وزير على رأس سفارة فرنسا لتطويق الأزمة

تسجيلات لوران تكشف استعماله معلومات عسكرية تهدد بزعزعة استقرار المغرب كشفت تفاصيل تسجيلات إيريك لوران، الصحافي الفرنسي المتهم بابتزاز المغرب، أن العملية لم تقتصر على الملك فقط، على اعتبار أنه هدد بمعلومات عسكرية ستزعزع استقرار المغرب في حال لم يتوصل بالمبالغ المطلوبة، وذلك بالتزامن مع تعيين فرنسا وزيرا مفوضا مكلفا بشمال إفريقيا والشرق الأوسط على رأس سفارتها بالرباط لتطويق الأزمة. وأوضحت مصادر إعلامية فرنسية تمكنت من الحصول على التسجيل الكامل للقاء الأول بين الصحافي المذكور وموفد الكتابة الخاصة للملك عدم وجود أي إشارة تدل على أن لوران كان يريد التحقق من صحة معلومات ووثائق في حوزته، وذلك خلافا لما جاء في تصريحاته لوسائل الإعلام.من جهتها، نقلت صحيفة «لوموند»، في عدد أول أمس (الخميس) تفاصيل التسجيل الصوتي الكامل للمحادثة التي جرت بين الصحافي الفرنسي ومحامي المغرب في أول لقاء مباشر بين الطرفين في الـ 11 من غشت الماضي بـ«روايال مونسو» باريس.وسجلت الصحيفة أن محادثة اللقاء، الذي دام أكثر من أربعين دقيقة، جاءت متناقضة مع الرواية التي قدمها الصحافي الفرنسي لرد تهمة الابتزاز عنه، إذ أنها لم تتضمن أي عرض من القصر، وهو ما يؤكد كلام المحامي المغربي، الذي قال إن لوران طالب بمبلغ 3 ملايين أورو للتراجع عن نشر كتابه الجديد عن الملكية بالمغرب، موضحة أن الشرطة العلمية الفرنسية تنكب على معالجة الفقرات غير المسموعة من التسجيلات، والتي تعد بالكشف عن مزيد من الحقائق التي تورط الصحافي . وتؤكد الفقرات المعالجة أن إيريك لوران وشريكته كاثرين غراسيي، حاولا وضع محاورهما أمام الأمر الواقع، إذ كشفا له أنهما وقعا عقدا مع دار النشر «لو سوي» لطبع وتوزيع الكتاب الذي سيتضمن معلومات عسكرية من شأنها زعزعة استقرار الدولة المغربية، لكنهما يفضلان عدم نشره شريطة أن يتسلما مبلغ 3 ملايين أورو. وما يؤكد صحة المعلومات، التي كشفتها «لوموند» أن دار النشر المذكورة أعلنت ساعات قليلة قبل ذلك، تراجعها عن نشر كتاب الصحافيين الفرنسيين إيريك لوران وكاترين غارسيي، معللة قرارها بـ «ابتزاز الكاتبين للملك محمد السادس»، وبأن «الكتاب لن ينشر لانعدام الثقة بين الكاتبين ودار النشر ، ما حال دون استكمال إجراءات الطبع والتوزيع».ومع تسارع مستجدات القضية بادرات فرنسا إلى تعيين وزير مفوض على رأس سفارتها بالرباط لتطويق الأزمة، إذ سلم جون فرانسوا جيرو أمس (الجمعة) أوراق اعتماده لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وكان جيرو سفيرا لفرنسا في سوريا بين 2002 و2006، وفي العراق بين 2006 و2009، ثم في فيتنام بين 2010و2012، قبل أن يشغل منصب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية بين 2012و2015.من جهتها، نفت المخابرات الخارجية الفرنسية أن تكون زودت الصحافيين المذكورين بمعلومات سرية عن المغرب، إذ أعلنت وزارة الدفاع، أنها «تفند بشكل جازم الادعاءات» التي وصفتها بـ «الوهمية والزائفة»، مبرزة أن «المديرية العامة للأمن الخارجي، المعروفة لم تقم بإعداد أو تسليم أي تقرير أو معلومة». وشدد بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي، على التشبث الراسخ بجودة العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية في جميع المجالات، خاصة في مجال مكافحة التهديدات الإرهابية»، مؤكدة أن ما جاء على لسان كاترين غراسيي «أكاذيب واختلاقات لا أساس لها من الصحة».ياسين قُطيب

وزير على رأس سفارة فرنسا لتطويق الأزمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غموض يلف اختطاف ابنة برلماني

الفرقة الوطنية تحقق مع قبطان وخمسة دركيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات