هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أمين عام حزب العدالة والتنمية، قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، وقال في تجمع خطابي لحزبه بوجدة، السبت الماضي، إنهما مثل المصائب تأتي دفعة واحدة.وتساءل بنكيران كيف حصل "البام" على الرتبة الأولى في انتخابات 2009، بعيد ولادته، معتبرا أن هذا أعجوبة في العالم لم تقع في أي دولة، ساخرا من قادة حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن "اللي كان مخبي ويسير من التساع" تخوف، وأعلن عن نفسه فجأة، وظهر " كالحلوف" ليجمع الناس في ستة أشهر، عندما رأى بأن حزب العدالة والتنمية، انتخب بنكيران أمينا عاما للحزب.واتهم بنكيران «البام» بالفشل في استيعاب رسائل الحراك الشعبي في 2011، لذلك تراجع إلى الرتبة الثالثة في انتخابات 25 نونبر، موضحا أن الذي يريد قطف ثمار النجاح، عليه بالانتظار، عبر غرس شجرة أولا والاعتناء بها بسقيها، ومحاربة الطفيليات بها، وحراستها وبعدها تنضج فاكهتها كي يتذوق حلاوتها، كما حصل مع حزبه، بخلاف الذي يأتي دفعة واحدة كالمصائب مثل البراكين والزلازل والحرائق.كما سخر من حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، الذي يرأس مجلس فاس ، قائلا" إن هذا الرجل لا يغادر فاس هذه الأيام، لأنه يشعر بـ"الصهد السياسي"، ولا يستطيع الخروج إلى المدن، حتى لا تظهر حقيقته، لأنه بكل بساطة "خايف على البقرة ديالو يديوهالو، وما يلقى ما يحلب".وقال بنكيران "هناك أشخاص كانوا فقراء جدا، لكنهم اغتنوا من السياسة، عبر عقد صفقات مشبوهة بإلزام المنعشين العقاريين على الدفع أكثر بين 300 إلى 500 مليون درهم فمليار، وإدخال الأراضي الفلاحية للمدار الحضري، وتقسيم تلك الأراضي التي اقتنوها بأثمان بخسة من الفلاحين، إلى تجزئات سكنية، هؤلاء البياعة والشراية من السياسيين، يجب معاقبتهم، بعدم التصويت عليهم، لأنهم فاسدون".وأكد بنكيران أن ما يهدد البلاد، ويشكل خطرا عليها، هم السياسيون الذين يستعملون المال المتأتي من تجارة المخدرات، ومن التهريب، خاصة تهريب الوقود، فهم يهددون حريات المغاربة واستقرارهم، ويخربون الاقتصادي الوطني، وهذا يؤدي إلى انتشار الإرهاب، ومن ثم وجب محاربة الذين يستغلون السياسة عبر بوابة الاتجار غير المشروع.وحث بنكيران المواطنين بعدم التصويت على حزبين اثنين، هما المال والفساد، وكل مرشح يستعين بهذه الأدوات، فهو خطر على استقرار البلاد، لأنه حينما يشتري أصوات الناخبين سواء بـ 500 أو ألف درهم، فهو سيسترجع حتما ما أنفقه، من خلال الصفقات المشبوهة"، مضيفا أن الناخبين عليهم أن لا يغتروا لأن ألف درهم ستصرف، في حينها، فيما المرشحون مستعملو تلك الرشوة الانتخابية، سيقومون بتحويل الأموال المخصصة لبناء المدارس والمستشفيات وملاعب القرب والحدائق، لجيوبهم.واعتبر بنكيران حضور الناس لتجمعاته، بمثابة استفتاء شعبي على حكومته، وحزبه، مدعيا أنه سيحتل الرتبة الأولى انتخابيا.ورقص بنكيران رفقة النائب عبد العزيز أفتاتي، المثير للجدل على نغمات فرقة الركادة بوجدة، بعد أن عقدا صلحا بينهما، لحظة الاستقبال بمطار وجدة.أحمد الأرقام