هكذا هزمتنا الرشوة

رغم الترسانة القانونية الدولة ترفع الراية البيضاء ظاهريا مؤسسات الدولة تسعى بجدية إلى محاربة الرشوة، وهو ما يتجلى ليس فقط من خلال الرقم الأخضر الذي أطلقته وزارة العدل والحريات، منتصف يونيو الماضي، وسبقه إحداث الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة، وإن كانت جردت من مجموعة من الصلاحيات التي تخول لها التحقيق في الشكايات، وإحالة الملفات على الجهات الوصية، غير أن هاتين التجربتين، مازالتا فتيتين، وأكلهما بعيد المنال على المدى القريب.مساعي الدولة في محاربة الرشوة كثيرة، غير أنها، تبدو من خلال بعض القضايا، خاصة التي تهم الصفقات العمومية الكبرى، مترددة، وكأن في محاربتها تهديد لمصالح جهات معينة، وهو ما تزكيه تصريحات رئيس الحكومة، الذي رفع الراية البيضاء مرارا وهو يتحدث عن محاربة الفساد، مؤكدا انهزامه، غير أنه لم يشر صراحة إلى أن حكومته انسحبت من ساحة المواجهة. ولأنها تحولت إلى ظاهرة تفسد كل محاولات المغرب في اعتلاء سلم النزاهة والشفافية العالمي، فإن جمعيات المجتمع المدني جربت حظها في المشاركة في محاربة الرشوة والوقاية منها، غير أن مساهمتها ظلت محدودة وغير فعالة، بسبب اختلال المنظومة الوطنية للنزاهة، ونتيجة استمرار سياسة الإفلات من العقاب.ضحى زين الدين

هكذا هزمتنا الرشوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شحال تعطيو ونحيدها

الاستقلال: شباب يرهبون الناخبين بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات