام مدن وقرى وجهات لم يكن للحزب وجود بها وعلى رأسها العاصمة الرباط. يوسف الساكت

ساجد: مصلحة المواطنين خط أحمر في التحالفات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشيخ خليفة يقدم حصيلته

نقابة تحذر من غلاء الماء والكهرباء

مقالات ذات صلة